عنوان الفعالية: ندوة “رولان بارط ذو الوجوه المتعدّدة” احتفاء بمائوية ميلاد رولان بارط
التصنيف: ندوة علمية دولية
الجهة المنظمة: جامعة حكومية
تعريف الجهة المنظمة: المعهد العالي للفنون والحرف بصفاقس واتحاد الكتاب التونسيين
الإشكالية، الأهداف، المحاور والضوابط:
الإشكالية :
يعتبر رولان بارط من كبار المفكرين والنقاد الذين إشتغلوا على تفاصيل الحياة الثقافة في ابعادها المختلفة، وتناولوا الدرس الاكاديمي في حقوله المتعددة . إهتم بقراءة الرواية والنصوص ونقدها. أوجد لنفسه مكانا مهمّا في النقد الادبي. مثلت القراءة معه حفرا أركيولوجيا في ذاكرة النص لتقويض الاقنعة وتحليل الخطاب السّردي. مارس التأويل وتعمق في الدراسات اللّغوية و السيميولوجية بكل فروعها وتطبيقاتها، ما خوّل له أن ينال مكانة رفيعة في المشهد السيميولوجي . إلتقى بأهم منظّريها )دي سوسير وبيرس)، وجمع بينها دون ان يكون معهما. تمكن أن يمنح السيميولوجيا فهما خاصا خارج سلطة اللسانيات. نال شرف كرسيّها )السيميولوجيا) في “الكوليج دي فرانس”. تمرّس في التنظير الادبي والنقدي، من جهة الانتماء الى البنيوية والخروج عنها. خاض سجالات نقدية مع أبرز معاصريه. منح الكتابة الروائية و القراءة والنقد والتاويل في مجال النص الادبي والفني لذّة مضاعفة بعد أن حرّرها من المؤلف.
كان بارط مختلفا مع الاخرين. وقف معهم وضدهم في كل وجهة نظر. كان يسكن خطوط الهرب، لا يمنح فرصة معرفته. بحث بشغف في كل حقول المعرفة والثقافة. إهتم بالثقافة الجماهيرية التي حوّلتها البورجوازية الى أساطيرللحياة اليومية. لم يكن مقتنعا بما حققته النظريات النقدية والسيميولوجية. سكن اللغة وتمرّد على سياقاتها اللسانية والخطابية. غامر في كل حقول العلامة، فمن الكتابة في الدرجة الصفر الى رغبة النص، والى الغرفة المضيئة، حلّق بارط بعيدا في حقول سيميولوجية مختلفة. إهتم باللسانيات، من جهة التنبيه الى سلطة اللغة وسيميولوجيا السلطة، وتجاوزهما الى سميولوجيا التطبيقات في علم الاجتماع والاساطير والفو توغرافيا والسنيما والموسيقى …..
رغب في تحويل وجهة المجتمع الثقافية والفكرية الى الاهتمام بالعلامات. أن يدرك الانسان المعاصر أنّ المعنى يتوطن العلامة، وأنّ العالم علامة تحتاج الى التأويل . دعا بارط الى سيميولوجيا غير لسانية ، تهتم بالعلامات المرئية أدرك. أنّ مستقبل السيميولوجيا رهين تطبيقاتها خارج حقول لسانية. تحول إهتمامه السيميولوجي إلى تقاطعات مع الحياة اليومية في جانبها الثقافي والانتروبولوجي والتواصلي. إهتم بقراءة الصورة كحقل سيميولوجي، يكرس الثقافة الجماهرية التي فرضها المجتمع البورجوازي بكل تناقضاته واساطيره : “الموضة، جسد الاشهار، عالم المصارعة ،الصابونيات والمنظفات، النبيذ والحليب…… “.
