نظمت كلية التجارة جامعة المنصورة المؤتمر الدولي السادس والعشرون بعنوان (دور الجامعة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية) بمدينة شرم الشيخ فى الفترة من 16-17 ابريل 2016 م تحت رعاية الاستاذ الدكتور/ اشرف الشيحى- وزير التعليم العالي, برئاسة الاستاذ الدكتور/ محمد القناوى- رئيس جامعة المنصورة والاستاذ الدكتور/ اشرف سويلم- نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث والاستاذ الدكتور/ محمد عطوة- عميد الكلية ونائب رئيس المؤتمر والاستاذ الدكتور/ عبد الحكيم نجم – وكيل الكلية للدراسات العليا وأمين المؤتمر والسيدة الدكتورة / مروة حسن حسان- المدرس بقسم المحاسبة ومقرر المؤتمر. وبحضور اللواء/ محمود السولية- رئيس مدينة شرم الشيخ ممثلا عم محافظ جنوب سيناء

وقد وجه أ.د/ محمد عطوة- عميد كلية التجارة بجامعة المنصورة رسالة سلام الى العالم من مدينة السلام شرم الشيخ خلال افتتاح فعاليات المؤتمر بأن مصر آمنة بفضل أبنائها وشبابها المخلصين ودولة العلم وليس الارهاب كما دعا العالم بزيارة مدينة السحر والجمال.

وأشارت أ.د/ مروة حسـن أن المؤتمر يتناول بالنقاش الموضوعى البناء والهادف أهم المشاكل والقضايا الشائكة التى يمر بها وطننا الغالى لنصل الى النهاية الى رؤية علمية تعكس الآمال والطموحات التى يتمناها شعبنا العظيم حتى يكون الغد أكثر اشراقا.

كما يجسد دور الجامعة كمؤسسة مجتمعية تربوية تعليمية تدريبية تمد يدها لمجتمعها وتسعى جاهدة الى أن يلحق مجتمعنا المصرى بركب العلم والتكنولوجيا كى يقف فى صف واحد بجوار الدول المتقدمة.

وأكد أ.د/ عبد الحكيم أن المجتمع يمر بتحولات متشعبة منها السياسى والاقتصادى واجتماعى ولاشك ان الجامعة لها دور هام فى قيادة هذه التحولات وان الجامعات لديهم مسئولية تجاه تطوير المجتمعات وتقديم مساهمات فعالة فى تقدم وبناء المجتمع على كافة الأصعدة وهذا المؤتمر يكون لبنة على طريق التحول المجتمعى من خلال المناقشات والحوارات من خلال البحث العلمى .

وأشار أ.د/ السيد عمارة- ممثل وزارة التعليم العالى أن المرحلة الحالية لم يعد الغرض منها تنظيم مؤتمرات فقط, بل مؤتمرات تطبيقية لجهات عمل ورجال الصناعة للعمل على تنفيذ الربط بين الجامعة والمجتمع وتطبيق البحث العلمى وتحويل البحث الى واقع ملموس .

كما رحب اللواء/ محمود السولية بجميع المشاركين على أرض مدينة شرم الشيخ ونقل تحيات محافظ جنوب سيناء مؤكدا ان السياحة تمرض ولا تموت وستعود السياحة بقوة الى مصر كما نعمل حاليا على تنشيط السياحة التعليمية والرياضية وسياحة المؤتمرات كما نعمل على انشاء فرع لكلية طب داخل مدينة شرم الشيخ وتحويل مستشفى شرم الشيخ الى مستشفى تعليمى

ونقل أ.د/ محمد عطوة رسالة أ.د/ محمد القناوى- رئيس جامعة المنصورة بالترحيب بضيوف المؤتمر والتأكيد على رسالة الجامعة بأن العلم هى السبيل الوحيد للتقارب بين شعوب العالم والتأكيد على رسالة السلام من ارض مدينة السلام وبأن مصر آمنة كما دعا كل المؤسسات البحثية والعلمية لعقد مؤتمراتها بمدينة السلام .

