الشيخ راشد الغنوشي
كثيرا ما كانت قدرة انتفاضات الشعوب على هدم الباطل تفوق بكثير قدرتها على إقامة الحق بديلا، مما يفضي بتضحياتها إلى البوار أو إلى ما يشبهه. فكيف ستكون مآلات انتفاضة سيدي بوزيد مقارنة بسابقاتها؟
1- لقد ثارت شعوبنا على الاستعمار فعبرت عن إبداعات عظيمة إذ هزمت جيوشا جرارة تفوقها عددا وعتادا اعتمادا على مخزوننا القيمي الإسلامي العظيم، لكن ما أن تطير نشوة النصر وتمضي إلى إقامة البديل المنشود، حتى تكتشف أن كسبها منه كان ضئيلا لدرجة قد تزهّدها فيما بذلت من تضحيات، إذ تعود نفس المظالم أو أشد ولو بطلاء جديد.
2- ذلك كان شأن انتفاضات تونس في 78 و84 و87 وانتفاضة الجزائر في أكتوبر 88، وأمثالها في أكثر من أوطاننا.. لم تحقق شيئا مذكورا في اتجاه المثال المراد وسرعان ما عادت حليمة إلى عادتها القديمة، مجرد تغيير في بعض الأشكال والعناوين.
أما جوهر الدولة القائمة باعتبارها شركة معلنة أو خفية مملوكة لفرد أو أسرة أو عصابة تملك الأرض وما عليها وتتصرف ليس بتفويض من أحد وإنما بحق الاغتصاب والقوة وبمشاركة مع القوى الأجنبية، تتصرف تصرفا مطلقا في مصائرنا. الدولة المشخصة في فرد أو أسرة أو عصابة لم يطلها تغيير من وراء كل الثورات والانتفاضات والانقلابات التي مرت بمنطقتنا خلال نصف قرن أو يزيد.
لقد فعلت ولا شك موازين القوة المائلة لصالح الغرب فعلها في ترجيح هذا النمط للدولة المشخصة التابعة، لأن عقد الصفقات سهل مع هذا النوع من الحكومات المعزولة عن شعوبها، بينما الحكومات المنتخبة عصيّة على التطويع وإملاء الشروط عليها وتخشى غضبة شعوبها التي سرعان ما تعبر عنها في أول مناسبة انتخابية إذا لم يفد معها النقد البرلماني والإعلامي والمسيرات والإضرابات.
3- ذلك لا يبرر قصور معارضاتنا وتقصيرها في حسن توظيف إمكاناتها للضغط على أنظمتها والوقوف في وجهها صفا واحدا إما لحملها على الاستجابة لإرادة الشعب أو الإطاحة بها.
4- ومن ذلك فإن المعارضين التونسيين للسلطة المشخصة لم يفعلوا شيئا من أجل الاعتماد على انتفاضات الشعب سنة 79 و84 و87 لفرض إصلاحات سياسية حقيقية بسبب تشرذمهم وتنافسهم، فيفترسهم الذئب واحدا بعد الآخر، أو بسبب تهيّبهم من دفع أثمان التغيير، أو بسبب سوء تقديرهم للأوضاع فيجبنون في وقت يتقدم فيه الشعب، ويتقدمون زمن خموده، مما يسّر له نفض الغبار عنه ليستعيد الزمام، مكتفيا بتنفيسات حقوقية (تسريح مساجين) أو اعتراف بجمعيات وأحزاب، موهما بالإصلاح دون إصلاح حقيقي يطال تغيير بنية الدولة وهيكلها الدستوري السلطوي وتصفيتها من إرث الانفراد والاستبداد بتوزيع سلطاتها على أوسع نطاق.
