فادية العتيبي- الأردن
اختتمت في مدينة العقبة فعاليات أسبوع المؤتمرات العلمية الدولية لعام 2017 الذي نظمته الجامعة الأردنية فرع العقبة والمنظمة الأوروعربية لأبحاث البيئة والمياه والصحراء بمشاركة زهاء (600) مشارك وباحث وأكاديمي من (15) دولة عربية وأجنبية.
وأوضح رئيس الجامعة الأردنية فرع العقبة الدكتور موسى اللوزي في تصريح له أن موسم المؤتمرات وقد تكلل في ختام أعماله بالنجاح ما هو إلا ثمرة تعاون بناءة ما بين (أردنية العقبة) والمنظمة الأوروعربية لأبحاث البيئة والمياه والصحراء، جاءت منسجمة مع الدور الذي يحتم على الجامعات القيام به تجاه رسالتها الوطنية والأماكن التي تتواجد فيها، معربا عن تطلعه إلى مزيد من التعاون المشترك مع المنظمة.
وثمن اللوزي جهود كل من أسهم في إنجاح أعمال أسبوع المؤتمرات، مؤكدا أهمية الأفكار والرؤى العلمية الجديدة التي خرجت بها الجلسات والتي تسهم في إضافات جديدة في سبيل تحقيق التنمية المستدامة والوصول إلى الإدارة المتكاملة فيها.
من جانبه أشار رئيس المؤتمر أمين عام المنظمة الأوروعربية لأبحاث البيئة والمياه والصحراء الدكتور لطفي المومني إلى أن أسبوع المؤتمرات العلمية قد اكتسب أهمية عالية باعتباره حدثا منفردا جمع تحت مظلته أربعة مؤتمرات علمية انطلقت متزامنة، تشترك في رؤيتها وتختص في موضوعاتها، تؤسس من خلال ذلك لأسلوب حديث في الترويج لسياحة المؤتمرات في سبيل تقديم رؤية سياحية متكاملة لمدينة العقبة.
وقال المومني إن المؤتمرات حققت نجاحا متميزا، حيث لم تقتصر مناقشات الباحثين وطروحاتهم البحثية على طرح المشكلات ومناقشة العوائق التي تعترض مسار التنمية المستدامة، بل أسهمت في إيجاد حلول محتملة لها.
أمين عام اتحاد الجغرافيين العرب الدكتور صبري فارس الهيتي أكد في مداخلة له أهمية انعقاد مثل هذا النوع من المؤتمرات الدولية المتخصصة في الأردن، في ظل الظروف التي تعيشها المنطقة العربية والتي لا تمكّن الجامعات العربية في عدد من الدول من عقدها بشكل دوري ومنتظم، مشيرا إلى أن نتائج البحوث التي عرضت خلال الجلسات مفيدة لصانع القرار في كثير من الدول خصوصا تلك المتعلقة في تطوير الثروات الطبيعية والمجالات الاقتصادية والسكانية.
وأعرب الهيتي عن سعادته بطبيعة المحاور التي طرحتها البحوث العلمية والتي ركزت على محاور تتعلق في تطوير مدينة العقبة وبعض المناطق في الأردن وبعض المدن العربية، وتناولت جوانب تخص المياه وكيفية الحفاظ عليها وعلى البيئة من التلوث وحماية السواحل وأيضا فيما يخص الصناعات التعدينية .
وشهدت جلسات أسبوع المؤتمرات العلمية الذي حمل شعار (بالعلم نبني حاضرنا ونؤسس لمستقبلنا)، واستمرت أربعة أيام، نقاشات أثارتها الأوراق العلمية المتخصصة التي قدمها الباحثون تناولت محاور تقنيات الجيوماتكس، والصناعات التعدينية، والتهيئة العمرانية، والإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية في سبيل تحقيق التنمية المستدامة فيها، مؤكدين ضرورة وجود مشاريع عربية مشتركة، وتفعيل التعاون ما بين صناع القرار والمؤسسات الأكاديمية.
وجاء جدول أعمال (أسبوع المؤتمرات العلمية) حافلا بالأوراق العلمية الجديدة، سلطت الضوء على المشاكل والمعيقات التي تعترض منظومة التنمية المستدامة في سبيل الوصول لحلول ناجعة تسهم في حلها، من تلك الأوراق: ورقة بعنوان الاعتبارات البيئية في إنشاء وإدارة المناطق الصناعية، وورقة أخرى حول تأثير المسؤولية الاجتماعية للمنشأة على أدائها المالي نموذج من الأردن (شركة البوتاس وشركة الفوسفات)، وورقة بعنوان الآثار البيئية للينابيع المائية في مدينة الأنصب بمحافظة مسقط/ سلطنة عمان، والإدارة المتكاملة للموارد المائية في محافظة الأنبار.
ومن البحوث العلمية التي طرحت في جلسات أعمال المؤتمر في يومه الأخير الحماية الجنائية للبيئة، ودور شرطة العمران في حماية البيئة وفق التشريع الجزائري، والعالم العربي ومعضلات استغلال الطاقة النووية للأغراض السلمية، وأيضا فرص التعاون المتاحة بين المؤسسات الخاصة والمؤسسات الرسمية في إدارة المناطق الساحلية.
وفي ختام أعمال أسبوع المؤتمرات العلمية، تخلل الجلسة الختامية توزيع الشهادات على المشاركين، تقديرا لمشاركتهم الفعالة في إثراء محاور المؤتمر بأفكارهم ورؤيتهم الجديدة بما يصب في نهاية المطاف في الدفع بعجلة تحقيق التنمية المستدامة.
اترك رد