الـدّيبـاجـة:
تعتبر العلوم الإسلامية ملمحاً للتطوير الحضاري، ومعينا للبحوث الاستقرائية، للمسار المتأرجح بين التألق والتقلص اللذّين طبعا الحضارة العربية الإسلامية، عبر قرون عديدة، وفترات مديدة، امتازت فيها الأمة بالتطور في الفكر، والتنامي في البحث، والتواصل الجاد مع النتاج العلمي والفني والفكري للأمم السابقة، بواسطة الترجمة الفعالة، والعبور العقلاني من ثقافة التلقي والإشهار والمشافهة، إلى ثقافة الإبتكار و الاستنباط والتعليل، فاستوت المواهب على سوقها، وآتت القرائح أكلها ضعفين بإذن ربها،وتنامت البحوث وتراكمت المصنفات، وأسفرت النهضة العلمية والفكرية و الدينية واللّغوية، عن صبح مشرق أخاذ، نقل الأمة نقلة نوعية أصبحت بها تحتل الصدارة عن جدارة، وذلك عبر أحقاب زمنية متلاحقة،اعتمدت فيها على قوة المنطق، لا على منطق القوة، فاستمالت المواهب من كل الجنسيات، وأعطت من نتائج التصور و الاستقراء، والبحث والتجريب، مانهض بالبحوث العلمية نهضة طفرية كبيرة، لم يشهد لها التاريخ مثيلاً،ممارسّخها في الزمن،وخلدها في التاريخ بفضل عزائم ثلةمن الأولين السابقين، من أولي الأيدي والأبصار.
ولكن الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن، فقد ركنت الأمة إلى الأرض، وخلف من بعد ذلك خلف أضاعوا الهداية واتبعوا الشهوات، وتقاعسوا عن الفعالية الحضارية، فخفت المشعل، و تقهقر الدور، واضمحلت الإسهامات الحضارية، حتى جاء الاستعمار، فأهلك الحرث والنسل،فهدم ما كان باقيا، وأفسد ما كان صالحاً، وكاد أن يأتي على البنيان من القواعد، لولا أن الله سلّم،فقيّض للأمة من أولي العزم من العلماء الربانيين، والمصلحين المخلصين،من كان ذا أثر في استعادة الأمجاد، و إيقاظ العباد، ليعودوا إلى الرشد المتوخىّ، ويستعيدوا ما سلب منهم من دور، وما أضاعوه من ريادة.
والإشكالية التي ننطلق منها في هذا المنحى، ترتكز آنيا على دور العلوم الإسلامية، في الإقلاع الحضاري المتوخى،انطلاقا من حصانة عقائدية، واستشرافات مستقبلية، ورؤى استقرائية وتحليلية،ومنهجيات فكرية وتأصيلية، وملمحيات نقدية، تطال الإيديولوجيات والفكر و الحياة، وتعالج الواقع، وتتوخى المتوقع، في ظل تكاملية للعلوم، وفي إطار توق حقيقي لدى الأمة إلى التنمية المستدامة، والتحصين الذاتي والديني والفكري، من العولمة الطاغية، والرياح العاتية، مما يضمن للأمة عامة،وللجزائر خاصة، مستقبلا متوازنا فعّالا، يحقق المطلوب ويلبي المرغوب، ولا تخاف به الأمة دركًا ولا تخشى.
ولذلك آثرنا أن نعلن عن تنظيم ملتقى دولي ثان، كنا قد مهدنا له سنة 2010م/1431هـ ، بملتقى وطني عنوانه:”العلوم الإسلامية ودورها في ترسيخ الهوية ومواجهة التحديات المعاصرة”، و ذلك من خلال التوصيات التي انبثقت عن هذا الملتقى،حيث اقترح المشاركون أن يعقد ملتقى دولي ثان بعد أربع سنوات، يكون عنوانه:
“أثر العلوم الإسلاميّة في تفعيل التّكامل المعرفي والإقلاع الحضاري”
ليكمل هذا ما ابتدأه ذاك، ونظرًا لتزامن ذلكالميقات مع الافتتاح المفترض، للمركز الوطني للبحوث في العلوم الإسلامية والحضارة، فقد ارتأينا أن نقترح افتتاحه في: يومي05،06 ماي 2015م، بحول الله وتوفيقه، وسوف تستضيف جامعة عمار ثليجي آنئذ، بمقر المركز الوطني للبحوث في العلوم الإسلامية و الحضارة، ثلة من الباحثين من داخل الجزائر وخارجها، وفقاًللدعوات المقدمة لأصحاب الأوراق المقبولة، بعد مرور النصوص على لجان التحكيم العلمية،ناهيك عن ضيوف الشرف الذّين سوف يدعون لحضور هذا الملتقى و إثراء النقاش به.