5- ولم يختلف كثيرا نهج المعارضة التونسية في تعاملها مع الجنرال ابن علي 1987 إذ استولى على الحكم مستغلا حالة الاختناق التي بلغها البلد تحت حكم الدكتاتور العجوز المختل، فهرولت إليه المعارضة، تتنافس على الحظوة لديه، بعضها مدفوع بضغوط واقعة عليه وآخرون بأطماع يبتغونها أو بشرور يتوقونها، وهو ما يسّر له الوقت الذي يحتاجه لإحكام أزمّة السلطة في يده مكتفيا بإصلاحات شكلية لم تمس بمنظومة الاستبداد الدستورية والقانونية وبالخصوص ما يتعلق بالحقوق والحريات وبالأخص بسلطات الرئيس الشديدة التمركز في شخصه بل زادها تمكّنا وانفرادا بمصير البلد.
أجرى انتخابات فشل فيها حزبه وحقق فيها الإسلاميون فوزا باهرا فاق كل توقعاته وتوقعاتهم، بما أكد عمق الرغبة الشعبية في التغيير، فلم يكتف بالعبث بالنتائج مقصيا الجميع، بل مضى أبعد فقرر شطب الإسلاميين جملة، الخصم الرئيسي، فاستهدافهم بخطة استئصال وتجفيف لينابيع الإسلام وثقافته، مستعينا عليهم بطيف واسع من المعارضين اليساريين والعلمانيين مستخدما آلية التخويف منهم، وفشلوا هم لضحالة تجربتهم في تحجيم أنفسهم وبذل الطمأنة الكافية لخصومهم الذين استدرجهم بالترهيب والترغيب واعدا إياهم باقتسام المغنم بعد الخلاص من العدو المشترك “الغول الأصولي”! إلا أنهم ما إن أخذوا يطالبون بنصيبهم حتى استدار إليهم وأعمل فيهم آليات القمع، فما أدركوا إلا بعد حين حكمة “أكلت يوم أكل الثور الأبيض”، ليعود بعد رحلة شاقة قدر من الحوار والوئام وحتى التنسيق بين جماعات منهم مهمّة والإسلاميين.
وهكذا أضاعت المعارضة التونسية ثلاث فرص لفرض التغيير أو على الأقل فرض إصلاحات سياسية حقيقية تضع البلد على طريق الديمقراطية، فهل ستضيع الرابعة التي فجرها بوزيد الهلالي؟
6- وهو الأمر ذاته الذي وقعت فيه المعارضة الجزائرية بعد انتفاضة أكتوبر 1988 المجيدة، فرغم ما التمع في سمائها من “ربيع ديمقراطي” فإنه تبين أن التغييرات الحاصلة كانت شكلية، فظلت البنية الدستورية الرئاسية المغلّظة قائمة بل زادت استحكاما، وظلت المعارضات حتى الإسلامية منها متعارضة فضلا عن علاقاتها بالمعارضات العلمانية التي ظلت متنافية، يسودها الخوف والتربص، وهو ما برر للبعض أن يستصرخ الجيش خوفا من معارضة إسلامية فشلت في طمأنة الأطراف الأخرى بل أرهبتها بأنها ستغير الملابس والمآكل والمشارب، مستظهرة عليها بالكثرة غافلة عن مدى تمكّن القلة من مفاصل الدولة الأساسية وما تتمتع به من ظهير دولي عتيد.
وزاد الطين بلة تحوّل المد الإسلامي الشعبي العارم الذي ظهر في المسيرات والإضرابات المليونية من الشارع إلى الجبال بعد اصطدامه بدبابات العسكر وهي تسحق صناديق الاقتراع، فكانت الكارثة وفرص الاختراق الأمني الرهيب والتهميش للإسلاميين باستدراج بعضهم إلى مستنقع العنف واستدراج الآخر إلى الانضواء تحت جناح العسكر إلا من رحم ربك.
