اتفاقيتا شراكة استراتيجية في التعلم الإلكتروني بين الجامعة الأردنية ومؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية

أبرمت الجامعة الأردنية يوم الأحد الماضي (13 غشت 2017) ومؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية- إدراك- بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عادل الطويسي مذكرتي تفاهم الأولى حول تطوير مساق إلكتروني معتمد لمادة مهارات اللغة العربية والثانية حول تبني مساق الثقافة الوطنية.
ويأتي إبرام المذكرتين تحقيقا لرغبة كلا الطرفين في تأسيس شراكة استراتيجية لغايات تقديم مساقات إلكترونية تساهم في تطوير أساليب التعلم في الجامعة وخلق بيئة تعلم مدمج تضع الطالب في قلب العملية التعليمية وتعكس رؤية الطرفين لمستقبل التعليم العالي.
ويطرح المساقان الإلكترونان كجزء من مساقي مهارات اللغة العربية والثقافة الوطنية بواقع ثلاث ساعات معتمدة لكل منهما، يتم تدريسهما بطريقة التعلم المدمج بما يتناسب مع التعليمات والمقاييس المتفق عليها.
وجاء توقيع مذكرتي التفاهم على هامش مؤتمر إدراك الإقليمي، وقعها عن الجامعة الأردنية رئيسها الدكتور عزمي محافظة وعن المؤسسة رئيستها التنفيذية السيدة هيفاء ضياء العطية.
محافظة، في تصريح صحافي له أكد أهمية الشراكة مع مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية، التي تعد بالغة في الأهمية، لما ستتيحه من ترجمة حقيقية لخطط ورؤى ومقترحات من شأنها الارتقاء بمستوى التعليم العالي والبحث العلمي النوعي، وإرساء دعائم التعلم الإلكتروني الذي تتجه الأنظار نحوه في وقتنا هذا.
وقال إن ما جاء من بنود في المذكرتين ينسجم مع توجهات الجامعة الأردنية نحو التعلم المدمج والإلكتروني في سبيل تطوير أساليب التدريس، مشيدا بالإمكانيات الفنية التي توفرها منصة (إدراك) والقدرة على استيعاب أكبر عدد ممكن من الطلبة لتلقي العلم والمعرفة عن بعد لأي مساق جامعي ومن أي كلية.
من جانبها قالت السيدة هيفاء العطية الرئيس التنفيذي لمؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية: إن هذا التعاون بين مؤسسة الملكة رانيا والجامعة الأردنية يأتي كخطوة استراتيجية لتعزيز الشراكة بين مبادرة إدراك ومؤسسات التعليم العالي الأردنية يتم من خلالها تسخير التعليم الإلكتروني لتخفيف الأعباء المترتبة على الجامعات بسبب الطلب المتزايد على التعليم العالي.
وسيسهم هذا التعاون -بحسب العطية- في رفد الجامعات بحلول مبتكرة ومستدامة تدعم مهمتها في توفير تعليم نوعي ذو جودة عالية، يواكب التطورات التي يشهدها العالم في مجال التعليم في سبيل بناء قدرات الشباب الأردني.
وأضافت “نحن فخورون جداً أن تتبوأ الجامعات الأردنية الصدارة بتبني رؤية إدراك في تسخير التكنولوجيا لإحداث تغيير جذري في التعليم باللغة العربية يمكّن المجتمع العربي من تحقيق إمكاناته”.
في حين أكد نائب رئيس الجامعة لشؤون الكليات الإنسانية الدكتور أحمد مجدوبة أن ارتباط الجامعة مع (إدراك) التي جاءت بمبادرة من جلالة الملكة رانيا العبد الله في سبيل الارتقاء بالتعليم العام المدرسي والتعليم العالي، سيسهم في تمكين مبادرة جلالتها بالتوسع والانتشار في سياق التعليم العالي؛ إذ تتراوح نسبة الاعتماد على الطالب في التعليم بأساليب تقليدية من 10- 20% في حين تقفز نسبة الاعتماد عليه في التعليم الإلكتروني لتصل إلى 60%، ودعمها بجهود أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة الذين سيقدمون جل عطائهم وخبراتهم العريقة في تدريس مساقات جامعية بطرق أكثر حداثة وتطورا ولا سيما تدريس اللغة العربية التي لم تفلح الطرق التقليدية في تعزيز حضورها.
وأكد مسؤول الشراكات مع الجامعات في منصة إدراك السيد وليد البداد أهمية هذه الشراكة للمنصة، إذ ستوفر كافة إمكانياتها في سبيل توفير مساقات إلكترونية تفاعلية تساهم في إشراك الطلبة من خلال توفير تكنولوجيا متطورة وتصميم تعليمي خلاق يسهم في إنشاء بيئة تعلم مدمج ناجحة.
يشار إلى أنه سيبدأ العمل بمادة الثقافة الوطنية مطلع العام الدراسي الجديد، بحيث يكون هناك لقاء صفي واحد ولقاءان إلكترونيان تكون مادتها مجموعة من الفيديوهات يشاهدها الطلبة قبل الحضور للغرفة الصفية، إضافة إلى الحوارات الطلابية والمشاريع، وهذا ما نطمح إليه في إحداث نقلة نوعية في تطوير أساليب التعليم.


نشر منذ

في

,

من طرف

الآراء

اترك رد