البيان الختامي للمؤتمر الدولي الرابع للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد

بعون الله وتوفيقه وبرعاية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – عُقد المؤتمر الدولي الرابع للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد بتنظيم من وزارة التعليم بالمملكة العربية السعودية، ممثلة بالمركز الوطني للتعلم الإلكتروني ‏والتعليم عن بعد تحت عنوان “تعلم مبتكر: لمستقبل واعد” في فندق الريتز كارلتون في مدينة الرياض، خلال الفترة من 11-14 جمادي الأولى 1436هـ الموافق 2-5 مارس 2015م. وقد افتتح المؤتمر معالي وزير التعليم الدكتور عزام بن محمد الدخيًل يوم الاثنين 11 جمادي الأولى 1436هـ الموافق 2 مارس 2015، وبحضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة والمختصين و المشاركين في المؤتمر من متحدثين وباحثين وحاضرين للمؤتمر.

وجاء المؤتمر لتحقيق عدد من الأهداف تمثلت في: التعرف على أحدث التطبيقات والممارسات في بيئة التعلم الإلكتروني المبتكرة والمتميزة؛ واستعراض التجارب والاتجاهات العالمية الحديثة في استخدامات المحتوى الرقمي وأساليب تطويره، واستشراف مستقبل التعليم والتعلم في مجتمعات المعرفة والأدوار المتوقعة منه، والاطلاع على أحدث البحوث والدراسات العلمية في مجال التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد، ومناقشة دور التعلم الإلكتروني في مجالات الابتكار والمشاركة من أجل تعلم أفضل، وضمان جودة التعلم الإلكتروني من حيث المحتوى والقياس والتقويم وآليات التطبيق. وقد غطى المؤتمر خمس محاور رئيسة شملت: تطبيقات وممارسات التعلم المبتكر … أفكار وتجارب، و المحتوى الرقمي التعليمي المبدع، و مستقبل التعليم والتعلم في مجتمعات المعرفة، والابتكار والمشاركة من أجل تعلم أفضل، و قضايا الجودة في الابتكار والإبداع. وقد شارك في المؤتمر أكثر من 20 متحدثاً وخبيراً من نخبة المختصين والباحثين وصناع القرار على مستوى العالم من الرجال والنساء لمناقشة مستجدات التعلم الإلكتروني والتعلم عن بعد.

وشمل المؤتمر عددا من الفعاليات تضمنت: ندوة كبرى بعنوان الابتكار في التعليم والتعلم: المسؤولية والشراكة الواعدة، و ستة عشر جلسة رئيسة، وثلاث حلقة نقاش، وثمانية عشر جلسة لعرض البحوث العلمية وأوراق العمل واثنان وثلاثون منصة لعرض التجارب التطبيقية المبتكرة، إضافة إلى ثلاث لقاءات عملية في التعلم الالكتروني حاضر فيها الخبراء الدوليين الذين شاركوا في المؤتمر. وأقيم خلال أيام المؤتمر معرض متخصص شارك فيه أكثر من خمس وثلاثون مؤسسة وهيئة مختصة، حيث أتاح المعرض المجال لذوي الاختصاص والمسؤولين في المراكز العلمية ومراكز البحث العلمي الحكومي والخاص، ورجال الأعمال، الاطلاع على الفرص والمجالات الاستثمارية الواسعة التي يتيحها التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد للمرحلة المستقبلية. وأقيمت على هامش المؤتمر ١٨ ورشة عمل توزعت على ٣٧ جلسة تدريبية حضرها ٦١٠ متدرب ومتدربة من الرجال والنساء، وشارك في تقديم هذه الورش ٢٠ مدرباً ومدربة من السعودية والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وماليزيا وعمان والأردن ومصر . كما تم تنفيذ 15دورة قصيرة اثناء المؤتمر في ركن التدريب في المعرض خلال أيام المؤتمر. وقد بلغ عدد المشاركات التي قبلت في المؤتمر بعد عمليات التحكيم والتأكد من استكمالها لقواعد المشاركة في المؤتمر: 58 بحثا اختيرت من بين 134 بحثا، و22 ورقة عمل اختيرت من بين 31 ورقة، و32 عرضا للتجارب التطبيقية “بوستر” اختير من بين 125 عرضا. وشارك في تقديم البحوث وأوراق العمل والتجارب التطبيقية مجموعة من الباحثين والباحثات من دول متعددة من بينها أمريكا وبريطانيا وأستراليا والسويد وسويسرا وكندا، وكذلك الهند وباكستان وبنجلاديش وتايلاند وغيرهما. وفي ضوء الحوار والنقاش والمداولات في المؤتمر اكد الجميع على اهمية هذ المؤتمر في تهيئة البيئة العلمية الحاضنة للتعلم الالكتروني واعطاء الفرصة لاعداد الكوادر الواعدة في مجال تطبيقات التعلم الالكتروني، كما أكد الجميع على عقد هذا المؤتمر مستقبلا وتناول أهم المستجدات في عالم التعلم الالكتروني.

