ينظم مخبرا البحث: “الأبعاد القيّمية للتحولات الفكرية والسياسية بالجزائر” و “الفلسفة وتاريخها” كلية العلوم الاجتماعية بجامعة وهران 2 “محمد بن أحمد”، بالتعاون مع الجمعية الجزائرية للدراسات الفلسفية ملتقى دوليا بعنوان: التصوف في الجزائر -السلوك والعرفان- يومي 05-06 أفريل 2016 بفندق عدن EDEN.
الديباجة:
تقدم الأطروحة الصوفية نفسها كرؤية وجودية شاملةللحياة، فالصوفي والعارف حيث يتعاطى مفردات وتفاصيل الحياة لا يضيع في التفاصيل،بل يبقى مرابطا في الأصول، ولعل أصل الأصول هو البعد الإلهي للحياة، فالعارف يُرجعكل شيء إلى أصله وهو الله تعالى، سواء في مجال التربية الروحية، حيث مقولة السلوكتنتهي به إلى الله تعالى، مرجع الكمال والتكميل الأخلاقي.
وفي مجال المعرفة، فإن غاية الغايات هي معرفة اللهتعالى، وهو سر الوجود الإنساني، لذلك تلخص المقولة الصوفية هذا المعنى:”العبودية جوهرة سرها الربوبية”، أو مقولة : “ما رأيت شيئا إلارأيت الله فيه ومعه”.
ديدن العارف وبده في سلوكه ومعرفته أن لا يرضى دونالتأله هدفا، وهذا ليس معناه إهمال الحياة وتفاصيلها، بل الغاية من التأله هوإحياء الرسالة النبوية والدعوة بين يديها، لا الزهو والتعالي على الموجودات،فالعارف مع ذلك يهدف إلى إحياء المعنى الكامن وراء تفاصيل الحياة، ذلك أن الحياةبدون معناها الإلهي تغدو عدمية قاتلة، وهذا ما بشرت به الحداثة عند توقفها عندالعقل وحدوده وعند مركزية الإنسان بعنوان الإنسية، فضيعت معنى الحياة وبات مناللازم الرجوع إلى البدايات، أي إلى معنى الإنسان في بساطته ومعنى الوجود فيسذاجته، حيث الألوهية والقدسية المالئة لعالم الإمكان الفارغ باعتبار ذاته والعامرباعتبار موجبه وهو الوجود الحق الظاهر بذاته المُظهِر لغيره.
هذا الهدف السلوكي والمعرفي للعرفان والتصوف، تجلىفي جهود وكتابات صوفية الجزائر على غرار غيرهم من صوفية الإسلام. نريد أن نقف علىهذه الأطروحة في إطار التصوف في الجزائر، من أجل رفع غبار النسيان والعُقد التيابتلي بها التصوف بسبب مخالفيه، إذ التصقت بالتصوف – في الجزائر خصوصا- صفة النزعةالطرقية، والتخلف والدعوة إلى الكسل ومقاومة التحديث وانتشار العقائد الجاهليةكالشرك والجهل والرجعية، وغيرها من الصفات المبعدة عن التعاطي مع خطابه وممارساتهبروية ونظر عقلي خال من الأحكام المسبقة، وكأن هذه الأحكام هي حقيقة ما عليهالتصوف بالجزائر، بينما بقليل من الهدوء والتروي والتعقل، تنقلب الرؤية من لونقاتم إلى إشراقة تكتشف التصوف من جديد، وهذا الذي ينذر له الملتقى نفسه ويتوخاه.
محاور الملتقى:
المحور الأول: علاقة التصوف بالفلسفة.
المحور الثاني: أمهات الطرق الصوفية بالجزائر،التاريخ والأثر.
المحور الثالث: التربية الروحية في خطابات وممارساتصوفية الجزائر.
المحور الرابع: التجليات القيمية والمعرفية للخطابالصوفي في الجزائر.
المحور الخامس: القيم الأدبية والفنية في الشعرالصوفي الجزائري.
المحور السادس: التصوف والموقف من قضايا الجزائرالمعاصرة (التعدد المذهبي، المنظومة التربوية، العمل الجمعوي، الثقافة المحليةوالعالمية، التعددية السياسية، التصوف والمجتمع المدني).
اللجنة العلمية للملتقي:
أ.د بوعرفة عبد القادر أ. د بهادي منير
أ.د البخاري حمانة أ.د الحسينزاوي
أ.د بوزيد بومدين أ.د حنفي مصطفى
أ.د.عبد اللاوي محمد أ.د ساعد خميسي
أ.د بوكرلدة الزواوي أ. د بوشيبة محمد
أ.د جرادي العربي أ.د زاوي عمر
أ.د سواريت بن عمر د. نابي بوعلي
د. قسول ثابت د. عبد المنعمالقاسمي
د . عمارة ناصر د .قويدريالأخضر
د. بلحمام نجاة د. رزقي بنعومر
لجنة التنظيم:
رئيس اللجنة التنظيمية: د. رزقي بن عومر.
الأعضاء المنظمون:
د. بلحمام نجاة، د. مغربي زين العابدين، د. قسول ثابت، د. درقام نادية، أ. صاري رشيدة، د.بلغراس عبد الوهاب، د. بلحنفي جوهر، د. رنيمة سيد أحمد، الباحثون: بلغيث عبدالقادر، همهامي هواري، هدي عينونة، أيوب عماري، بن سهلة يمينة.
تواريخ مهمة:
– آخر أجل لإرسال الملخصـات: 03نوفمبر2015
– الرد على الملخصات المقبولة: 01 ديسمبر2015
– آخر أجل لإرسال المـداخلات: 15 جانفي 2016.
– تـــاريـخ انعقادالملتفى:05-06 أفريل 2016.
على كل من يريد المشاركة في الملتقى ملء الاستمارة (تحميل استمارة) وإرسالها على البريد الإلكتروني التالي:
اترك رد