اختتمت كلية التربية مؤتمرها الخامس “التربية في فلسطين بين المتطلبات الوطنية والمتغيرات العالمية” وذلك باحتفال تكريمي شارك فيه عشرات الباحثين والأكاديميين وقدم خلال المؤتمر(26) بحثًا محكمًا، تم استعراضهما خلال خمسة جلسات عقدت على مدار يومين متواصلين ، بحضور القائم بأعمال رئيس جامعة اﻷقصى د. محمد رضوان، وعميد كلية التربية و رئيس المؤتمر د. يحيى أبو جحجوح، ورئيس اللجنة التحضيرية د . محمد خلف الله ، وجمع من المهتمين ،وعدد من أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية.
وفي الجلسة الختامية، شكر رئيس المؤتمر د. أبو جحجوح كل من ساهم في إنجاح هذا المؤتمر من مشاركين، واللجان المتنوعة والمشرفة على المؤتمر، واعتبر هذا النجاح مواصلة للطريق الذي بدأته الجامعة نحو التميز.
وفي الختام أوصى المشاركون في المؤتمر بالعديد من التوصيات أهمها:
1. ضرورة إنجاز قانون التربية والتعليم، ليشكل الإطار القانوني الشامل الذي يتم في ضوئه تقييم الأداء ومساءلة منتهكي الحق في التعليم، ورعاية الأطفال المتضررين من الاعتداءات الإسرائيلية.
2. القيام بحملة إعلامية منظمة وواسعة لعرض الآثار المستقبلية التدميرية لمضامين الكتب التربوية في مدارس الاحتلال المتحيزة ضد المسلمين والعرب، وفضح السياسات التربوية العنصرية للاحتلال، ورفع شكوى لمحكمة الجنايات الدولية ضد المناهج الإسرائيلية من القائمين على الشأن الفلسطيني، وتفعيل سلاح المقاطعة للمنتجات الإسرائيلية.
3. الدعوة إلى توحيد الصف الوطني الفلسطيني وتجاوز الخلافات بما يخدم مصلحة الوطن، وتوجيه الاهتمام من قبل التنظيمات السياسية الفلسطينية ومنظمات المجتمع المدني نحو الأنشطة الكفيلة بعلاج الانعكاسات النفسية الناشئة عن الانقسام السياسي الفلسطيني، وتعزيز مشاعر الانتماء والرضا الوظيفي.
4. تعزيز أبعاد السلوك الحضاري في منهاج المرحلة الأساسية الدنيا، وضرورة تنشئة التلاميذ تنشئة اجتماعية سليمة والعمل على غرس قيم التعاون والإيثار والولاء الوطني في نفوسهم منذ مراحل مبكرة.
5. قيام مؤسسات التعليم العالي بتخصيص جوائز وحوافز لأفضل البحوث والدراسات في القضايا الوطنية، والعمل على نشر تلك البحوث.
6. توحيد جهود المهتمين بالطفل الفلسطيني من مؤلفين وإعلاميين ومخططي مناهج ومعلمين من أجل الارتقاء بالطفل الفلسطيني، وبناء جيل قادر على تحمل المسؤولية وحب وطنه والدفاع عنه.
7. التعاون الجاد بين الهيئات الأكاديمية المسئولين لتسهيل تعليم اللغة الإنجليزية، والتكنولوجيا، والتربية الرياضية، والتربية الوطنية والمقاومة، ووضع معايير وطنية للتعلم القائم على المعايير الدولية، وتوفير الإمكانات الإدارية والمادية لتطوير مناهجها.
8. إجراء تقويم دوري للتعرف على واقع المناهج الفلسطينية، ومن ثمّ تطويرها، ورفع مستوى جودتها لمواكبة التطور العلمي والتقدم التكنولوجي.
9. ضرورة تبني استراتيجيات تدريس جديدة كالسيميائية وغيرها، والبحث المستمر عن كل ما هو تراثي وجديد منها، بما يناسب التدريس العام والجامعي.
10. ضرورة حث أعضاء هيئة التدريس والطلبة وزيادة وعيهم بأهمية نظام التعليم الإلكتروني وأدوات الويب (2) وتوظيفها في عملية التدريس، وتوفير مكافآت وحوافز، واستخدامها في تعزيز عملية التعليم والتعلم، ومراعاة متطلبات مجتمع المعرفة.
11. ضرورة عقد ندواتٍ وورش عمل ودوراتٍ تدريبيةٍ متخصصة حول العولمة الثقافية وآثارها النفسية والاجتماعية الإيجابية منها والسلبية والتي تنعكس على حياة الفرد والأسرة والمجتمع، وتخصيص جزءٍ من المنهاج التعليمي الجامعي للتوعية بالعولمة وكيفية التعامل معها.
12. ضرورة تخصيص مساق للإرشاد الأسري كمتطلبٍ جامعيٍ يهتم بتوعية الشباب بمقومات الحياة الزوجية السعيدة، والوقاية من الخلافات الزوجية.
13. تقديم برامج الدعم النفسي للتخفيف من المعاناة النفسية لدى طلبة الدراسات العليا بالجامعات المصرية والعربية، وتسهيل إجراءات سفر الطلبة، والعمل على فتح برامج دكتوراه في قطاع غزة.
وفي النهاية نوه المشاركون على ضرورة تنفيذ هذه التوصيات وتطبيقها على الواقع التربوي الفلسطيني.
اترك رد