انتهاء فعاليات المؤتمر الدولي نحو استراتيجية وقائية لترسيخ ثقافة السلامة المرورية وإنجاح المواطنة

سناء الحفصي – شبكة ضياء

التأم المشاركون ضمن فعاليات اليوم الثالث للمؤتمر الدولي الثاني الذي نظمه مخبر الأسرة والتنمية والوقاية من الانحراف والإجرام في موضوع: نحو استراتيجية وقائية لترسيخ ثقافة السلامة المرورية وإنجاح المواطنة، آليات عملية لتفعيل دور الأسرة ومختلف الفاعلين الاجتماعيين أيام 02-21-22 ماي 2017 بكلية العلوم الاجتماعية والإنسانية جامعة الجزائر 2 أبو القاسم سعد الله.

وكانت الجلسة العلمية الخامسة في موضوع: “دور المؤسسات الاجتماعية في ترسيخ الثقافة المرورية”، وقد ترأسها الأستاذ الدكتور حويتي.

فريد حمدادو: قدم مداخلة تحت عنوان “دور التربية المرورية في تعزيز ثقافة القيادة لدى السائق”، أجاب فيها الباحث عن سؤال كيفية تعزيز الثقافة المرورية للسائق قبل حصوله على رخصة السياقة، مع بيان أهداف التربية المرورية المرتبطة بالمدارك، والمهارات، والمواقف والقيم. وكذا بيان تحديد الأهداف المرحلية لهذه التربية (المرحلة الابتدائية – المرحلة الثانوية).

بريك الزهرة: عنوان مداخلتها “الأسس العلمية لتخطيط وتنفيذ الحملات الإعلامية الخاصة بالتوعية المرورية، نحو استراتيجية اتصالية للوقاية من حوادث المرور”. بينت فيها الباحثة المراحل وهي: تحديد المشكل الاتصالي وجمع البيانات، ثم تحديد الجمهور المستهدف، تحديد الأهداف، تحديد الرسالة الإعلامية وتصميم الحملات الإعلامية، اختيار الدعامات، التقييم.

محمد صميدة (مصر): “مقترح ورشة عمل برنامج مهارات التفكير للوقاية من حوادث المرور”، قدم المدرب كيفية إعداد السائقين إعدادا مهاريا للسياقة عبر مجموعة من الدروس والإجراءات التدريبية المتتالية (الأهداف، القوانين، الأولويات …)

لبيب لويزة: “النماذج العربية والدولية في الثقافة المرورية” قدمت الباحثة معطيات عن النماذج السويدية والإماراتية في تحقيق السلامة المرورية، مع التأكيد على أهمية الصرامة في تطبيق القوانين.

وليدة حدادي: “فعالية الحملات الإعلامية في الوقاية من حوادث المرور” بينت فيها الباحثة أسباب ضعف الاهتمام بالاتصال الاجتماعي في ترسيخ الوعي المروري بالجزائر؛ منها ضبابية الأهداف، وهيمنة أساليب الوعظ والإرشاد، وافتقار الحملات الى حلول عملية وواقعية …

بلقايد علي عبد الحميد (نائب رئيس جمعية طريق السلامة): قدم مداخلة في موضوع: “الإشارات المرورية في خدمة السلامة المرورية”، وضح فيها تاريخ اعتماد الإشارات المرورية دوليا وجزائريا، وأصناف الإشارات المرورية ودورها في السلامة المرورية.

شريفة يعقوبي: بينت الباحثة في علم الاجتماع دور الإذاعة الجزائرية في تعزيز السلامة المرورية عبر الحملات التحسيسية وإشراك المؤسسة الأمنية في البرامج الإعلامية، كما قدمت مجموعة من الإحصائيات المتصلة بانخفاض ضحايا الحوادث بسبب التأثير الفعال للحملات الإعلامية الإذاعية.

ياسين مشتتة: قدم مداخلة تحت عنوان “حوادث المرور والإعلام الجماهيري”، تضمنت بيان العوامل المؤثرة في خفض عدد ضحايا الحوادث المرورية، وخاصة الدور الفعال للصحف اليومية والإذاعة الجزائرية. وقد استعان الباحث بأداة تحليل المضمون لمقاربة الخطاب الإعلامي الموصول بالسلامة المرورية.

وضمن حصة المناقشة، شارك عدد من الباحثين في إبداء اعتراضات على واقع الحوادث المرورية في الخطاب الإعلامي، كما كشفت الأستاذة الدكتورة صباح عياشي كون مهارات التفكير هي نسبية، كل كيف يفسرها ويطبقها ويجتهد فيه .. والسؤال المهم هو كيف نجتهد في إيجاد مهارات خاصة بالمجتمع الجزائري؟ وهذا يعني أنه يجب أن تكون المهارات متصلة بالجانب الثقافي والقيمي للمجتمعات .. لتكون النتائج جيدة.

ثم خصصت جلسة ختامية شارك فيها كل من عميد كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية الأستاذ الدكتور الحسين حماش ونائبة مدير الجامعة للعلاقات الخارجية والتعاون الدكتورة رتيبة قيدوم والأستاذة الدكتورة صباح عياشي مديرة مخبر الأسرة والتنمية التي قالت: “نحسب أن المؤتمر الدولي نجحت فعالياته نظرا لوجود تنوع في المؤتمر، ومشاركة خبراء وباحثين من داخل الوطن وخارجه، وحضور مؤسسات مختلفة معنية بالسلامة المرورية .. مع شكر جميع المشاركين والمساهمين في نجاح المؤتمر الدولي ..”

في هذه الجلسة تم تكريم عمداء الشرطة وممثلي الحماية المدنية والمشاركين من الباحثين والفاعلين الجمعويين وممثلي الكشافة الإسلامية الجزائرية والمدير العام لشبكة ضياء للمؤتمرات والدراسات الذي قدم هدية للبروفيسور صباح عياشي رئيسة المؤتمر.

كما تليت توصيات المؤتمر الدولي ومن جملتها:

  • وضع استراتيجية وطنية للسلامة المرورية تكون في تطلعات المجموعة الوطنية والدولية بمشاركة مختلف الهيئات المشاركة.
  • إدماج السلامة المرورية ضمن برامج عملية تربوية في المؤسسات التعليمية
  • تحفيز على المشاركة في فعالية السلامة المرورية بتعاون مع المؤسسات الأمنية والحماية المدنية
  • مراجعة التشريعات القانونية الوطنية المتعلقة بالسلامة المرورية
  • مشاركة مخابر البحث العلمي في مبادرات ومشاريع …
  • التركيز على دور وسائل التواصل الاجتماعي في تعميم الثقافة المرورية.
  • التأكيد على دور الأخصائيين في علم الاجتماع العائلي والنفسانيين لإقرار برنامج فعال للحصول على رخص السياقة
  • وضع إشارات مرورية ومركبات أكثر أمنا
  • التكفل المادي والنفسي والاجتماعي بضحايا الحوادث المرورية بإنشاء صندوق خاص

نشر منذ

في

,

من طرف

الآراء

اترك رد