فهل ستفجّر مرة أخرى خيبات الأمل وتراكمات الغضب من أوضاع المهانة والحيف التي تتلظى بها قطاعات واسعة من الشباب والسكان انتفاضة أخرى، إرهاصاتها تلوح في الآفاق، هل سيكون لها في مناخات الفراغ السياسي من مصير مختلف؟
7- مقابل ذلك قدم النموذج الموريتاني للمعارضة قدرا من الحكمة غير قليل في تعامله مع المتغيرات الكبرى التي حصلت في مستوى السلطة، فعلى إثر الاختناقات التي تعرض لها البلد في ظل حكم ولد الطائع انقلب عليه مدير أمنه الجنرال ولد محمد فال.
وخلافا للتجربتين التونسية والجزائرية فإن الموريتانيين كانوا أرشد إذ فرضوا على الجنرال ولد محمد فال من أجل الاعتراف به أن يلتزم بتنظيم انتخابات ديمقراطية خلال سنتين يشترك فيها الجميع عداه هو ووزراؤه، وذلك الذي كان، فأمكن اختيار حاكم مدني في انتخابات ديمقراطية تعددية، غير أن الأمور لم تمض بعيدا بل تصرمت عليه وخانته الشجاعة لاتخاذ قرارات حاسمة قد تغضب الغرب عليه مثل طرد السفارة الصهيونية وما يقتضيه ذلك من بحث عن تحالفات جديدة، مما وفّر فرصة لمن يقدم على ذلك، فكان انقلاب رئيس حرسه عليه الجنرال ولد عبد العزيز.
ومرة أخرى تقف المعارضة، وهذه المرة تصدّرها الإسلاميون وتبعهم الآخرون، مطالبة بعودة الحكم الديمقراطي ورفض الاعتراف بالانقلاب ومقاطعته ورفض المشاركة في الانتخابات التي عينها الجنرال. وبمساعدة تدخلات أفريقية وأجنبية انتهى الأمر إلى وفاق، إلى حلول وسطى بين الحكم والمعارضة، على أساسها جرت انتخابات تعددية لم يقص منها طرف، وصفت بالديمقراطية.
8- لقد فجرت انتفاضة بوزيد كوامن الغضب التونسي، بما لا سابقة له في تاريخ البلاد الحديث، ولك أن تلمس ذلك من خلال ظواهر شتى منها خطابات نشرها موقع الفيس بوك -أحد أبطال هذه الملحمة– لعدد من الخطباء من أصناف عمرية ومستويات علمية ومناطق مختلفة تلتقي كلها في بروز روح جديدة قد تحررت من الخوف، من ذلك عجوز أمّية تقدمت وسط صفوف المحامين المتجمعين أمام قصر العدالة في العاصمة، مصرّة على أخذ الكلمة فشهّرت بالنظام ورموزه وشكت ما وقع عليها من مظالم، وخطاب المحامي محمد عبو(1) وخطاب الأستاذ المتلفع بالعلم التونسي على ظهر أسطوانة في مدينة فوسانة(2) وغيرها كثير. كما تدركه في إبداعات الفنانين التونسيين ومنهم منشدو أغاني الراب وغيرهم وقصائد الشعراء(3).. ومواجهات إلكترونية مع بوليس الدولة الإلكتروني وضروب شتى من الإبداعات تفتقت عنها عبقرية شعب تحرر من الخوف وقد غاص سكين الظلم في العظم.
ظواهر جديدة تحدث لأول مرة تؤكد أنك إزاء ثورة حطمت صنم الرعب والخوف الذي ولج ابن علي ميدان السياسة التونسية من بابه من ساعة توليه إدارة أمن الدولة فوزارة الداخلية فالوزارة الأولى فرئاسة الجمهورية.
