عنوان الفعالية: ملتقى دولي جهود ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة الامازيغية “الواقـع والافـــاق”
تاريخها: أيام 19و20 رجب عام 1438 هجري الموافق لـ 16و 17 افريل 2017 ميلادي
نوعها: دولية
تصنيفها: مؤتمر
الجهة المنظمة: حكومية
تعريفها: جامعة الأميري عبد القادر للعلوم الإسلامية قسنطينة الجزائــر
الإشكالية:
الديباجـــــــــــــــــــــــــــــــة
أنزل الله سبحانه وتعالى القرآن الكريم على نبيه صلى الله عليه وسلم معجزة خالدة أبد الدهر، وأمره بالتبليغ للعالمين أجمع﴿ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّك ﴾[المائدة ا لآية 20]، ولم يدخر عليه السلام جهد في التبليغ وايصال رسالة الإسلام إلى الناس كافة ووصى المسلمين من بعده بالتبليغ، حيث قال:« بلغوا عني ولو آية». رواه البخاري، ولا شك أن هذا التبليغ يتعدى العرب الذين أنزل فيهم إلى كل الأعراق والأجناس قاطبة.
فالخطاب القرآني عالمي النزعة يتعالى عن العرقية ويصهرها في كيان واحد متفاعل،﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا * إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ * إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴾[الحجرات الآية 13]، فالاعتراف أولا بالتعدد والتنوع العرقي وجعل التعارف قاعدة الالتقاء والتواصل، وهو لا يكون إلا على أرضية تبادل القيم و الإعتراف بالأخر، الذي يدخل دائرة الانتماء الحضاري والعقدي وقد يتعالى بدوره ويرتفع إلى مصاف التكريم حال تحقق اشتراط التقوى .
ولا يكتفي هذا الخطاب الرباني بالدعوة إلى التعارف والتآلف، بل يجعل اختلاف الألسن واللغات واللهجات من آياته في خلقه﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ * إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ ﴾[الروم الآية22]، وهي دعوة و صريحة لاحترام الخصوصية اللسانية لكل قوم.
والقرآن الكريم إذ يعترف بهذا التنوع، لا يؤسس للمشترك فيما بين المسلمين وحدهم فقط، بل يؤسس للمشترك الإنساني، من خلال سماحته واتساعه وقدرته على حل معضلات الإنسانية ومشكلاتها وازماتها، فهو يقدم النماذج السلمية للحياة البشرية ابتداء وانتهاء، ولقد عرفت الأمم والحضارات هذه المعاني في عمقها فنهلت من هذا المعين الصافي، وأقبلت عليه وتشبثت به منهاجا ونظاما للحياة، ومما لا شك فيه أن ذلك لا يتأتى الا من خلال الولوج إلى عوالم القرآن الكريم وسبر أغواره، والوقوف على كنوزه العميقة.
ولا يتأتى للكثير من الشعوب والأجناس فهم القرآن الكريم مباشرة، لعدم معرفة اللغة العربية مبنى ومعنى، وصار بذلك لزاما تقريب معانيه إلى افهامهم من خلال الشروح والترجمات إلى هذه اللغات، وقد انتشرت حركة ترجمة معاني القرآن الكريم وتوسعت بالرغم من المعارك الفقهية والسياسية التي لازمتها وبلغت أحيانا حد التطرف ، وقد بلغت أحيانا مواقف متطرفة من خلال تحريم الترجمة وإلزام المسلمين من غير العرب بتعلم العربية، ومع ذلك فقد ترجمت معاني القرآن الكريم إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والبرتغالية والتركية والبوسنية والألبانية والفارسية والبلغارية والأردية والروسية… وغيرها من لغات العالم، وهي تكاد تغطي كل لغات العالم اليوم.
وعلى غرار باقي اللغات عرفت اللغة الأمازيغية جهودا فردية لترجمة معاني القرآن الكريم أول الامر، واقتصرت على الترجمة الشفاهية التي كانت سائدة في الزوايا والكتاتيب والمساجد، أسهمت كلها في اثراء المعارف المرتبطة بالدين الإسلامي، وتقريب معانيه وأحكامه وعقيدته، ولم تنقطع المحاولات والجهود الرامية الى تقريب معانيه، فقد ظلت مشروعا وهاجسا وحلما لدى الكثيرين، وقد توجت جهودهم بترجمات مكتوبة نشر بعضها ومازال بعضها قيد الإنجاز.
إشكالية الملتقى
إن فهم النص القرآني محكوم بسياقات مختلفة بعضها متصل باللغة العربية ذاتها، وبعضها متصل بسياقات تاريخية ونفسية واجتماعية خاصة تجعل المعنى مرتبطا أساسا بادراك أسباب النزول وخلفياته، وبعضها يرتبط بحدود استيعاب المترجم ذاته للزخم الهائل من المعاني المتضمنة في القرآن الكريم، ولذلك يكون الولوج إلى عمق المعنى عملية صعبة جدا، فما بالك بعملية الترجمة إلى انساق ثقافية ولغوية أخرى.
ولذا تعتري محاولات ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغات الأخرى عموما واللغة الأمازيغية خصوصا كثير من الإشكالات والانشغالات، التي تصب في مجموعها في التساؤلات الاتية:
ما مدى الحاجة إلى ترجمة معاني القران الكريم الى اللغة الامازيغية؟ وما مدى قدرتها على استيعاب المعاني المتضمنة في الخطاب القرآني كما ورد في اللغة العربية؟ ما واقع وافاق جهود ترجمة القران الكريم إلى اللغة الامازيغية؟
الأهمية والأهداف
تكمن أهمية هذا الملتقى في كونه يفتح نقاشا علميا هادئا حول جهود ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة الأمازيغية، يشترك فيه الخبراء الأكاديميون والمترجمون ومن لهم علاقة بالموضوع من أجل التنقيح والإثراء.
