جبراوي هشام: باحث – الدراسات النفسية
نظمت جمعية الأخصائيين النفسانيين بالمركز ألاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش يوما دراسيا بتاريخ 26 شتنبر 2016 بشراكة مع جمعية نور الهولندية تحت شعار ” التوحد : التدخل المبكرا “. وذلك بقاعة ذ. محمد حريف بمركز الأبحاث السريرية .
استهلت الأنشطة بكلمة من السيد رئيس الجمعية ذ. هشام جبراوي الذي رحب بالحاضرين’ كما شكر إدارة المركز على تعاونها ومساعدتها على إنجاح هذا اليوم الدراسي . وذكر بالمناسبة بأهمية معالجة موضوع التوحد وبضرورة الانفتاح على تجارب عالمية للاستفادة منها.
وأعطيت الكلمة للسيد الكاتب العام للمركز علي العرقوبي ،مفتتحا هدا اليوم الدراسي, نيابة عن الأستاذ هشام نجمي مدير المركز ، والذي رحب بالمبادرة وأكد على ربط البحث العلمي الطبي مع باقي المبادرات التي تقام في المستشفى مذكرا بدعم المركز للعديد من الجمعيات سواء المهنية من شتى التخصصات أو الجمعيات العاملة في مساعدة المرضى .كما ذكر أيضا بتشجع المركز للبحث العلمي و التكوين باعتباره مشتلا لهما.
وتناولت الكلمة بعد ذلك السيدة ماريطا دو يونج عن جمعية ” نور ” الهولندية مؤكدة على حيوية التعاون بين الطرفين المغربي والهولندي على مستوى البحث العلمي وتبادل الخبرات حول موضوع اضطراب التوحد. وقد ناشدت الحضور للمشاركة في بحث يتم إنجازه حاليا لمعرفة حاجات الآباء ومهنيي التوحد.
ثم أعطيت الكلمة للدكتورة كلودين دياز Claudine Dietz المتخصصة في التوحد, التي قامت بتنشيط ورشتين :
عالجت في الورشة الأولى وضعية المرض على مستوى تشخيصي و إحصائي حيث تطرقت لأعراضه, بالإضافة إلى تبيانها عمليا لذلك بعرض شريط أظهر للحاضرين بشكل جلي مظاهر اضطرابات طيف التوحد . ثم قدمت مداخلة أخرى حول تطور التدخلات على مستوى العالمي .
وفي الفترة المسائية تم تنظيم ورشة ساهم فيها الآباء ومهنيي التوحد والتي عالجت تقنيات التدخل المبكر لمواجهة الأعراض والمظاهر التي تؤثر على حياة الطفل المصاب بالتوحد و أسرته. كما تم عرض بعض الطرق العملية للعلاج التربوي استنادا على طريقة العلاج” فلوربلاي” Floorplay.
ويذكر أن باب النقاش كان مفتوحا طيلة هذا اليوم الدراسي الذي تابعته ثلة من الآخصائيين النفسيين ومهنيي الصحة النفسية و بعض الأسر و الجمعيات المهتمة بالتوحد والذين ساهموا بتخلاتهم و تساؤلاتهم في اِغناء النقاش وفي تبادل التجارب .
توصيات اليوم الدراسي
لقد تم تسجيل, خلال هذا اليوم الدراسي, عدة ملاحظات و اقتراحات عملية. ارتأينا لأهميتها بلورتها على شكل التوصيات التالية :
– تشجيع البحث العلمي : ضرورة انخراط كل الفاعلين و خاصة المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس في تشجيع وتطوير البحث العلمي في مجال اضطرابات طيف التوحد.
– التكوين : تنظيم دورات تكوينية لفائدة طلبة و مهنيي الصحة و الصحة النفسية.
– التحسيس : القيام بحملات تحسيسية لفائدة مهنيي الصحة خاصة لأطباء الأطفال من أجل اٍ براز أهمية اكتشاف و تشخيص المبكر للتوحد.
– التشخيص : خلق وحدة أو مركز لتشخيص التوحد برحاب المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس.
اترك رد