ونحن نلتمس من الباحثين في مختلف الجامعات،الإسهام في هذا الموضوع، بما أوتوا من علم، وما حباهم الله من قدرات، ضمانا للنجاعة والفعالية،وتحقيقا للمستوى الراقي، في تحقيق أهداف الملتقى، وتجسيد مراميه.
محاور الملتقى:
1. أثر العلوم الإسلامية في التحصين العقائدي والفقهي. 2. العلوم الإسلامية وواقع الأمة بين التأصيل والتعصير. 3. أثر العلوم الإسلامية في تكامل العلوم. 4. العلوم الإسلامية وتحديات العولمة. 5. العلوم الإسلامية و الاقلاع الحضاري بين المعوّقات والمفعّلات. 6. العلوم الإسلامية والتّنمية المستدامة. 7. أثر العلوم الإسلامية في ترقية المعمار الإسلامي.
معايير البحث :
1. أن يكون حجم خط البحث (14), وحجم الحواشي (11) على نظام ويندوز بخط (TRADITIONAL ARABIC)، مع ترك مسافة 2.5 سم في جوانب الصفحة الأربعة, وأن يتراوح البحث ما بين 15 إلى 20 صفحة.
2. أن يذكر في أعلى الصفحة عنوان البحث واسم الكاتب والجهة الموفدة.
3. أن يعالج البحث لب الموضوع دون الإطالة أو الإسهاب فيما لا يتعلق به.
4. أن يكتب الهوامش أو التذييل بشكل FOOTNOTE وليس ENDNOTE.
5. أن يرفق مع البحث السيرة الذاتية للباحث، وصورة شمسية حديثة، وترسل جميعها بالبريد الإلكتروني.
6. أن يذكر في آخر البحث التوصيات المترتبة من بحثه.
7. جميع بحوث المؤتمر تُعرض للتحكيم وفق الشروط المتبعة أكاديمياً.
8. لا ترد البحوث إلى أصحابها قبلت أم رفضت.
9. تطبع جميع البحوث في كتاب خاصّ بالملتقى، يوزع خلال الملتقى.
يخطر كل باحث بنتيجة التحكيم عن طريق البريد الإلكتروني.
تواريخ مهمة لإجراءات البحوث :
هناك مجموعة من التواريخ المهمة التي ينبغي الالتزام بها وتتمثل في أنّ :
آخر موعد لاستقبال ملخصات البحوث يوم :25فبراير 2015م
آخر موعد للرد على الباحثين عن نتيجة التحكيم :20مارس 2015م
آخر موعد لتسليم البحوث كاملة يوم :10أبريل 2015م
آخر موعد لتسليم إستدعاءات قبول المشاركة عن طريق البريد الإلكتروني : 20أفريل 2015م
انعقاد الملتقى انطلاقا من يوم الثلاثاء05 ماي 2015م.
هيئة الملتقى :
- الرئيس الشرفي للملتقى : أ/د.جمال بن برطال – رئيس جامعة الأغواط
-
رئيس الملتقى : د.مبروك زيد الخير– رئيس مشروع المركز الوطني للبحوث في العلوم الإسلامية والحضارة بالأغواط
-
رئيس اللجنة العلمية للملتقى : أ/د. محمـّد الشّريف قاهر – جامعة الجزائر
-
رئيس اللجنة التنظيمية للملتقى : د. التيجاني بن الطاهر– جامعة الأغواط
· أعضاء اللجنة العلمية الموسعّة للملتقى :
- أ/د.محمد العربي ولد خليفة عضواً /رئيس المجلس الأعلى للغة العربية سابقاً- الجزائر.
