محمد بن أبي شنب والمنهج الاستشراقي .. عداد بوجمعة

عداد بوجمعة: المركز الجامعي الصالحي أحمد ـ النعامة

الملخص:
لعظم هذه الأمة ومكانتها، وعلو شأن تراثها ، قيض الحق سبحانه وتعالى له رجالا أكفاء وهبوا أنفسهم لخدمة هذا التراث إحياء وبعثا، نشرا وتحقيقا ، ذائبين على العمل بياض نهارهم وسواد لبلهم ، لا يكلون ولا يملون، لا يكترثون لنوائب الدّهر وسهامه ، همهم الأسمى تحقيق المصلحة والنفع للأمة.
من الشخصيات الجزائرية التي عاشت في فترة الاحتلال الفرنسي للجزائر واتسمت بطابعها الموسوعي شخصية محمد بن أبي شنب قهو بالإضافة لكونه أديبا وشاعرا ، فهو مترجم وناشر ومحقق وقد شغل القسم الأخير النصيب الأوفر من جهده ووقته. ترك العديد من المؤلفات ناهيك عن المقالات في مختلف المجالات (الأدبية والاجتماعية والتاريخية). وما ذكره بعض معاصريه ومؤرخيه وتلامذته أنّه اتّسم بتوقّد الذكاء والتواضع والوقار. وقد حصل بالإضافة إلى ملكة العربية ملكة عدة لغات مكنته من خلالها أن ينهل من ثقافات حضائرها ، وأن يحاضر بلسانها.
وكان أكثر احتكاكه بالفرنسية مجال دراسته وتخصصه ، وارتباطه بالدوائر الاستشرافية ،سواء على مستوى المؤسسات أو الأفراد, الشيء الذي دفع البعض بوصفه دهيرا لهم ، في حين نفي عنه البعض ذلك وطالب البعض الآخر دراسة تراث الرجل دراسة جادة.
وبين مدّ وجزر تبقي شخصية محمد بن أبي تحتاج إلى مزيد من البحث و العناية لإنصاف الرحل وإعطائه المكانة اللائقة به ضمن مصاف الكتاب والمحققين المرموقين من العرب والعجم.
ــ محمد بن أبي شنب، التراث، التحقيق ، المنهج، الدوائر الاستشراقية.

للاطلاع على الورقة البحثية


نشر منذ

في

من طرف

الكلمات المفاتيح:

الآراء

اترك رد