عنوان الفعالية: يوم دراسي التنوع الثقافي وأزمة البدائل
تاريخها: يوم :السبت 22-04-2017
نوعها: دولية
تصنيفها: ندوة
الإشكالية:
تتوزع المجتمعات و الثقافات اليوم إلى مجتمعات منفتحة وأخرى منغلقة . و لعل تحرّك اللّحظة التاريخية التي نعيشها في البلاد العربية و خاصة عقب الثورات الأخيرة وجنوح عديد الأقطار المنتسبة إلى ما وسم “بالربيع العربي” ، إلى الرغبة في تغيير النمط السياسي والاتجاه نحو دعم الحريات و تركيز الخيار الديمقراطي بمعاول و بدائل مختلفة بين الاتجاه العلماني تارة و الاشتراكي تارة أخرى والإسلامي أحيانا و اللبرالي أحيانا أخرى… جعل مسألة المرجعية و البحث عن البديل الثقافي في ظل معركة التعايش و التمايز أمرا ملحّا خاصة عقب الصراعات الإيديولوجية العنيفة والمناكفات السياسية والسجالات الحضارية حول مفاهيم الهوية و مدنية الدولة و العلاقة مع الآخر الغربي و التسامح مع المخالف وغيرها من المسائل ، مما أفرز أزمة البديل الثقافي في ظل حضارة التنوع و العولمة .
– أهداف اليوم الدراسي :
• يهدف هذا اليوم الدراسي إلى تبين طبيعة العلاقة القلقة بين التنوع باعتباره سمة لحضارة اليوم ، و البديل الذي كثيرا ما يميل إلى الالتزام بالخصوصية و التقيد بشروط الهويّة و الذاتية .
• التعريف بالتنوع الثقافي و أهميته في عصر العولمة و التمدّن المعاصر . فقد شجّع تطور و سائل الاتصال الإلكتروني والتبادل الحضاري اليوم ،على التقارب بين الثقافات المختلفة التي عليها أن تتعايش في نفس الرقعة الجغرافية، وهذا هو التنوع الثقافي . ويعتبر تقليص الهوّة بين الثقافات وسيلة ضرورية لتعزيز السلام والاستقرار في سياق يتسم بالتوتر و الحروب و الصدام الديني والطائفي.
• إبراز علاقة التنوع الثقافي بالثقافة و القيم الكونية . فقد أطلقت اليونسكو عقب تفجيرات 11 سبتمبر2001 ، إعلانا عالميا بشأن التنوع الثقافي . وأكّدت الدول في هذا الإعلان قناعتها بأن الحوار بين الثقافات يمثل أفضل ضمان لتحقيق السلام . ويصنف هذا الإعلان التنوع الثقافي ضمن ” التراث المشترك للإنسانية ” ويجعل من الدفاع عنه واجبا أخلاقيا ملزما. وأعلنت الأمم المتحدة يوم 21 ماي “اليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية ” . وذلك لدعم تحالف الحضارات و تحسين التفاهم والعلاقات بين مختلف الأمم والشعوب والثقافات والأديان.
• الكشف عن العلاقة بين التنوع الثقافي والسياسة، فقد تستغل هذه العلاقة في تحديد نمط الحكم ، بين التحرر والاستبداد، حيث يعلو خطاب الوحدة والرأي الواحد والزعيم الواحد أحيانا ، أو خطاب التعددية والتنوع أحيانا أخرى بحسب نمط السلطة .
• علاقة التنوع الثقافي بطبيعة المجتمعات و اختلاف بدائل التغيير، إذ لا يوجد مجتمع مهما كان متجانسا وموحدا من دون التنوع والتعددية والاختلاف، فتلك إضافة إلى كونها من طبيعة الأشياء ، حقوق طبيعية لا يمكن التنازل عنها تحت أي مبررات أو مسوغات. ومن تجلياتها الاختلاف الديني والقومي والسّلالي واللغوي والعرفي وغيرها.
– محاور اليوم الدراسي :
• الثقافة حاضنة أساسية للتغيير:التنوع الثقافي بأشكاله المختلفة والمتعددة يطرح أسئلة هامة لا تتعلق بالكيانات القائمة فحسب، بل بأفقها ومستقبلها وتماسكها الاجتماعي وسلامها المجتمعي، و بصلب مصيرها وصيرورتها.
• تركيب المجتمعات: بين الانغلاق و الانفتاح .
• التكامل الحضاري:من خلال ضبط أسس التوازن في البناء الحضاري بين المنجز العقلي و المادي و المقتضيات الروحية و القيمية والإيتيقية . و دراسة موقع الدّين من المكوّن المجتمعي.
• مأزق البديل الحضاري:لقد أصبحت المجتمعات المعاصرة تشعر بالألم الذي صنعته لها حضاراتها بسبب فقدان التوازن وطغيان الصراع والعنف و الصدام بين الثقافات.فنبه المفكرون إلى المنعطفات الخطيرة التي تنتظر مستقبل الحضارة العالمية في كل مجتمع ومنها انتشار الجهل و الفقر و الإرهاب باعتباره شكلا جديدا من الاستعمار. لقد أصبحت المجتمعات المعاصرة تنتظر البديل الذي يشتمل على المقومات الحضارية والتكامل الحضاري من خلال ضبط دستور خلقي،وذوق جمالي،ومنطق علمي،وصناعة تقنية عادلة.