-
أ/د.أبو عمران الشيخ / رئيس المجلس الإسلامي الأعلى- الجزائر
-
أ/د.عبد الرزاق قسوم عضواً / رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين- جامعة الجزائر.
-
أ/د.عبد الله بوخلخال عضواً / جامعة الأمير عبد القادر- قسنطينة
-
أ/د.عمّار طالبي عضواً/ جامعة الجزائر.
-
الشيخ محمد المأمون القاسمي عضواً /شيخ زاوية الهامل- الجزائر.
-
أ/د.عمار جيدل عضواً /جامعة الجزائر.
-
أ/د.محمد عباس عضواً /جامعة تلمسان.
-
أ/د. عبد الجليل مرتاض عضواً /جامعة تلمسان.
-
أ/د. عمر ديدوح عضواً /جامعة تلمسان.
-
أ/د.كمال بوزيدي عضواً /جامعة الجزائر.
-
أ/د .علي عزوز عضواً /جامعة الجزائر.
-
أ/د.محمد العيد رتيمة عضواً /جامعة الجزائر.
-
أ/د.قابة عبد الحليم عضواً /جامعة الجزائر.
-
أ/د.أحمد عيساوي عضواً /جامعة باتنة.
-
أ/د.عبد الكريم بكري عضواً /جامعة وهران.
-
أ/د.محمد موسوني عضواً /جامعة تلمسان.
-
أ/د.عبد المجيد بيرم عضواً /جامعة الجزائر.
-
أ/د.مصطفى باجو عضواً / جامعة غرداية.
-
أ/د. خيرالدين سيب عضواً /جامعة تلمسان.
-
أ/د.محمد عبد النبي عضواً /جامعة الجزائر.
-
د.محمد مشنان إيدير عضواً /جامعة الجزائر.
-
د.محمد ناصر بوحجام عضواً /جامعة باتنة.
-
د.محمد موسى بابا عمى عضواً /مدير معهد المناهج- الجزائر.
-
د.محمد الهادي الحسني عضواً /جامعة الجزائر.
-
د.عبد الحفيظ بورديم عضواً /جامعة تلمسان.
-
د.الأخضر الأخضري عضواً /جامعة وهران.
-
د.مصطفى شريقن عضواً / جامعة الأغواط.
-
د.محمد ورنيقي عضواً /جامعة الأغواط.
-
د. نور الدين صغيري عضواً /جامعة الأغواط.
-
د.محمد بن السايح عضواً /جامعة الأغواط.
-
د. النذير حمادو عضواً /جامعة قسنطينة.
-
د. عبدالقادر جدي عضواً /جامعة قسنطينة.
-
د.مصطفى وينتن عضواً /جامعة غرداية.
-
د.مبروك المصري عضواً /جامعة أدرار.
· أعضاء لجنة التنظيم :
- د. الهادي خضراوي عضواً /جامعة الأغواط.
-
أ.ديدي الطاهر عضواً /جامعة الأغواط.
-
أ.سبخاوي الطيب عضواً /جامعة الأغواط.
-
أ.جلول بوسبسي عضواً /جامعة الأغواط.
-
أ. ابن نعيجة نور الدين عضواً /جامعة الأغواط.
-
أ.عثماني بولرباح عضواً /جامعة الأغواط.
-
أ.عدلاوي علي عضواً /جامعة الأغواط.
-
أ.عطاشي عيسى عضواً /جامعة الأغواط.
-
أ.شطة مصطفى عضواً /جامعة الأغواط.
-
أ.عبيدي محمـد عضواً /جامعة الأغواط.
-
أ.الهامل بن عيسى عضواً /جامعة الأغواط.
-
أ.جمال قميري عضواً /جامعة الأغواط.
-
أ.محمد بيتر عضواً /جامعة الأغواط.
-
أ.سليم حفاصي عضواً /جامعة الأغواط.
-
أ. علالي محمـد عضواً /جامعة الأغواط.
-
أ. الزيغمي النعيمي عضواً /جامعة الأغواط.
رئيس الملتقى الدكتور مبروك زيد الخير :
هاتف: 0790984224(00213 هاتف: 002130552536300 أو المراسلة عبر الإيميل : [email protected] / [email protected]
اترك رد