كما ينفتح هذا الملتقى على الثقافة الإسلامية باللغة الامازيغية التي تعد مكونا أساسا من مكونات الهوية الوطنية، ورافدا أصيلا من روافدها، ولا شك أن الاهتمام بتطويرها ودعمها وجعلها محل بحث ونقاش علمي منهجي جاد سيثريها ويطورها ويعطيها المكانة اللائقة بين اللغات التي أثرت المعرفة الشرعية الإسلامية، ومما لاشك فيه أيضا أن تخصيص ملتقى علمي يناقش قضية ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة الامازيغية هو خطوة إيجابية وصحيحة في هذا الاتجاه، ذلك أن القرآن الكريم هو الرابط الأساسي الذي ربط الأعراق والقوميات وشكل مادة وحدتها تلاحمها عبر الزمن.
-العمل على التأسيس لقواعد وآليات تنظيمية لجهود ترجمة معاني القرآن الكريم ودعمها وترشيدها.
-تعزيز انفتاح الجامعة على المحيط الاجتماعي والثقافي، واسهامها في دراسة قضاياه وعلاج مشكلاته.
أهداف الملتقى
-التعريف بتاريخ حركة ترجمة معاني القرآن الكريم وتطورها والعوامل المتحكمة فيها.
-التعريف بقواعد ترجمة معاني القرآن إلى اللغات الأخرى.
-التعريف بنماذج من ترجمات معاني القرآن الكريم إلى اللغة الأمازيغية وتقويمها ومحاولة اثرائها.
-محاولة وضع أسس وقواعد علمية وعملية ضابطة لعملية الترجمة وترشيدها.
محاور الملتقى
المحور الأول: ترجمة معاني القرآن الكريم قواعدها وحدودها وإشكالياتها
o خلفية تاريخية عن جهود ترجمة القرآن الكريم
o الإشكاليات البنيوية والدلالية في ترجمة القرآن الكريم
o إشكالية الأسلوب الزمني السردي وسياقاته وشخصياته
المحور الثاني: نماذج من جهود الامازيغ في ترجمة معاني القرآن الكريم
o ترجمات القرآن الكريم التراث الشفاهي
o ترجمات القرآن الكريم التراث المكتوب
المحور الثالث: نقد وتحليل نماذج ترجمات معاني القرآن الكريم إلى اللغة الأمازيغية
• الترجمات الشفهية
• الترجمات المكتوبة
المحور الرابع: افاق جهود ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة الأمازيغية
مدير الملتقى:
أ.د السعيد دراجي مديـــــــــــــــــر جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية
رئيس اللجنة العلمية والتنظيمية
د. أحمد عبدلي عميد كليـــــــــة أصـــــــــول الديــــــــــــــن
اللجنة العلمية والتنظيمية
-أ.د حميد قوفي جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية
-أ.د نورالدين سكحال جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية
-أ. ابوبكر كافي جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية
-أ.د اسعيد عليوان جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية
-أ.د نصر سلمان جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية
– أ.د سمير جاب الله جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية
-أ.د الجمعي شبايكي جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية
-أ.د كمال لدرع جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية
-أ.د رابح دوب جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية
-أ.د فاتح حليمي جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية
-د.يمينة بوسعادي جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية
-أ.د سعيد بويزري جامعة تيزي وزو الجزائر
-أ.د مصطفى باجو جامعة غرداية الجزائر
-أ.د مصطفى وينتن جامعة غرداية الجزائر
-د.كمال قاري جامعة البويرة الجزائر
الشركـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاء
-وزارة الشؤون الدينية والاوقاف الجزائر
-المجلس الإسلامي الأعلى الجزائر
-المحافظة السامية للغة الأمازيغية الجزائر
-المجلس الأعلى للغة العربية الجزائر
الضيـــــــــــــــــــــــــــــــــوف
-الشيخ محمد الطاهر ايت علجت -الشيخ أبو عبد السلام
-الشيخ سعيد كعباش -الأستاذ محمد صدقي
-أ.د عمار الطالبي -أ.د عبد الرزاق قسوم
-الشيخ سي محند محند الطيب مترجم الجزائر
– الشيخ جهادي الحسين الباعمراني مترجم المغرب
شروط البحث:
– أن يتصف البحث بالجدة والأصالة والجدية، وألا يتعرض للمترجمين بأي نوع من أنواع النقد غير العلمي، وأن يسعى إلى طرح البدائل وإثراء الترجمات.
– أن تتراوح صفحات البحث ما بين 15 و20 صفحة،) وأن يكون خط المتن والعناوين
(Traditional Arabic) بمقاس (16)، و (Times New Roman) بمقاس (12) في الهوامش.
– ترقم هوامش البحث كاملة، من أول إحالة إلى آخرها، وذلك في أسفل الصفحة بطريقة الية.
– ترتب قائمة المصـادر والمراجع في آخر البحث.
مواعيد مهمة:
تاريخ انعقاد الملتقى: أيام 19و20 رجب عام 1438هجري الموافق لـ 16و 17 ابريل 2017 ميلادي
اخر اجل لإرسال الملخصات: 16 فيفري 2017
الرد على الملخصات: 22 فيفري 2017
اخر اجل لاستقبال المداخلات كاملة: 28 مارس 2017
معلومات الاتصال
مكان انعقاد المؤتمر: قاعة المحاضرات الكبرى ابن باديس جامعة الأمير عبد القادر قسنطينة الجزائر
نموذج المشاركة
اترك رد