وخلص المؤتمر بالتأكيد على جملة من المواضيع والتوصيات من اهمها : 1- الرفع ببرقية شكر وعرفان وتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله – لكريم رعايته للمؤتمر ودعمه اللامحدود للتعليم . 2- تبني ماجاء في كلمة معالي الوزير -حفظه الله – كإطار عمل وخارطة طريق للمرحلة القادمة، ويشمل ذلك دعم المبادرات التي اطلقها معاليه، كمبادرة الموارد التعلميه المفتوحه ومبادرة الرائدات في التعليم الالكتروني اضافة الى ما وجه به معاليه من تعميم جائزة التميز على جميع قطاعات التعليم العام. 3- التركيز على التعلم الفردي باعتباره موجها للتعلم اللامحدود. 4- الاتاحة والوصول للمحتوى الرقمي واثراءاته في دعم منصة التعليم. 5- توظيف الشبكات الاجتماعية التفاعلية في عملية التعليم والتعلم.

وفي الختام نتوجه بالشكر الجزيل لمقام خادم الحرمين الشريفين على رعايته لهذا المؤتمر ، وولي عهده الامين و ولي ولي العهد، كما نشكر معالي الدكتور عزام بن محمد الدخيل – يحفظه الله – وزير التعليم على الدعم والمؤازره التي كانت بفضل الله من اسباب نجاح هذا المؤتمر ، والشكر موصول لمعالي النائب الدكتور احمد السيف – يحفظة الله – على توجيهاته ودعمه في سبيل انجاح المؤتمر، كما نشكر المشاركين والضيوف المتحدثين. وقبل الختام … نشكركم انتم ايها الحضورالمشاركون الكرام على حضوركم وتفاعلكم مع مناشط المؤتمر وفي مساهمتكم الفاعلة في نجاح هذا المؤتمر العلمي العالمي.


نشر منذ

في

,

من طرف

الآراء

  1. الصورة الرمزية لـ منجي العمري - قسم اللغة االعربية - جامعة القيروان

    أعتقد أن ما يتيحه التعلم عن بعد من مجالات الاستثمار في التعليم أمر لا جدال فيه.لكن العوائق دون ذلك كثيرة: منها جمود الدرس الجامعي وعدم انفتاحه على الفضاء الرقمي الالكتروني. ومنه عدم وجود تكوين وتحديث للتكوين للمدرسين في هذا المجال. ومنه عدم توظيف قدرات الطلبة الجيدة في مجال الأنترنات لتتلاءم وتندمج مع عمليّة التعليم. ومنها عدم استثمار الرصيد الكبير من المعطيات العلمية وتحويلها إلى مضمون بيداغوجي/ تعليمي. الجهود في ذلك ما تزال بكرا ومثل هذاالمؤتمر مفيد جدا وحبذا لو تكون فكرته محل اهتمام استراتيجي في برامج تطوير الجامعات العربية.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: