المؤتمر التاسع لكلية طب الأسنان في الجامعة الأردنية

شدد أطباء وأخصائيو جراحة الفم والوجه والفكين على ضرورة التوسع في إشراك طلبة كليات طب الأسنان في المؤتمرات التي تعقد لهذه الغاية على اختلاف المستويات محليا وعربيا وعالميا.
وأكد المؤتمرون في ختام أعمال المؤتمر التاسع لكلية طب الأسنان في الجامعة الأردنية أهمية تشجيع الفئة الفتية على الخوض في مجال البحث العلمي، وحث أطباء الأسنان الشباب وحديثي التخرج على الاستمرار في إعداد الأبحاث والملخصات التي من شأنها الارتقاء بالمهنة من وجهة نظر الأجيال الجديدة.
ودعت التوصيات إلى الاستمرار في نشر الأوراق العلمية المشاركة في مؤتمرات طب الأسنان كافة في مجلات علمية محكمة بعد أن تخضع إلى لجنة تقييم من خبراء ومتخصصين في هذا المجال، الأمر الذي يعزز من قيمة المؤتمر ويوفر قاعدة بيانات في موضوعات مختلفة تتعلق بكل ما هو طارئ في تعليم طب الأسنان.
والمؤتمر الذي حمل عنوان “طب الأسنان : جيل جديد” ناقش عبر جلساته جملة من المحاور المتعلقة بالجديد في جراحة الفم والوجه والفكين، والمضاعفات التجميلية في تقويم الأسنان، وأسس تجميل اللثة والأسنان، بالإضافة إلى أهمية وسائل التواصل الاجتماعي في التوعية الصحية الفموية، إلى جانب انعقاد دورات علمية متخصصة من قبل أعضاء هيئة التدريس المشاركين والأساتذة الضيوف.
وركز المؤتمر على مدى أهمية استخدام الخلايا الجذعية في طب الأسنان، والأعراض الجانبية للمعالجات التقويمية، والاختلالات السنية، والأمراض الناجمة عن الخلايا الغضروفية، وأسباب انكسار أطقم الأسنان والحشوات التجميلية في الأسنان الأمامية، والأضرار الفموية المرتبطة بتركيب أطقم الأسنان الكاملة، بالإضافة إلى تقييم معايير الجمال في الأسنان.
وحظي المؤتمر بحضور عريض من الخبراء والمتخصصين في تطوير تعليم طب الأسنان، وكبار الأطباء العاملين في القطاع، كما زخر بالمحاضرين القديرين المشاركين على الصعيد العالمي من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والإمارات العربية، إلى جانب الباحثين الأردنيين من الخدمات الطبية الملكية ووزارة الصحة وعدد من مؤسسات القطاع الخاص.
وأقيم على هامش المؤتمر معرض طبي لمستلزمات وأدوات وأجهزة في مجال طب الأسنان، إلى جانب مسابقة خاصة بالباحث الشاب المتميز تنافس فيها أطباء الامتياز وطلبة الدراسات العليا، وفاز فيها كل من ديمة أبو بكر وأشرف الشريدة وديمة العساف وعالية العيسي ودينا طعيمي وميس أبو غوش.
وفي كلمة ألقاها رئيس الجامعة الدكتور عزمي محافظة لدى رعايته فعاليات افتتاح المؤتمر تحدث عن إيمان “الأردنية” بأن رسالتها جزء من رسالة الأردن في البذل والعطاء من خلال تفاعلها مع قضايا المجتمع وتلمس احتياجاته وبخاصة في مجال إعداد الكوادر المتخصصة في شتى حقول المعارف والعلوم؛ لتأخذ دورها المنشود في العملية التنموية وبناء الوطن.
وأكد أن الجامعة تَعبُر بالوطن نحو عوالم التطور والحداثة لتصل به إلى أعلى درجات الكفاية والتميز أداءً ورسالةً وعلماً؛ من خلال ديمومة حيويتها وفاعليتها بتعدد أنشطتها وتنوع برامجها التعليمية وتميز جهدها البحثي، معبرا عن فخره بتزامن المؤتمر مع احتفالات الوطن بذكرى استقلالها ومئوية الثورة العربية الكبرى.
بدوره قال عميد الكلية الدكتور زيد البقاعين إن المؤتمر تميز هذا العام بأنه محكم من قبل لجنة من الأساتذة والمتخصصين في مجال طب الأسنان، بالإضافة إلى أن الأبحاث التي نوقشت خلاله سيتم نشرها في المجلة الطبية الأردنية التي تعد مجلة عالمية مفهرسة في قائمة سكوبس للمجلات العلمية.
ولفت البقاعين إلى حصول الكلية على اعتراف كلية الجراحين الملكية وشهادة اعتراف الجمعية الأوروبية لتعليم طب الأسنان، فضلا عن منحها في العام الأكاديمي الحالي تجديد الاعتماد الخاص من هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي الأردنية نظير برامجها المتميزة على مستوى مرحلتي البكالوريوس والماجستير، في ظل سعيها لنيل شهادة الآيزو 9001 وشهادة ضمان الجودة.
وتابع أن الكلية تحتل المركز الرابع بين كليات الجامعة من حيث نسبة أعضاء هيئة التدريس الأعلى استشهادا بالأبحاث العلمية الأمر الذي ساهم بأن تكون جائزة الإنجاز البحثي في العلوم الصحية لهذا العام لأحد أبناء الكلية، منوها بفوز أحد خريجيها بجائزة كرسي الباحث العلمي الكندي من رئيس وزراء كندا على انجازاته البحثية المتميزة والمنفردة في طرحها.
رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور أشرف أبو كركي تحدث عن أهداف المؤتمر المتمثلة بتطوير تعليم طب الأسنان وإيصال المعلومة عن كل ما هو جديد في مستلزمات هذا الطب إلى طلبة الكلية، الأمر الذي ينعكس إيجابا على الخدمة الطبية المتميزة المقدمة للمرضى.

نشر منذ

في

,

من طرف

الآراء

اترك رد