ندوة دولية التخييل الذاتي: منزلته الأدبية ورهاناتُه العبرثقافية

عنوان الفعالية: التخييل الذاتي: منزلته الأدبية ورهاناتُه العبرثقافية
تاريخها: 26 و27 أبريل 2017
نوعها: دولية
التصنيف: ندوة
الجهة المنظمة: مؤسسة حكومية

تعريف الجهة المنظمة: مختبر ثقافة وتمثيل – Laboratoire Culture et Représentation
الكلية المتعددة التخصصات بآسفي – جامعة القاضي عياض – المغرب

الإشكالية، الأهداف، المحاور والضوابط:

تكريما للباحثين سيرج دبروفسكي و عمر حلي
أعلن سيرج دوبروفسكي في”الكتاب المحطم”: “أنا كائن خيالي”، وصرّح رولان بارت في مؤلفه رولاند بارت بقلم رولاند بارت بأن “كل هذا ينبغي اعتباره كما لو صدر عن شخصية روائية”. وتقول كلووي دولوم في “قاعدة الأنا”: “اسمي شلووي دولوم. أنا شخصية من صنع الخيال”. أما ألان روب غرييه فيتساءل في “المرآة التي تعود”: “أيتعلق الأمر حقا بسيرة ذاتية”؟ لا شك أن قائمة الإحالات ستتسع أكثر عندما نستدعي أسماء من قبيل: كريستين أنجو، ميشيل بوتور، سيدوني- كابرييل كوليت، أني إيرنو، كميل لورون، بالإضافة إلى فارس الشذياق، وإبراهيم عبد القادر المازني، وغالب هالسا، وأحمد المديني، ومحمد برادة، وعبد القادر الشاوي، ونجم والي، وشربل داغر وغيرهم.

إن كلوي دولوم التي تنصح “القارئ بأن يتعرَّف أين تتموقع أناه، وما الأدواتُ التي تسعفه على ذلك”- تثير إشكال تحديد المساحة الذي يمكن أن يشغلها التخييل في السيرة الذاتية. فهل تكون السيرة الذاتية تخييلا مضادا حينما لا تستثمر التخييل في الكتابة؟ لأي جنس أدبي تنتسب هذه الأنا؟ مما لا ريب فيه أن إشكالية التخييل الذاتي هي من صميم الخيال. لا أحد يمكن أن يدعي القدرة على تثبيت الأنا في موقعٍ بشكل نهائي. إن الموقع الآخر هو الذي يعزز المنظور اللعبي للكتابة : لعب الـ “أنا”. وحدها الازدواجية السردية كفيلة بمساعدة القارئ على التموضع بشكل أفضل إزاء أناه الحقيقية.

ما التعريف الذي يناسب أخيرا التخييل الذاتي بالنظر إلى امتناع الكتاب والمنظرين عن الدفاع عن مشروعية السيرة الذاتية إلى أقصى حد؟ إن التقابل بين التخييل والواقع يؤزم العلاقة بين الكلمات والعالم. والأدب لا يمكنه أن يتخلّص من الصراع القائم بين سلطتين: سلطة الحقيقة التي بإمكانها رفض الخيال، وسلطة الكذب التي هي أساس الكتابة. وهذه الإشكالية تخصّ -لا محالة- العلاقة المُلغَّزة التي تصل الفكر باللغة ( أو تفصل بينهما !). هل بمقدور الكلمات أن تقول الواقع؟ بأي معنى يمكن أن نعهد للغة بتمثيل الواقع المعيش بينما يتجسد جوهرها في التعبير عن ذواتنا؟

تجاوزا للبنيات الأساسية للغة، فالنص الأدبي هو- بالدرجة الأولى- بوثقة تنصهر فيها الاستعارات. كل صورة شعرية تفترض صورة أخرى، والكلمة لا معنى لها إلا ضمن شبكة من المترادفات الدقيقة. كما أن الوصف انتقائي. وليست الشمولية فيه –إذن- قيمة مضمونة، كما أن اختيار تركيب جملي عوض آخر يعمق الهوة بين العالم والكلمات. لذلك فالحدود الملتبسة بين التخييل والحقيقة تبعثر أثار القراءة، وتولد خطابا يعيد النظر في الميثاق الأتوبيوغرافي الكلاسيكي. ففي هذا السياق يكتسح التخييل الذاتي مجالا أوسع. إن تطور السيرة الذاتية بوصفها جنسا أدبيا يُشرع آفاق الأدب على صيغ جديدة للتخييل. ذلك أن القارئ صار يتقبل المفارقات التي تنتج عما يحدث داخل الكتابة من تزاوج بين السيرة الذاتية والتخييل، لكنه لا يتقبل التعارضات المتضمنة في ادعاء قول حقيقة تنفلت من استيهام اللغة.

