افتتاح مؤتمر “السيرة النبوية ودورها في بناء الشخصية الإسلامية المعاصرة”
عمان – الأردن
2-3 أبريل 2011
افتتحت صباح يوم السبت 2/4/2011 فعاليات مؤتمر “السيرة النبوية ودورها في بناء الشخصية الإسلامية المعاصرة”، في العاصمة الأردنية “عمان”، الذي ينظمه المعهد العالمي للفكر الإسلامي بالتعاون مع جمعية الحديث الشريف وإحياء التراث، بهدف التأكيد على أهمية السيرة النبوية في بناء الشخصية الإسلامية المعاصرة، وتشخيص المشكلات التي تعاني منها أدبيات السيرة النبوية وطرق عرضها، وبيان المنهج الذي اتبعه الرسول صلى الله عليه وسلم في بناء شخصية الصحابة، وتوظيف ذلك المنهج في بناء الشخصية من خلال البرامج والمشروعات.
وقد عقدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر في قاعة المعهد العالمي للفكر الإسلامي/ مكتب الأردن، وأدارها الدكتور رائد جميل عكاشة، المستشار الأكاديمي للمعهد العالمي للفكر الإسلامي، الذي ركزّ على أهمية المؤتمرات النوعية في تمثّل الوعي اليقظ، وأن الحديث عن السيرة ليس استجابة لمثال، في الماضي أو تحقيقاً لأمل في المستقبل فقط، بل هو ضرورة حياتيه ووجودية للمسلم. ورأى أن النقد البنّاء لا يكتفي بإلقاء الضوء على مواطن الخلل، وإنما يسعى إلى طرح حلول جدية تؤدي إلى تطوير عمل الذات.
وتحدث المدير الإقليمي للمعهد العالمي للفكر الإسلامي، الدكتور فتحي حسن ملكاوي عن فكرة المؤتمر وأهدافه والحاجة إلى تأكيد أهمية السيرة النبوية، بوصفها قراءةً تطبيقية للقرآن الكريم، وتجسيداً عملياً لأحكامه وتوجيهاته، فهي من اجل ذلك قادرةٌ على الإسهام في بناء الشخصية الإسلامية في كل عصر، ورأى أنه بد من تشخيص المشكلات التي تعاني منها أدبيات السيرة النبوية وطرق عرضها، ومناهج التعامل معها، ولا بد من معالجة هذه المشكلات عن طريق البرامج المناسبة في كل ميدان من ميادين الإصلاح.
ورأى الأستاذ الدكتور سلطان العكايلة، رئيس جمعية الحديث الشريف وإحياء التراث، أن السيرة النبوية تشكل مصدراً اساسياً من مصادر البناء الثقافي الإسلامي، وتستمد هذه الاهمية من كونها سجلاً للأحداث والأخبار التي تروى عن أشرف الخلق منذ ولادته وحتى وفاته صلى الله عليه وسلم، ولكنها الآن مُغيّبة عن أن تؤدي دور في البناء الحضاري، وذلك بسبب غياب التطبيق، وبهذا ظلت السيرة النبوية تراوح مكانها في الكتب والمؤلفات دون أن تأخذ دورها في مناحي الحياة التربوية والاجتماعية والسياسية والعسكرية والاقتصادية وغير ذلك.
وتحدث ضيف شرف المؤتمر الدكتور محمود النادي عبيدات عن أهمية اتباع السيرة والسنة النبوية في الأقوال والأفعال، لتغدو عاملاً جوهرياً في تأسيس التراث الإسلامي وتشكيلها، وضرب عبيدات أمثلة متعددة من سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم تجسّد قدرته صلى الله عليه وسلم على صوغ الشخصية الإسلامية.