لقد حطمت انتفاضة سيدي بوزيد أساس شرعية ابن علي: الرعب. الذين أدركوا أنهم ميتون غرقا أو حرقا أو مسغبة أو بالتقسيط في مجازر الداخلية أو بإضرابات عن الطعام اشتهرت بها تونس، أو في أروقة البطالة الأبدية، وشباب تلمذي وطلابي يرون أمامهم نفس المصير.. ونخبة نقابيون ومحامون فجر الظلم ضمائرهم فآووا وأطروا الغضب العارم.. اجتمعت كلمة الجميع على أن يحطموا صنم الخوف وقد غدا الموت قدرا. يقول طرفة بن العبد:
فإن كنت لا تسطيع دفع منيتي * فدعني أبادرها بما ملكت يدي
لقد قرروا مواجهة مصيرهم بحزم مواجهة إيجابية بدل الهروب الذي سد الطغيان بعض أبوابه مثل الهجرة السرية (الحرقان) أو تعاطي عمل بسيط مثلما أراد البوعزيزي تغمده الله بواسع رحمته، فعله، فافتكوا بضاعته وصادروا عربته وزادت شرطية في الإذلال فصفعته، وزاد الوالي فصفق الباب في وجهه. لم يعد هذا السبيل يسع أحرار البلاد فانفجروا ضد الخوف ومصادر إنتاجه.
9- فما ترى ابن علي فاعلا إزاء الكارثة التي حلت بنظامه فتحطم صنم الرعب مصدر الشرعية؟ التوقع الغالب إن لم يكن مؤكدا إزاء هذا التمرد العارم أنه لن يتنازل ويفرط بسهولة في مصدر شرعيته في صنمه الذي تحطم كما تحطم اللات والعزى يوم الفتح بمجرد الإشارة إليه، بل سيحاول استعادة ترميمه وإشادته من طريق تكثيف القمع، غير مدرك بعقله الأمني القصير أنه قد فات أوان استعادة هيبة الصنم وقد حطمته الانتفاضة في النفوس.
ما فعله ويفعله نسور الظلام من زبانيته في بوزيان وتالة وبوزيد وعلى امتداد البلاد الثائرة من اقتحام البيوت بعد إطفاء الكهرباء عن المدينة ليعيثوا في الناس والحرمات والبيوت فسادا واستبدادا، محاولات لاستعادة الصنم المهشم، بعيدا عن أضواء الكاميرا التي تلاحقهم وتفضحهم.
10- ومع سقوط صنم الرعب وسقوط مشروع التوريث في الأسرة والتمديد، تحطم الأنموذج التنموي القائم على أسطورة التنمية في ظل نظام بوليسي مافيوي، خسر نظام القمع لأول مرة المعركة الإعلامية مع شعب ذكي متعلم يحسن استخدام أحدث وأدق التقنيات الإلكترونية، كل ذلك يؤكد مدى هشاشة النظام الأمني مهما عتا إذا تحركت الشعوب حركة جماعية فتغرقه أمواجها ويصاب بالشلل، تلك هي قصة شاوسيسكو، تلك قصة الجن “لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين” (سبأ 13).
لقد أدخلت انتفاضة بوزيد المباركة نظام ابن علي في حالة الموت السريري. متى سيدفن؟ من سيخلفه؟ هل سيكون من داخل نظامه؟ هل سيأتي بنفس الطريقة التي أتى بها هو بتدبير أصحاب المصالح الكبرى؟ أم ستكون المعارضة في مستوى الحدث فيتعالى زعماؤها عن حظوظهم الشخصية ومصالحهم الحزبية وخلافاتهم الأيديولوجية فيرتفعون إلى أفق اللحظة التاريخية، فيتداعون إلى التلاقي للاتفاق على إقامة بديل ديمقراطي حقيقي يصفّي تركة نظام الفرد والأسرة والجهة ويوزع السلطة على أوسع نطاق وفق دستور يختاره مجلس تأسيسي؟ وإذا نجحت المعارضة في جمع صفوفها حول مشروع وقيادة كما فعلت عشرات المعارضات في أوروبا الشرقية وغيرها، فإنها حتى وإن فشلت في صناعة البديل، فنزا على السلطة مرة أخرى ناز آخر بتدبير خارجي، فستكون على الأقل في موقف موريتاني قادر على استخدام الفيتو ضده لانتزاع حقوق الشعب من بين مخالبه وفرض الإصلاحات الديمقراطية التي نادى بها شعبنا منذ أكثر من قرن ونصف.