محاور الندوة:
1- مجالات التخييل الذاتي وحدوده
– كيف يمكن ضبط الحدود الإشكالية للتخييل الذاتي باعتباره جنسا أدبيا؟
– كيف يتسنى حل مسألة أزمة التمثيل التي يواجهها النص الأدبي؟
– كيف نميز مصطلح التخييل الذاتي عن مصطلحات أخرى تتقاسم معه الانتماء المجال نفسه(الأدب الشخصي)، خاصة اللاتخييل والتخييل الأعلى والسرد الذاتي؟
– كيف نستطيع ضبط الحدود بين التخييل الذاتي والسيرة الذاتية والحكي الشخصي والسيرة الروائية؟

2- تنويعات على التخييل الذاتي
– هل يستمد التخييل الذاتي مشروعيته من الرواية أم أنه يشكل ثمرة لانزياحات التنظير في النقد الأدبي؟ أليس التخييل الذاتي “نوعا من البحث” حيث تطرد مختلف الصور عن الذات؟
– هل يستطيع المحفل السردي (ضمير المتكلم) أن يتنكر لعلاقاته مع الواقع حرصا على تعزيز الاستيهامات التخيلية ؟ وفي هذه الحالة أيتعلق التخييل الذاتي بإضفاء التخييل على الذات أو نكتفي باعتباره مجرد تخييل روائي بسيط؟

3- التخييل الذاتي ( التخييلات الذاتية) والثقافة ( الثقافات)
– هل التخييل الذاتي خاصية إبداعية أوربية أم عالمية؟
– كيف تتجلى “الشروط المستوفية للتخييل الذاتي”- كما صاغها سيرج دوبروفيكي- في آداب وثقافات أخرى؟
– لِمَ مازال مفهوم التخييل الذاتي مثار جدل و مَدْعاة شك؟
– -اقتحم مفهوم التخييل الذاتي ، بحكم التقليعة، فضاءات أخرى للتواصل ( الصحافة، السينما، التلفزة، الرسوم المتحركة). أتداوله على عواهنه قد يؤدي إلى إعطابه؟

4- التخييل الذاتي وما بعد الحداثة
– أي علاقة بين التخييل الذاتي وما بعد الحداثة؟
– أيمكن أن نعتبر الكتابة التخييلية عن الذات كتابة جديدة للسيرة الذاتية أو عملا لنسف كتابتها؟
– أيعتبر مشروع التخييل الذاتي كتابة ما بعد حداثية، وبمقتضاها لم يعد الأمر متوقفا على التقليد ولا التضعيف، وإنما على استبدال الواقع بعلامات الواقع، وبنسخة لا أصل لها مع الاضطلاع -في الآن نفسه- بتعتيم الحدود بين الصورة وما تمثله أو ما تلمِّح إليه؟

اللجنة العلمية: عبد الرحمان طنكول، فيليب لوجون، سعيد يقطين، محمد الداهي، شربل داغر، فريدة بوحسّون، كريمة يتربي، إزابيل غريل، سناء غواتي، فيليب فورست، سيدي عمار أزروال، منير البصكري، إبراهيم نادن، إدريس الخضراوي، عبد العزيز العمراوي، عبد الله أزروال.

اللجنة المُنظمة : محمد الداهي، منير البصكري، إبراهيم نادن، إدريس الخضراوي، سيدي عمار أزروال، محمد أوبلوهو، عبد العزيز العمراوي، عبد الله أزروال، عبد العزيز أستار.

مواعيد هامة وشروط المشاركة:

لغات الندوة: العربية والفرنسية.
على الباحثين الرّاغبين في المشاركة أن يمدّوا المختبر بمداخلاتهم طبقًا للبيانات التّالية:
– آخر أجل للتوصل بالمقترحات ( ملخص وموجز السيرة الذاتية): قبل 15 دجنبر 2016.
– تُضبط قائمة الاختيارات المبدئيّة في أجل لا يتجاوز 15 يناير 2017.
– موافاة اللجنة العلمية بالمداخلات (علاوة على التزام الشروط العلمية المتعارف عليها، ينبغي احترام عدد الكلمات: ما بين 5000 و6000 كلمة): 1 أبريل 2017.
– يقع تحكيم الأعمال من قبل لجنة علميّة، وفي ضوء ملاحظات اللجنة وقراراتها يتمّ قبول الأعمال التي تحظى بموافقة المقرّرين وإجراء التعديلات المناسبة على الأعمال التي تحتاج تعديلا.
تنويه: لا تتحمل اللجنة المنظمة إلا مصاريف الإقامة والوفادة (hébergement et restauration) داخل المدينة أيام 25 و26 و27 أبريل 2017.

المكان، و معلومات الإتصال والتواصل:

قاعة الندوات بالكلية المتعددة التخصصات بآسفي (المغرب).

نموذج المشاركة


نشر منذ

في

,

من طرف

الآراء

اترك رد