وترأس الدكتور فتحي ملكاوي الجلسة الأولى، وتحدث فيها كل من الدكتوره نماء البنا، من الأردن؛ فقد تطرقت للجدلية القائمة ” بين السنة والسيرة”، والدكتور مشعل الحداري، من الكويت، عن “الأساليب النبوية في إدارة الخلاف”، والأستاذ محمد خليفة محمد، من السودان، عن “هدي النبي في تكوين الرأي العام في السيرة النبوية وأثر ذلك في تكوين الشخصية الإسلامية المعاصرة”. وانتهت الجلسة بورقة الدكتور جمال الخالدي والدكتور ماجد حرب، من الأردن، المعنونة بـ:”إدارة الانفعالات الوجدانية لتحقيق مستوى أفضل من العلاقات الاجتماعية، دروس مستقاة من السيرة النبوية”.
وفي الجلسة الثانية، التي ترأسها الأستاذ الدكتور محمد عقلة الإبراهيم، تحدث كل من: الدكتور هاني عبد الله الجبير، من السعودية، عن “استشراف المستقبل في ضوء السيرة النبوية”، والدكتور أحمد غالب الخطيب، من الأردن، عن “مقاصد سفارة النبي “، وعرض الدكتور سعيد بواعنة، من الأردن، “ملامح المنهج النبوي في بناء الشخصية العسكرية”.
وفي الجلسة الثالثة، التي ترأسها الأستاذ الدكتور أمين القضاة، تحدث كل من: الدكتور محمد دوجان العموش، من الأردن، عن” حياة الرسول الأسرية”، والدكتور محمد مصلح الزعبي، من الأردن، عن “الجانب العاطفي في حياة النبي الزوجية”، والدكتور شاكر العاروري، من الأردن، عن “شخصية النبي الأسرية”. وانتهت بورقة للدكتور صلاح الدين الراوي، من العراق، عن “المنهج النبوي في الاستشارة من خلال السيرة النبوية”.
وتتواصل فعاليات المؤتمر في اليوم الثاني (الأحد 3/نيسان) إذ تبدأ بجلسة يترأسها الأستاذ الدكتور محمد القضاة، ويتحدث فيها كل من: الدكتور مصطفى غنيمات، من الأردن، عن “الشمائل المحمّدية مفهومها وأهميتها ومجالاتها وبعض نماذجها”، والدكتور أحمد البشايرة، من الأردن، عن “الشمائل النبوية دراسة قرآنية “الحكمة نموذجا”، والدكتور يحيى معابدة، من الأردن، عن “الرعاية الإلهية للنبي وإعداده للرسالة”، والدكتور عامر الملاحمة، من الأردن، عن “محمد في التوراة والإنجيل”.
وفي الجلسة الثانية، يترأسها الدكتور محمد المجالي، سوف تعرض فيها ثلاث أوراق، أولها للدكتور محمد عيد الصاحب، من الأردن، وهي بعنوان:”هدي النبيفي رعاية الأطفال وبناء شخصيتهم”، وثانيها للدكتور ياسين المقوسي، من الأردن، وهي معنونة بـ: “المضامين التربوية والاجتماعية لرعاية الأسرة والمتضمنة في السيرة النبوية المطهرة (دراسة تحليلية)”، وثالثها للدكتور علي عجين، من الأردن، بعنوان: “دور السيرة النبوية في بناء الشخصية الإبداعية”.
ويترأس الأستاذ الدكتور محمد عيد الصاحب الجلسة الثالثة، التي تتضمن ثلاث أوراق، أولها للدكتور سلطان العكايلة، من الأردن، وهي بعنوان:” مدخل لدراسة السيرة النبوية”، وثانيها للدكتوره دعاء فينو، من الأردن، وهي معنونة بـ: “السيرة النبوية وقضايا التوثيق وأثرها على تشكيل صورة المسلم المعاصر: نماذج تطبيقية”، وثالثها للدكتور أمجد سعادة، من الأردن، بعنوان: “المدارسة التطبيقية أنموذجاً عملياً لتدريس السيرة النبوية”.
وتختتم أعمال المؤتمر حوالي الساعة الخامسة من مساء يوم الأحد 3 نيسان/أبريل، بجلسة ختامية يعرض فيها البيان الختامي والتوصيات.
اترك رد