• القيم الحضارية الكونية و أزمة مرجعيات التغيير : إن المجتمع المعاصر إذا ما توفرت له مقومات هذا البديل الحضاري وتكاملت فيه دساتيره الخلقية والجمالية والعلمية والتقنية، فسوف تسوده قيم إيجابية على مستوى فردي، وجماعي، وعالمي .فالقيم الفردية ستشمل:روح الإنجاز والنجاح حيث التنافس .و روح النشاط والعمل . و روح الكفاءة والفعالية . أما القيم ذات الطابع العالمي التي يمدنا بها هذا البديل الحضاري فيمكن أن تشمل: النزعة الإنسانية: حيث الإيمان بالجنس البشري ومساعدته على تلمس طرق إيمانية كونية و مشتركة تلغي صفة الوحشية و تضفي قيمة إنسانية على الإنتاج المادي و تكرس النزعة اللاعنصرية في التفوق الحضاري. لكن ما يعيقه عن بلوغ هذه المقاصد هو صراع الإيديولوجيات و اختلاف مناهج الإصلاح .
• أهمية التعايش والاعتدال في حماية التنوع الثقافي : إبراز دور قيم التسامح و الإيمان بحق الاختلاف ،في إقامة البديل الحضاري الضامن لسلامة التواصل بين كل التيارات الإصلاحية و قوى التغيير و البناء الحضاري على تباين توجهاتها و أفكارها .
– ضوابط المشاركة:
• سيرة ذاتية مفصلة وعرض للأنشطة العلمية للمشارك .
• ألا تكون الورقة البحثية قدمت في مؤتمر أو ندوة علمية سابقة، أو نُشرت في مجلة علمية.
• مراعاة سلامة اللغة،ومعايير المنهج العلمي،مع الحرص على الفكرة الإبداعية ضمن محاور اليوم الدراسي المطروحة أعلاه.
• تشتمل الصفحة الأولى من البحث أو ورقة العمل،على إسم اليوم الدراسي والجهة المنظمة له، والعنوان كاملا،واسم الباحث،والدرجة العلمية،والبريد الإلكتروني بدقة،ورقم الهاتف.
• ألا تتجاوز المادة العلمية المقدمة خمساً وعشرين صفحة، حجم A4 شاملة المراجع والملاحق.
• وضع الهوامش والتعليقات في نهاية كل صفحة، والمراجع والفهارس والملاحق في نهاية البحث أو ورقة العمل.
• يرفق بالمادة العلمية المكتوبة باللغة العربية ، ملخصاّ باللغة الإنجليزية، ويرفق بالمادة العلمية المكتوبة باللغة الإنجليزية ، ملخصاً باللغة العربية، ويكون الملخص في حدود صفحة واحدة أو (150 كلمة)، وملخص السيرة الذاتية للباحث في حدود صفحة واحدة.
• يمكن للمشارك عرض بحثه بطريقة “البور بوينت” وألا تتجاوز مدة تقديم البحث 15-20 دقيقة.
أن يكون الباحث أستاذاً جامعياً أو طالباً في مراحل الدراسات العليا أو مدرباً أو مختصاً بأحد محاور اليوم الدراسي.
- الهيئة العلمية و لجنة الإشراف على اليوم الدراسي:
- أ . د. حمادي ذويب : المشرف العام على اليوم الدراسي .
- أ. د. منير التريكي : مدير المخبر.
- أ . د . بسام الجمل : مدير وحدة البحث في المتخيل .
- د. نادرالحمامي : ممثل مؤسسة مؤمنون بلا حدود .
- د. رياض الميلادي : عضو اللجنة العلمية .
- د. باشا العيادي : عضو اللجنة العلمية .
- د. سهيل الحبيب : عضو اللجنة العلمية .
- أ. محمود دمق : مكلف بالإعلام .
- أ. عارف عليمي : منسق .
- ملاحظة : تتكفل اللجنة المنظمة بمصاريف الإقامة لأصحاب البحوث المقبولة الوافدين من خارج البلاد التونسية .
مواعيد هامة:
• تاريخ اليوم الدراسي : السبت 22 أفريل 2017م.
• آخر موعد لاستقبال المُلخصات: الأربعاء 25 مارس 2017م.
• آخر موعد لاستقبال البحوث كاملة : الجمعة 05 أفريل 2017م.
الجهة المنظمة: جامعة حكومية
تعريفها: كلية الآداب و العلوم الإنسانية بصفاقس، قاعة ابن خلدون، تونس – صفاقس.
مخبر البحث مقاربات الخطاب بمشاركة: – وحدة البحث في المتخيل – المندوبية الجهوية للثقافة بصفاقس – مؤسسة مؤمنون بلا حدود – منتدى الفارابي للدراسات و البدائل – منتدى صفاقس للفنون والثقافات
نموذج المشاركة
اترك رد