11- لقد انتصرت الجماهير في إثخان صنم الرعب وما بقي غير الصمود في ربع الساعة الأخير لاستكمال المهمة والإعداد للبديل.. وإنها لمكرمة كبيرة أن يعيش المرء بداية الربيع التونسي بعد شتاء قد طال. وإن شعبا صنع هذه الانتفاضة متغلبا على صنم الرعب مقدما لنخبته مرة أخرى فرصة لدخول التاريخ مجددا من بابه الواسع، حري، ليس بالاحترام فحسب بل بأن يحبّ. ولم يجامله الشهيد حشاد إذ باح بها من أعماق قلبه: أحبك يا شعب.
لقد أعادت الانتفاضة المباركة ثقة الشعب في ملكاته وقدراته وتراثه التحرري الذي يمت لإسلامه العظيم، متفاعلا مع الحداثة كما ترجمتهما تجربته الإصلاحية الرائدة، فهل تلتقط النخبة اللحظة التاريخية المتاحة؟ ندعوها إلى ذلك. أم ستضيعها مرة أخرى؟ وفي كل الأحوال لا يختلف كل متابع لوقائع بل لملحمة هذه الانتفاضة في أن تونس اليوم غيرها الأمس.
12-وإذا كانت الأوضاع العربية في جملتها قد تخلفت عن دورة التغيير الديمقراطي التي طوّفت في العالم وظلت مراكبها راسية قريبا من شواطئ العرب دون أن تلجها لأسباب دولية وقصور محلي، فإن هذه الدورة قادمة لا محالة: داخل متهرئ يقوم على أرضية تعتمل في أحشائها وحتى في سطحها نذر براكين وزلازل. وأوضاع دولية متأزمة، مما يشغل الغرب بنفسه عن التدخل لإسعاف أتباعه إن ثارت في وجوهم براكين الشعوب وأمكن للمعارضات التوصل إلى وفاقات بديلة لحكم ديمقراطي. وثورة إعلامية نزعت العصمة عن الحكام وهتكت الستائر عليهم فغدت جرائمهم وضروب بطشهم بالشعوب يجري جزء منها تحت أضواء الكاميرا، وهو ما يجعل أوضاع العالم العربي برسم التغيير خلال السنوات القليلة القادمة.
شعوبنا المقهورة التي تراكم الغضب في صدورها بعضها قد انفجر والآخر في الطريق، وما يحدث في مصر والجزائر وتونس واليمن من نذر، شاهد. فهل ستكون المعارضات جاهزة لاستقبال عطايا هذه الشعوب الأصيلة؟ هل ستكون قادرة على جمع صفوفها حول برامج إصلاحية جادة وفق مقاييس ديمقراطية حقيقية تنقل شعوبنا من العالم القديم إلى العالم الحديث، من حكم الفرد والعائلة والعشيرة إلى حكم الشعب وكرامة الفرد، حكم المؤسسة، حكم القانون حيث تحترم كل الحريات والحقوق على أساس المساواة والمواطنة وتداول السلطة عبر انتخابات تعددية دورية نزيهة في ظل دستور ينشئه مجلس تأسيسي منتخب، يترجم أماني وتضحيات وآلام شعوبنا ودماء شهدائها وتحويل انتفاضاتها من مجرد غضب عارم على الباطل -وحتى لو نجح في هدمه يكون فقط قد وفّر الفرصة لنهّاز ليختطف الثمرة وقد نضجت- إلى عمل عقلاني حكيم يقيم نظما ديمقراطية حقيقية بما يحقق آمال الشعوب المجهضة في الوحدة والعدل والحرية ودعم حق الشعوب في التحرر المقصد الأسنى لرسالة الإسلام ومذاهب الإنسانية على حد سواء وفي طليعتها تحرير فلسطين.
“ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم، وعد الله لا يخلف الله وعده ولكن أكثر الناس لا يعلمون” الروم.
المصدر: الجزيرة نت
اترك رد