يصبح بارط علما لافتا يحتاج الى مصاحبة عشقية، قد لا يصمد فيها القارئ أمام إستراتجية كتابة ملتوية، لا تقبل بالقراءة تحت تاثير رغبة نص يتحرك في فجوة غرفة مضيئة تضئ متاهات عالم العلامات في الدرجة الصفر. لقد إستطاع بارط أن يمنحنا قاموسا لغويا جنّب اللّغة المحاكاة، وفسح لها في المجال للتعبير عن رغبة الانسان في المغامرة الى دهاليز المعنى. يعلمنا بارط كيف نغامر في الكتابة خارج سلطة الكتابة. أن نكتب الرغبة في بدوها الصقيل، وأن نبحث عن سيميولوجيا تدين سلطة البورجوازية الثقافية .
لم يتوقف بارط عند الكتابة والنقد وفتح مغالق الرواية وقراءة الصورة والمغامرة في الاساطير. حولّ السيميولوجيا الى عالم ملغّز من العلامات المتآلفة والمتصادمة، دون أن تحدث شروخا تنفي دهشة الحياة والمعنى. كان عالم بارط عالما إستثنائيا لا يختلف عن البطل المتعدد الوجوه في اعمال دوستويفسكي الروائية. علّمنا الفرح والحزن والمراوغة، والسفر الى آخر المسافة على وقع موسيقى التواصل ورغبة جسد الاشهار وثقافة الموضة، في عالم اسطوري إنبثق منه الحدث السيميولوجي، ونال به إحترام من صاحبه وتعرف على مؤلفاته .
نستدعي رولان بارط إلى الثقافة العربية إحتفاء بمرور مائة عام على ميلاده، بعد أن تعذّر النّداء والإنصات معا، وأصبح تذكّره عجزا على الإستماع إليه. غير أن إستعادة الذاكرة حين تنقطع على عالم بارط إنّما تعد نفسها كل مرة ببداية جديدة، إنها تظل موعودة بالمجئ الينا. تحمل معها عالما بارطيا موغلا في كل حقول الثقافة والأدب والمعرفة، من جهة نصه الراغب في التواصل، ومن جهة قراءته وتفكيك علاماته وإعادته إلى نبعه السيميولوجي والأسطوري .
المحاور:
– المحور الأوّل: قراءة في شبكة المفاهيم البارطية :
أ- الأ دب… النقد الادبي…موت المؤلف… السردّية…سردّية الخطاب….
ب- الكتابة ….النّص….اللّذة النصية…اللّغة…. الحقيقة… المقاومة…… الالتزام
ت- السميولوجيا ….. سردّية الصورة…. السّيرة الذاتية…..
المحور الثاني: أهميّة بارت في المشهد الادبي والثقافي :
أ- المشهد الثقافي بين الموقف الخاص والالتزام عند بارط .
ب- الكتابة السردية في حقول النص الفني .
ت- النقد البنيوي ومجاوزة البنيوية .
المحور الثالث: بارط والمغامرة السيميولوجية :
ب النقد والتأسيس والمجاوزة .
أ- حقول السيميولوجيا البارطية .
ب- تطبيقات سيميولوجية .
المحور الرابع : سردية الصورة في السيميولوجيا البارطية:
أ- الصورة في الخطاب الفوتوغرافي .
ب- صورة جسد الاشهار والموضة.
ت- الصورة السينيمائية خارج أضواء الاديولوجيا.
ث- الصورة الاسطورية للحياة اليومية.
المحور الخامس: ماذا بقي بعد بارت؟
أ- الحاجة الى بارط والتفكير معه وضده.
ب- بارط ومعاصريه .
ت- بارط الغائب الحاضر في المشهد الثقافي العربي.
تواريخ مهمة
5 جانفي 2016 اخر موعد لتقبل ملخصات الورقات البحثية
20جانفي 2016 الرّد على قبول الورقات والمداخلات
20 مارس 2016 اخر اجل لقبول الاعمال النهائية وتاكيد المشا ركة
تاريخ انعقاد الندوة ومكانها : 13 _ 14_ 15 افريل 2016
يتكفل الملتقى بالاقامة والاعاشة والنقل داخل تونس
المكان، و معلومات الاتصال والتواصل:
المعهد العالي للفنون والحرف بصفاقس الجمهورية التونسية
مدير الندوة د. علي الحبيب الفريوي
الهاتف 0021624815579
البريد الالكتروني: [email protected]
اترك رد