مؤتمر جراحات وتداخلات الشريان الأورطي

نيابة عن معالى مدير جامعة الملك سعود افتتح وكيل الجامعة الدكتور عبد العزيز الرويس صباح السبت 21 مايو 2011 بكلية الطب جامعة الملك سعود مؤتمر ”جراحات وتداخلات الشريان الأورطي” والذي يقيمه مركز الملك فهد لأمراض وجراحة القلب لمدة يومين بحضور وكيل الجامعة للتخصصات الصحية الدكتور محمد الشهرى وعميد كلية الطب والمشرف على المستشفيات الجامعية الدكتور مبارك بن فهاد آل فاران مدير مركز الملك فهد لأمراض وجراحة القلب الدكتور محمد فودة ورئيس مجلس إدارة جمعية القلب السعودية الدكتور هاني نجم.ويتميز مؤتمر هذا العام بدعوة عدد كبير من كبار جراحي وعلماء جراحة القلب والأوعية الدموية في الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة المعروفين بخبراتهم الطويلة في هذا المجال وذلك لإلقاء الضوء على كل ما هو حديث في مجال جراحات وتداخلات الشريان الأورطي والذي يعتبر من أصعب وأدق مجالات جراحة القلب والأوعية الدموية وقد ناله من التطور العلمي والتقني الشيء الكثير في خلال الأعوام القليلة الماضية.

وقد أكد وكيل الجامعة الدكتور الرويس أن تنظيم الجامعة لهذا المؤتمر ينطلق من المساهمة فى خدمة المجتمع وتنوير المتخصصين بطرح آخر المستجدات فى القضايا العلمية واستشعار الجامعة ضرورة تفعيل دورها على خريطة المعرفة كما يأتي هذا التنظيم نتيجة لدخول الجامعة ساحة الريادة العالمية التى فرضت عليها الريادة فى كل شيء ومنها تنظيم المؤتمرات العلمية النوعية , ومن هنا كانت مبادرة مركز الملك فهد لإمراض وجراحة القلب لعقد هذا المؤتمر ، مضيفا انه ينتظر من هذا المركز أن يكون اكبر مركز للقلب على مستوى المملكة بعد انتقاله الى مبناه الجديد المؤلف من سبعة ادوار فى كل دور 10 آلاف متر مربع بتجهيزات عالية ومرافق داعمة ، ليتيح له هذا المقر الواسع المتطور تعزيز مبادراته ، والتحول إلى مرجع علمي فى أمراض وجراحة القلب وتصدير النظريات العلمية في هذا الشأن .

فيما قال الدكتور مبارك بن فهاد آل فاران إن هذا المؤتمر نتاج جهد متميز من مركز الملك فهد لأمراض وجراحة القلب بكلية الطب وبدعم من إدارة الجامعة مؤكداً أن هذا المركز متميز ويختلف عن جميع المراكز القائمة فى المملكة لأنه مركز أكاديمى يهتم بتعليم وتدريب طلاب الكلية والتخصصات الصحية فى مجال القلب , كما أنه مركز بحثى متميز يسعى للريادة فى مجال تخصص القلب , وسيتم ابتعاث وتدريب 16 سعودى فى جامعة امبريال بلندن وسيكون هؤلاء نواة فى المركز , وأشاد الدكتور مبارك بن فهاد آل فاران بالحضور والنخبة المتميزة من المتخصصين التى تشارك فى المؤتمر .

من جانبه رحب مدير مركز الملك فهد لأمراض وجراحة القلب الدكتور محمد فودة بالمشاركين في مركز الملك فهد للأمراض و جراحة القلب , هذا المركز الذي طالما حلمنا به لأكثر من 20 عام و نحن اليوم نراه حقيقة واقعة ونحن نحسب الأيام بل الدقائق لإنهاء أعمال الإنشاء و ابتداء العمل به حتي نرد بعض الجميل لبلدنا و لولاة الأمر الذين لم يدخروا مالا ولا جهدا في سبيل هذه الجامعة الأحلام و الأماني هي عند الكثيرين منا إلا تحقيقها يتطلب عملا و إصرارا علي النجاح و الأهم من ذلك كله دعم صاحب القرار.

