4-4-2011
قام أمس حضرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة وبحضور سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة بتكريم الفائِزَين بجائزة الشارقة لأفضل أطروحة دكتوراه في العلوم الإدارية .
أقيم الحفل الذي نظمته الأمانة العامة للجائزة في رحاب جامعة الشارقة وشمل تكريم الفائزين بالجائزة مناصفة بين الدكتور عبد اللطيف بن إبراهيم راشد الحديثي عن أطروحته المعنونة “تأثير عناصر المواقع الإلكترونية على الإنترنت وخصائص المستهلكين على تبني الخدمات البنكية الإلكترونية بالمملكة العربية السعودية” المجازة من (جامعة هال University of Hull) بالمملكة المتحدة، والدكتور زياد محمد زريقات عن أطروحته بعنوان “نظرية تدرج التمويل، ونظرية مفاضلة المنفعة ومحددات هيكل رأس المال: دليل عملي من الأردن” المجازة من (جامعة وات Heriot-Watt University) بالمملكة المتحدة.
وشهد الحفل سعادة الأستاذ الدكتور رفعت الفاعوري مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية، والشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي مدير مكتب سمو حاكم الشارقة، والدكتور عبيد الهاجري رئيس المجلس الاستشاري في الشارقة والسيد سالم عبيد الحصان رئيس المجلس البلدي بالشارقة والدكتور عبدالله السويجي رئيس مجلس الشارقة للتعليم والدكتور عمرو عبد الحميد مستشار صاحب السمو حاكم الشارقة لشؤون التعليم العالي بالإضافة إلى الدكتور سامي محمود مدير جامعة الشارقة، وسعادة الأستاذ عبدالرحمن بن علي الجروان رئيس مجلس أمناء الجائزة، والدكتور عبد الرحيم علام رئيس البحوث والدراسات والمشرف الفني على الجوائز المتخصصة بالمنظمة العربية للتنمية الإدارية، وكوكبة من عمداء الكليات ومدراء المراكز والإدارات في الجامعة وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية والمهتمين والمعنيين.
وفي البداية ألقى سعادة الأستاذ عبدالرحمن بن علي الجروان كلمة أكد فيها بأن جائزة الشارقة لأفضلِ أطروحةِ دكتوراه في الوطنِ العربي تدخلُ عامَها العاشر وتترسخُ جذورُها وتبني لها سمعة طيبة ومكانة مرموقة بين المؤسساتِ الأكاديميةِ العربيةِ يتوقُ اليها الباحثون ويتطلع لها المتميزون لنيلِ شرفِ الحصولِ عليها . وقال الجروان أنه تقدم لهذه الجائزةِ في دوراتها التسع الماضيةِ اكثرُ من 300 باحثٍ بإطروحاتهم العلميةِ التي نالوها من مختلفِ الجامعات العربية والاجنبية وباللغات الثلاثِ المعتمدةِ في هذه الجائزةِ وهي العربية والانجليزية والفرنسية ..وأضاف أن هذه الجائزة وغيرها من الجوائز الكثيرة التي أسسها صاحب السمو حاكم الشارقة لتكريم العلم والعلماء هي علامات مميزة في طريق التقدم وجزء من مشروع سموه الحضاري للنهوض بالأمة من خلال العلم والمعرفة والثقافة.
وفي ختام كلمته تقدم بالشكر إلى سعادة الاستاذ الدكتور/ رفعت الفاعوري مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية ومساعديه لدورهم الفاعل في تحقيق الجائزة لهذا النجاح كما تقدم بالشكر إلى جامعة الشارقة لاحتضانها مقر الجائزة ولكل العاملين فيها وخص بالذكر سعادة الاستاذ الدكتور سامي محمود مدير الجامعة.
بعد ذلك قدم الدكتور عبداللطيف بن إبراهيم راشد الحديثي من المملكة العربية السعودية ملخصا لأطروحته والذي استهله بكلمة مؤثرة وجهها إلى صاحب السمو حاكم الشارقة فقال ” أيها الحاكم الإنسان تحية إليك لا يشبهها إلا بياض يديك ونقاء سريرتك وسلام لا يشبهه إلا ما كان من سلام وفضل وتميز وعطاء في مسيرتك ” ..
