افتتحت الجلسة العلمية السادسة صبيحة يوم الإربعاء 12 أفريل 2017 برئاسة الأستاذ الشيباني بلغيث ودارت مداخلاتها حول موضوع العلاقة بين مهنة التدريس والجودة في التربية.
ساهم في تنشيطها كلّ من الأساتذة منجي فرحات (تونس) والأستاذة هاجر بوسفة (تونس) والأستاذ ماجد بن عبد الله العصيمي (السعوديّة) والأستاذ عبد الستار بن جدو (تونس).
افتتح الجلسة الأستاذ منجي فرحات بورقة بحثية عنوانها “مساهمة المقاربة بالمشروع في إرساء ثقافة المؤسسة التربويّة (قيمتا التعاون والعمل التشاركي نموذجا) بيّن فيها اهميّة العلاقات المهنيّة بالمؤسسات التربويّة مبرزا اهمّ التجديدات التربويّة الكبرى في القرن الحادي والعشرين. كما وقف الباحث عند أهمّ غايات المشروع التربوي التجديدي والأهداف التي قد يفضي إليها. تناولت كذلك ورقة الأستاذ منجي فرحات ما تمتاز به العلاقات المهنيّة على مستوى المعلمين، أبرز من خلالها صاحبها أهم خاصيات العلاقة المهنيّة في المؤسسات التربويّة حسب Grather Thurler.
ثمّ قرأ الأستاذ ماجد بن عبد الله العصيمي ورقة بعنوان “الدورة الطبيعية للأخلاق والقيم المجتمعية ودور التربية فيها”قارب من خلالها العلاقة بين الأخلاق والتربية مبرزا الأخلاق النظريّة وموقف الفلاسفة منها. كما تناول الباحث اهميّة الاخلاق في التربية ودور المؤسسات التربويّة في صقل أخلاق المتعلّم. وفي معالجته للعلاقة بين التربية والأخلاق طرح العصيمي إشكاليّة كبرى: هل إنّ الاخلاق تنتج التربية ام انّ التربية التربية تنتج الأخلاق وتحويها؟ مبرزا بذلك الدورة الطبيعيّة للأخلاق في المجتمع.
وألقى الأستاذ عبد الستار بن جدو مداخلة عنونها بـ”أخلاقيات مهنة التدريس في التربية اللانظامية: الدروس الخصوصية نموذجا”، تناول فيها الفرق بين الدروس النظامية والدروس اللانظامية وانعكاسات ذلك على تكوين التلميذ. وبيّن كذلك الباحث أهمّ واجبات المعلّم وحقوقه مبرزا دور المؤسسات التربوية في نشر الأخلاق الحميدة مبيّنا أهمّ الاخلاق المستهدفة من قبل المؤسسات التربوية.
وكان ختام الجلسة بمداخلة الأستاذة هاجر بوسفة التي قدّمت ورقة علميّة بعنوان “رسالة المعلّم: علم وأخلاق” أبرزت من خلالها رسالة المعلّم وكيفيّة جمعها بين العلم والأخلاق. كما أبرزت الأستاذة بوسفة أهمّ الأخلاق التي يجب أن يتحلّى بها المعلّم في علاقة بالرسالة القيميّة التي هو مكلّف بها. ولضمان أخلاقيات مهنة التدريس دعت بوسفة إلى ضرورة سنّ ميثاق ايتيقي يضمن أخلاقيات المدرّس.
وقد عقبت هذه الجلسة العلمية حلقة نقاش موسّعة ساهمت في توضيح ما غمض من مداخلات السادة الأساتذة المتدخّلين وكذلك كشفت ما غُفل عنه.
اترك رد