مضيفاً أن مركز الملك فهد ليس المركز الأول الذي يبني علي أعلي المقاييس الإنشائية و الفنية في المملكة ونحن لدينا في الرياض فقط خمس مراكز عالمية لطب و جراحة القلب إلا إنني أستطيع أن أقول و كلي ثقة أن مركز الملك فهد يتميز باتجاهه الأكاديمي في المقام الأول لقد أصبحت الخدمات الصحية للمملكة بصفة عامة و طب جراحة القلب بصفة خاصة في بلادنا مثار إعجاب الكثير من دول العالم و من المطلعين علي التقدم التقني لهذه الخدمة في بلادنا و الذي يفرضه المنطق هو أن تنتقل الخدمات الطبية في مجال طب القلب و جراحته إلي مرحلة المشاركة في الأبحاث الطبية العالمية و المنطق أيضا يقول أن يكون مركز الملك فهد في مقدمة ذلك باعتباره المركز الأكاديمي للقلب في المملكة .
وقال فودة إن المركز لديه الآن ما لا يقل عن 30 مبتعثا في جميع تخصصات القلب في كندا و الولايات المتحدة الأمريكية وسيبدأ وصولهم ابتداء من الشهر القادم و يشرفني أن أقدم لكم زميلي الدكتور تركي البكر الأستاذ المساعد في قسم جراحة القلب بالكلية و المركز و هو يكمل في خلال هذه الأيام عامين من الزمالة في مجال جراحة الشريان الأورطي في عيادة كليفلاند بعد إنهائه تخصص جراحة القلب في جامعة ميجيل بمونتريال بكندا وقد تكون من أسعد لحظات المعلم ان يري تلميذه يزامله أثناء عمله .

كما لا يفوتني ان اشكر هنا أخي الأستاذ الدكتور مساعد السلمان الذي خدم هذا الصرح العلمي العظيم لسنوات طويلة بكل أمانة و كفاءة ويبقي إخلاصه و كفاءته مثلا لنا جميعا و ستبقي أياديه البيضاء علي هذا المركز دينا لا نوفيه إلا بالدعوة الخالصة له أن يجزيه لله كل خير في نفسه و أهله عن كل ذلك .

فيما أكد رئيس مجلس إدارة جمعية القلب السعودية الدكتور هاني نجم على أهمية هذا المؤتمر مضيفاً أن هناك تعاون بين المركز والجمعية التى تعتبر من أكبر الجهات التي تعنى بأمراض القلب وطرق الوقاية بمنطقة الخليج والشرق الأوسط، حيث تم إنشاء تسع لجان تتكفل بأهداف ومهام الجمعية وأعداد البرامج العلمية لرفع كفاءة العاملين أطباء وفنيين.

وقال الدكتور هاني نجم قدمنا الإصدارات العلمية بمجلة القلب لدورها بالتثقيف الصحي وتسجيلها ضمن الفهرسة العالمية للمجلات الطبية وإضافتها ضمن قائمة الفهرسة الالكترونية للمجلات الطبية ، وتم عقد دورات تدريبية للإنعاش القلبي الرئوي في مختلف القطاعات الصحية في المملكة، بالتعاون مع وزارة الصحة التي تم الاتفاق معها على أن تكون الجمعية الجهة الرسمية والاستشارية للوزارة في تقييم مراكز القلب في المملكة، وتم إصدار سجل موحد لرصد الأمراض القلبية في المملكة مثل الجلطات وهبوط القلب غيرها لسهولة تتبعها وعمل البحوث العلمية عليها.

الجدير بالذكر أن مشروع المبنى الجديد للمركز قد شارف على الانتهاء وهو يتكون من سبعة طوابق مساحة كل منها 10.000 متر مربع وبسعة 160 سريراً ، خمس غرف عمليات وست غرف قسطرة، 8 معامل أبحاث متكاملة و 30 غرفة عيادة خارجية ومعامل أشعة مغناطيسية وطبقية وأشعة جاما كما أن المركز به قسم كبير للطوارئ وقاعة للمؤتمرات وسيؤهله كل ذلك لأن يكون أكبر مراكز القلب على مستوى المملكة.

الآراء

اترك رد