كما أكد أن المؤتمر يعبر عن الرغبة فى البحث عن آليات جديدة في تطوير دور الجامعة فى جميع القطاعات والتأكيد على المسئولية فى تنمية دور الشباب وهذا ما يتضمه الجلسات الحوارية وكان لدينا هدف بأن يكون هناك مشاركة من الباحثين العرب والاجانب وعقد هذا المؤتمر داخل مدينة السلام فى ارض الفيروز من جنوب سيناء.

وقد ناقش المؤتمر العديد من المحاور: تحديات وفرص الاستثمارات المباشرة وغير المباشرة في الاقتصادات الناشئة وأدوات تخفيض المخاطر، تحديات وفرص نمو المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الاقتصادات الناشئة، المسئولية الاجتماعية والمواطنة المؤسسية لمنظمات الأعمال، آليات دعم المرأة كعامل اقتصادي فعال في عملية التحول المجتمعي، آليات تطوير التعليم بما يخدم عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في الاقتصادات الناشئة، الموارد البشرية في الاقتصاديات الناشئة هل هي عامل بناء أم هدم، آليات مكافحة الفساد وتطوير الحكم المحلى، إدارة الأزمات، حوكمة الشركات، التنمية المستدامة.

كما تضمن المؤتمر مناقشات حول: التعليم قاطرة تحول الأمم، الجامعة والتنمية الاقتصادية، الجامعة والتحول الاجتماعي، منتدى التجارب الناجحة

وشارك في المؤتمر عدد من الخبراء المصريين والعرب والأجانب منهم: الدكتور/ سعيد اسماعيل- رئيس ومؤسس رابطة التربية الحديثة، سامية ابو النصر- مدير تحرير الأهرام، تشالز اونيل – استاذ ادارة الأعمال وخبير فى قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومشروعات ريادة الاعمال بجنوب افريقيا، جان فولكل- المنسق مؤشر التطور فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وممثل عن السفارة البريطانية.

التوصيات:

وتوصلت اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر برئاسة الأستاذ الدكتور/ محمد عطوة- رئيس المؤتمر والاستاذ الدكتور/ عبدالحكيم نجم – أمين المؤتمر للعديد من التوصيات منها : تطوير البرامج التعليمية في الجامعات واستحداث برامج وتخصصات جديدة ، ضرورة التخلي عن مركزية التعليم الجامعي والتقليل من سلطة المجلس الاعلي للجامعات والتركيز علي دعم استقلال الجامعات وجعل دور المجلس الاعلي للجامعات دورا تنسيقيا فقط مع انشاء المجلس الوطني لتطوير التعليم بحيث تمثل فيه جميع الجامعات لتتولي وضع استراتيجيات تطوير التعليم الجامعي في مصر ، وضرورة وضع رؤية مستقبلية للتعليم العالي في مصر ،يكون أحد غاياتها ربط الخريج بسوق العمل والتنسيق بين مستويات التعليم المختلفة والسعي لوضع سياسة للقبول في الجامعات تتناسب مع احتياجات التطور التكنولوجي وتتماشي مع خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة ، العمل علي تشجيع وتقوية دور مؤسسات المجتمع المدنى وأصحاب العمل للمساهمة في دعم وتدريب الخريجين لخلق كوادر مهارية لسوق العمل ،وتحقيق التوافق بين مخرجات مؤسسات التعليم العلي وسوق العمل من خلال تطبيق الجودة الشاملة والاعتماد ، ضرورة الاهتمام بالبحث العملي في الجامعات حتي تستعيد الجامعات المصرية مكانتها في خدمة المجتمع وتحقييق التنافسية العالمية ، تفعيل العلاقات بين المراكز البحثية والجامعات من جهة والقطاع الخاص من جهة اخري لتحقيق التكامل بينهما وبناء قواعد تكنولوجية تقوم علي المعرفة والابداع ، الاستفادة من تجارب الدول الاخري التي نجحت من خلال تمويل ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة في تحقيق التمنية الاقتصادية والاجتماعية.