وقال ” لقد أتيت من أرض الحرمين الشريفين إلى أرض الشارقة التي أشرقت بنور العلم والمعرفة ودارا للثقافة والحضارة وعنوانا لتكريم المتميزين والمبدعين ..وها أنا ذا أقف اليوم بين يدي حاكمها بعد أن استوقفتني شخصيته الأصيلة مرارا وتكرارا رائدا في العلم والعمل وقدوة في الخير والصلاح ومثالا في التفوق والتميز وفارسا خطا بإمارته في مسار التنمية والتقدم برؤية وإدراك وخبرة وقدرة جعلت منه علما من أعلام العلم والثقافة والسياسة على صعيدنا العربي.
ثم عرض ملخصا لأطروحته ” تأثير عناصر المواقع الإلكترونية وخصائص المستهلكين على تبني العمليات المصرفية عبر الإنترنت في المملكة العربية السعودية ” حيث استعرض جوانب التميز في الأطروحة ومجالات دراستها وتركيزها وأهميتها ومنهجيتها.
واستهل الدكتور زياد محمد زريقات من المملكة الأردنية الهاشمية تلخيص أطروحته بكلمة توجه فيها إلى صاحب السمو حاكم الشارقة بالشكر والامتنان على تفضل سموه بتكريمه بمناسبة فوزه بالجائزة مشيدا بنهج الجائزة وهذه السنة الحميدة التي قال بأنها تدفع للتنافس الشريف بين الدراسين والباحثين من ابناء هذه الامة وتذكي في نفوسهم شعلة الحماس وتحفزهم لمزيد من العطاء والعمل الجاد البنّاء ..مشيرا إلى أن سموه كان وما يزال علماً من أعلام الفكر الإسلامي والوطني ورائدا من رواد النهضة الماثلة على امتداد الساحة الإماراتية والعربية.
وانتهى إلى القول بأن تكريم سموه له هو وسام عزٍ يزينُ هامته وقلادة مجد تطوق عنقه ثم قدم عرضا موجزا لأطروحته بعنوان “نظرية الأولويات المرتبة ونظرية المقايضة ومحددات هيكل رأس المال .. دليل عملي من الأردن”.
بعد ذلك قام حضرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة بتكريم الفائزين وهنأهما وأشاد بجهودهما العلمية المشرفة في هذا المجال حيث قدم لهما رمز الجائزة وشهادة تقدير رفيعة بينما قدم الفائزان هدايا رمزية إلى صاحب السمو حاكم الشارقة كما قدم الدكتور عوض القرني ممثل جامعة الملك خالد في أبها والأستاذ الدكتور سعيد الحلاق عميد كلية الإدارة والاقتصاد في جامعة اليرموك في الأردن دروعا تذكارية وتسلما من سموه دروعا تذكارية تقابلها لتجسيد التقدير والذكرى الطيبة.
وكان مجلس الجائزة اعتمد تقرير لجنة التحكيم التي سبق لها أن اختارت الفائزين مناصفة بالمركز الأول بعد تقييم (44) أطروحة دكتوراه في العلوم الإدارية قدمت إليها من باحثين ينتمون لعشر دول عربية هي “مصر والمملكة العربية السعودية والعراق واليمن ودولة الإمارات العربية المتحدة وسوريا وتونس والأردن والمغرب والجزائر”.
يذكر أن جائزة الشارقة لأفضل أطروحة دكتوراه في الإدارة في العالم العربي تأسست في عام 2001 وتتعاون في هذا الجهد كل من حكومة وجامعة الشارقة والمنظمة العربية للتنمية الإدارية، وتشمل مجالات الجائزة ( الإدارة ـ التسويق ـ التمويل ـ نظم المعلومات الإدارية )، وتمنح الجائزة للفائز سنويا في حفل يحضره صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة والذي يتفضل بتسليم الجائزة المالية للفائز وتبلغ قيمتها 10 آلاف دولار أمريكي بالإضافة الى شهادة ودرع بهذه المناسبة.
اترك رد