اعتمد المؤتمر الإسلامي الثامن لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي في ختام أعماله يوم الثلاثاء الموافق 15/11/2016م في باماكو عاصمة جمهورية مالي، مجموعة من القرارات من أجل تطوير منظومة التعليم العالي في دول العالم الإسلامي، وتوطيد دعائمها، ومعالجة القضايا الحيوية المتعلقة بجودة التعليم العالي.
حيث أقر المؤتمر تغيير أسم (المجلس الاستشاري لتنفيذ استراتيجية العلوم والتكنولوجيا والابتكار في العالم الإسلامي) إلى (المجلس الاستشاري للتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار) واعتماد نظامه الداخلي، وانتخاب أعضاء المجلس الاستشاري للتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار من الدول التالية ( جمهورية مالي: رئيس الدورة الثامنة للمؤتمر، وعن المنطقة العربية ( سلطنة عُمان، جمهورية السودان، المملكة المغربية)، وعن المنطقة الأسيوية (جمهورية باكستان الاسلامية، ماليزيا، جمهورية تركيا)، وعن المنطقة الإفريقية (بوركينا فاسو، جمهورية التوغو، جمهورية غامبيا الإسلامية)، كما دعا المؤتمر الدول الأعضاء إلى تعيين ممثليها في المجلس من بين الشخصيات التي تتبوأ أعلى المناصب العلمية، تكليف الإيسيسكو والأمانة العامة للمجلس الاستشاري بتحديد عقد الدورة التاسعة للمجلس الاستشاري للتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ومكان انعقادها.
وأعتمد المؤتمر (مشروع منصة رقمية متكاملة للنهوض بالجودة والاعتماد والتبادل والتعاون في جامعات الدول الأعضاء بالإسيسكو)، وأوصى إلى بذل مزيد من الجهود المتناسقة لتنفيذ المشروع، ودعا المؤتمر الدول الأعضاء إلى الانخراط في المقترح ووضع مشاريع مكملة للأنشطة ضماناً للتناسق وتحسناً للجودة في التعليم العالي.
كما اعتمد المؤتمر مشروع (مرصد العالم الإسلامي للعلوم والتكنولوجيا والابتكار)، وأوصى الدول الأعضاء بالتعاون من أجل توفير الظروف اللازمة لتفعيل هذا المرصد والاتفاق على الهيكل التنظيمي للمرصد وطريقة اشتغاله والمسائل المالية المتعلقة به، وحث المؤتمر على التعاون بين الدول الأعضاء لتطوير قاعدة بيانات وتحديد مختلف مصادر التمويل لتفعيل المرصد.
ووافق المؤتمر على (التقرير المرحلي حول إنشاء الشبكة الإسلامية للنساء العالمات)، واعتماد النظام الأساسي للشبكة، ودعوة الدول الأعضاء إلى دعم الشبكة وتشجيعها، وتجديد تكليف الإيسيسكو بإدارة الشبكة واحتضان أمانتها.
إلى جانب ذلك أعتمد المؤتمر التقرير المقدم حول (إقامة تعاون مشترك بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في مجال التسويق وتعليم ريادة الاعمال)، حيث أوصى المؤتمر الدول الأعضاء بتنمية مهارات ريادة الأعمال في الطلاب من خلال تطوير مناهج تعليم ريادة الأعمال ورصد الممارسات الجيدة في هذا المجال في مؤسسات البحث بالجامعات، ودعا الدول الأعضاء إلى التعاون والمشاركة في إقامة تعاون مشترك بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في مجال التسويق وتعليم ريادة الاعمال. وأعتمد المؤتمر (تقرير المدير العام حول جهود الإيسيسكو في مجال التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار والتكنولوجيا في الفترة ما بين الدورتين السابعة والثامنة للمؤتمر)، وأعتمد (تقرير الاجتماع الثامن للمجلس الاستشاري لتنفيذ استراتيجية العلوم والتكنولوجيا والابتكار في العالم الاسلامي المنعقد في الرباط، المملكة المغربية خلال الفترة 11-12/10/2016م). وحث المؤتمر الدول الأعضاء على دمج سياسات العلوم والتكنولوجيا والابتكار في عمليات التخطيط الوطني، بغية تحسين الحكامة والممارسات الجيدة في مجال العلوم. وأشاد المؤتمر بجهود الإيسيسكو في تنفيذ البرامج الموجهة نحو تعزيز قدرات الدول الأعضاء في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار، وشكر الدول الأعضاء على تعاونها مع الإيسيسكو في تنفيذ الأنشطة والبرامج ذات الصلة.
كما أعتمد المؤتمر تقرير الأمين العام لاتحاد جامعات العالم الإسلامي حول تنفيذ أنشطة الاتحاد في الفترة ما بين الدورتين السابعة والثامنة للمؤتمر.
وعقد المؤتمر الإسلامي الثامن لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي في باماكو، عاصمة جمهورية مالي تحت الرعاية السامية لفخامة السيد إبراهيم بوبكر كيتا، رئيس جمهورية مالي، يومي 14 – 15 نوفمبر 2016م، تحت شعار (التعليم العالي: الجودة والملاءمة)، وشارك فيه وزراء التعليم العالي والبحث العلمي في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وكذلك ممثلين عن مؤسسات المنظمة ومؤسسات دولية أخرى لمناقشة العديد من القضايا المهمة ذات الصلة بالتعليم العالي والبحث العلمي في الدول الأعضاء في المنظمة، حيث ترأس وفد السلطنة المكرم الدكتور بخيت بن أحمد المهري خبير برامج أكاديمية بوزارة التعليم العالي، والفاضل خليفة بن ناصر الوهيبي مدير دائرة المجالس واللجان بوزارة التعليم العالي.
اترك رد