تم بوم الخميس 28 ابريل 2016م، وفي رحاب جامعة ابن خلدون بتيارت مناقشة اطروحة دكتوراه-تخصص: تمويل واستثمار للباحثة فاطيمة بوادو والتي حملت عنوان: التنبؤ بمبيعات المؤسسات الجزائرية باستخدام نماذج السلاسل الزمنية وتقنية الشبكات العصبية الاصطناعية (دراسة حالة مؤسسة سونلغاز الشلف).
تشكلت لجنة التحكيم، من الاساتذة الاتي ذكرهم: الاستاذ الدكتور عابد شريط رئيسا، الاستاذ الدكتور مدني بن شهرة، مشرفا ومقررا، الاستاذ الدكتور الاخضر عزي من جامعة المسيلة، ممتحنا،الاستاذ الدكتور الخبير في الاقتصاد القياسي من جامعة عين تيموشنت، ممتحنا، الدكتور محمد بن سعيد من جامعة سيدي بلعباسن ممتحنا، الدكتور عبد الكريم دحو من جامعة ابن خلدون، تبارت- ممتحنا.
تقرير الأطروحة:
مقدمة عامة
شهد العالم خلال السنوات الأخيرة عدة تغيرات وتحولات اقتصادية سيطر فيها النظام الحر على العالم فظهر معه عدة مشاكل وأزمات غيرت من معايير سير العلاقات بين الدول، كما انفتحت فيه أبواب المنافسة على مصراعيها ان على المستوى المحلي أو الخارجي.
لا شك أن الهدف الأساسي الذي تسعى إليه السياسات الاقتصادية هو اتخاذ قرارات عقلانية ،سواء تعلق الأمر بالسياسات الكليةMacro او بالسياسات الجزئيةMicro ، فعلى الصعيد الكلي ،تسعى الحكومات لتبني مختلف البرامج والإجراءات الاقتصادية التي من شأنها تحقيق أهداف وطنية كإنشاء مناصب عمل، استقرار الأسعار …الخ. أما على المستوى الجزئي فتعتمد على ما تحققه المؤسسة من خلال نشاطها ومدى فاعلية ونجاعة الجهاز الإداري المسئول عن عملية التسيير سواء كانت هذه المؤسسة إنتاجية أم خدماتية.
يعتمد نجاح أية خطة اقتصادية -بدرجة كبيرة -على عدة عوامل، أهمها صحة القرارات، أي على سلامة تحديد وإعداد وتقويم وتنفيذ ومتابعة المشروعات التي تتضمنها الخطة، ولا شك أن للتنبؤ دورا مهما وبارزا في عملية اتخاذ القرارات، باعتباره رؤية مستقبلية لما ستكون عليه الظواهر والمتغيرات في المستقبل وأهم وظيفة في الهرم الوظيفي وهذا ما أكده فايول من خلال عبارته: ” يمثل التنبؤ في المقدمة كل ما يجب أن تقوم به إدارة المؤسسة بصيغة أخرى هو إسقاط الماضي على المستقبل من خلال الحاضر، رغم أن معرفة الماضي ليست كافية بالضرورة لمعرفة المستقبل ؛إلا انه لا يلغي الأهمية البالغة للتنبؤات في التخطيط الذي يعتبر جزء مهما من الوظائف الإدارية.
يعتبر التخطيط عملية منهجية ومستمرة لمستقبل المؤسسة، حيث يعتمد على التنبؤات المختلفة والمتعددة لسلوك المتغيرات الداخلية والخارجية ومن بينها المبيعات التي تعد نقطة الانطلاق لوضع خطط تساعد في توجيه العاملين وتوظيف جميع الإمكانيات باتجاه تحقيق أهداف محددة، ويعتمد تخطيط المبيعات على النتائج المحصل عليها من عملية التنبؤ تبعا لاستخدام طرق القياس الكمية ووسائل الإقناع الإحصائية وتحليل العلاقات المتشابكة بين الظواهر.
أهمية الدراسة: تكمن هذه الاهمية في محاولة التنبؤ بمبيعات الكهرباء منخفضة التوتر، خلال السنوات القادمة، التي من شأنها مساعدة المؤسسات الاقتصادية الجزائرية –ذات الصلة بالنشاط-على التنبؤ بمبيعاتها المستقبلية، فضلا عن تحسين مستوى أدائها، وذلك باستخدام كل من :نماذج Box-Jenkins وتقنية الشبكات العصبية الاصطناعية.
اترك رد