ندوة الصدمة الناتجة عن الأحداث المؤلمة والقدرة على التكيّف معها

تحت رعاية الأستاذ الدكتور ماهر النتشة، القائم بأعمال رئيس جامعة النجاح الوطنية، نظّم معهد النجاح للطفولة وبالتعاون مع قسم الإرشاد النفسي وعلم النفس في جامعة النجاح الوطنية وبدعم من مؤسسة التعاون، يوم الخميس الموافق 17/12/2015، ندوة علمية بعنوان “الصدمة الناتجة عن الأحداث المؤلمة والقدرة على التكيّف معها”، وذلك في مدرجات الشهيد ظافر المصري في الحرم الجامعي القديم.

وحضر الندوة الدكتور محمد العملة، نائب رئيس جامعة النجاح للشؤون الأكاديمية، والدكتور زاهر نزال، مدير معهد النجاح للطفولة، والدكتور فايز محاميد، رئيس قسم علم النفس والإرشاد في جامعة النجاح الوطنية، والدكتورة سبرينا روسو، مديرة العيادات في معهد النجاح للطفولة ومساعد تدريس في كلية الطب وعلوم الصحة في جامعة النجاح، والدكتورة دينيس بيرت، أخصائية نفسية إكلينيكية في معهد النجاح للطفولة، بحضور عدد من الأخصائين والخبراء وممثلي المؤسسات المختصة في هذا المجال وعدد من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية في الجامعة وطلبة من مختلف التخصصات. في حين تولى تعريفالندوة الدكتور زاهر نزال، معرّفاً الحضور بموضوع الندوة وأهميتها على الصعيدين المحلي والعالمي.

وافتتح الدكتور العملة الندوة مرحباً بالضيوف الكرام، مشيراً أن الصدمة هي ظاهرة وليست حدثاً عابراً، موضحاً أن للصدمة أثار نفسية، وأكاديمية، وإجتماعية تحدث ضرراً في النسيج المجتمعي والذي من شأنه أن يزيد من مستوى العنف وبالتالي فإن مواجهة مثل هذه الصدمات تحتاج إلى جهد وتعاون كبير وبالأخص العاملين في هذا المجال، مؤكداً أن جامعة النجاح الوطنية تسعى لفتح وتطوير برامج البكالوريوس والماجستير في هذا المجال من أجل تعزيز الصحة النفسية في المجتمع.

وتحدثت الدكتورة روسو عن الصدمة في فلسطين، وبينت أنه وحسب تعريف الصدمة المتداول عالمياً فإنه وبناءً على تجربتها خلال التسع سنوات الماضية، يجب أن يكون الوضع أسوء من أماكن أخرى، وذلك مقارنة بنتائج العديد من الدراسات في الدول المختلفة، وهذا عكس المتوقع خاصة أن الوضع السياسي في فلسطين هو مكان ملائم أكثر لحدوث صدمة عند الاطفال وأضافت أن وجودنا اليوم هو لمناقشة هذا الأمر وإستيضاح إمكانية وجود تعريف أكثر ملائمة حول الصدمة في فلسطين.

وبدورها عرّفت الدكتورة بيرت الصدمة وكيفية الوصول إليها من ناحية علمية، مشيرةً إلى أن نظام ردّات الفعل بالجسم يصاب بالخلل بعد التعرض للعديد من الصدمات وأن السبب الأساسي للصدمة هو ما يحدث في فلسطين نتيجة العدوان الإسرائيلي، متحدثةً أن الشعب الفلسطيني يواجه هذه الصدمات بقوة وبالتالي نحن بحاجة لتطوير نظام جديد لمواجهة الصدمة بحيث يكون نظام متكامل من الجانبين الصدمة وأعراضها.

فيما تخلل الندوة جلسات تم عرض أبحاث خلالها؛ كان أولهم بحثاً بعنوان” الصدمات النفسية لدى الأطفال الرضع والأطفال والمراهقين وكيفية الرعاية، قدمته البروفسورة في الطب النفسي للأطفال والمراهقين “ماري روز” من جامعة السوربون في فرنسا.

كما قدّم الدكتور فايز محاميد، رئيس قسم علم النفس والارشاد في الجامعة، بحثه بعنوان” الارشاد الجمعي التعبيري كنموذج لزيادة الوعي الذاتي للحد من أعراض الصدمة “التي يعاني منها الأطفال في فلسطين”.

كما قدم الاستاذ فريد أبو ليل بحثاً بعنوان: تجربة الأطفال الفلسطينيين الذين يواجهون الأحداث الصادمة “حالة قرية تحت الاحتلال العسكري”، دراسة ظواهر وصفية”.

واختتمت الجلسات ببحث للدكتور محمد مرعي في كلية الطب وعلوم الصحة بعنوان” قدرة الممرضات الذين يعملون في أماكن العمل الصحية “النفسية المجتمعية في فلسطين”.

وفي ختام الندوة تم توزيع شهادات مشاركة للمشاركين.


نشر منذ

في

,

من طرف

الآراء

اترك رد