انعقد بحمد الله وتوفيقه يومي الأربعاء والخميس 24و 25 رجب 1436ه – 13 و14 ماي 2015 الندوة العلمية في موضوع : ” إشكالية التقويم التربوي: الواقع والتحديات” في رحاب كل من المدرسة العليا للأساتذة وكلية الطب بفاس؛ وقد التأم لمدراسة هذا الموضوع ثلة من الخبراء والعلماء والباحثين والممارسين التربويين من خلال جلسة افتتاحية أدارها الدكتور سعيد حليم مدير المختبر العلمي والبيداغوجي وألقيت فيها كلمات لمدير ديوان وزير التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، ونائب رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، ومدير المدرسة العليا للأساتذة؛ كما عالجت أربع جلسات علمية إشكالية التقويم التربوي من خلال تكامل بين مختلف التخصصات والحقول المعرفية في تناول هاته الإشكالية.
وإننا في ختام فعاليات هاته الندوة نتقدم بالشكر الجزيل لكل من:
السيد وزير التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله، المفتش العام للشؤون التربوية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، مدير المركز الوطني للتقويم والامتحانات،عميد كلية الطب والصيدلة بفاس، مدير المدرسة العليا للأساتذة بفاس، أعلام وأعمدة الفكر التربوي د. محمد الدريج، ود. أحمد أوزي، فضيلة العلامة الشيخ سيدي عبد الله بن المدني، أساتذة المختبر العلمي والبيداغوجي بالمدرسة العليا للأساتذة بفاس، الأساتذة المشاركون، الحاضرون والحاضرات من الطلبة والباحثين، شبكة ضياء للدراسات والمؤتمرات، وسائر من أسهم في إنجاح هذه التظاهرة العلمية من قريب أو بعيد.
وقد خلصت الندوة إلى عدد من التوصيات منها:
- تعميم خلاصات الندوة وتوصياتها وبيانها الختامي على مختلف وسائل الإعلام والمؤسسات المسؤولة.
- الدعوة إلى منتدى سنوي تحتصنه المدرسة العليا للأساتذة يتناول إشكالية التقويم التربوي في أحد جزئياتها.
- مركزية التقويم التربوي في تجويد أداء المنظومة التعليمية يقتضي من المدرسة العليا للأساتذة إعداد فريق بحث متخصص في الموضوع.
- ضرورة تشجيع البحوث التربوية الميدانية التي ترصد نقط القوة ومكامن الخلل في التقويم التربوي في مختلف أسلاك التعليم.
- إشكالية التقويم التربوي لا يمكن عزلها عن باقي إشكالات المنظومة التعليمية.
- دعوة المؤسسات الجامعية إلى تحديد نظام للتقويم كما ينص على ذلك دفتر الضوابط البيداغوجية مع وصف دقيق للوحدات والإطار المرجعي لتقويمها.
- ضرورة اعتناء الأبحاث التربوية والديداكتيكية بكل من التقويم التشخيصي والتكويني لما لهما من مركزية في بناء التعلمات وتعديل التمثلات وتصحيح مسارات التعلم.
- أهمية الندوات والدراسات البيتخصصية التي تتيح التلاقح بين مختلف الحقول المعرفية.
- ضرورة التكوين المستمر للأساتذة بمختلف الأسلاك والتخصصات للارتقاء بواقع التقويم التربوي.
- ضرورة تجاوز الرؤية الجزائية للتقويم والتركيز على وظيفته البنائية التعديلية.
- دعوة مسالك الماستر المتخصص إلى توجيه الطلبة نحو دراسات تربوية ميدانية متكاملة ترصد واقع التقويم بالتعليم العالي استشرافا لتقديم رؤى ديداكتيكية علمية ناجعة.
- تعميق النظر العميق في بينة العلوم وطبيعة مفاهيمها ومناهجها واستثمار ذلك في بناء ممارسات تقويمية منسجمة مع الطبيعة الابستمولوجية للعلوم والتخصصات.
- استثمار أشغال الندوة وخلاصاتها واعتبارها مدخلا ومنطلقا لحوار وطني ومشاريع بحثية تبلور رؤية واضحة حول التقويم في المنظومة التعليمية.
فاس، مساء الخميس 14 ماي 2015
اترك رد