نظمت اللجنة الأمنية باللجنة العليا للمشاريع والإرث مؤتمرا صحفيا صباح السبت 4/11/2017 بنادي الضباط بالإدارة العامة للدفاع المدني للإعلان عن تنظيمها المؤتمر الأول لسلامة وأمن الفعاليات الكبرى، بالتعاون مع المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول)، والذي تستضيفه الدوحة يوم الثلاثاء والاربعاء 7- 8/11/2017 بفندق سانت ريجيس الدوحة ويهدف إلى وضع التدابير والاحتياطات الأمنية الخاصة بالأحداث الرياضية الدولية، والإسهام في تحديد الترتيبات الأمنية اللازم اتخاذها خلال مونديال كأس العالم ٢٠٢٢.
حضر المؤتمر الرائد/علي محمد العلي نائب المدير التنفيذي للشؤون الأمنية باللجنة العليا للمشاريع والإرث، والسيد/ فلاح الدوسري مدير عام مشروع (ستاديا) بالمنظمة الدولية للشرطة الجنائية ، والرائد/ مبارك سالم البوعينين مساعد مدير إدارة العلاقات العامة بوزارة الداخلية.
وأكد الرائد/ علي العلي أهمية هذا المؤتمر الذي يأتي في إطار استعدادات دولة قطر لمونديال كأس العالم 2022 ، وتعزيز الشراكة الدولية في مجال حفظ الأمن وتوفير السلامة للأحداث الرياضية الكبرى، بالاضافة إلى بناء الكفاءات القطرية التي تعمل على إنجاز العمل الأمني أثناء انعقاد المونديال، كما أنه سيمكن الدول الأعضاء في الانتربول من الوصول مباشرة إلى شبكة عالمية من خبراء السلامة والأمن في مجال الرياضة، والاستفادة من هذه الخبرة لإثراء الاستعدادات الأمنية الخاصة بهم عند استضافة حدث رياضي كبير.
وقال إن اللجنة الأمنية باللجنة العليا للمشاريع والإرث اكملت استعداداتها لعقد المؤتمر من حيث دعوة جميع الدول الأعضاء في الانتربول والبالغ عددهم 192 دولة لحضور المؤتمر، كما تم توجيه الدعوات إلى بعض الضيوف والمنظمات الدولية والكيانات الأخرى التى لها مصلحة أو دور فعال في سلامة وأمن الأحداث الكبرى حيث سجل في المؤتمر 350 مشاركا من أكثر من 65 دولة في المؤتمر .
وأشار إلى أن المؤتمر سوف يلقي الضوء على جهود اللجنة الامنية باللجنة العليا للمشاريع والارث في الإعداد لمونديال 2022 من حيث المشاريع التى تم يتم تنفيذها لاعداد الكوادر القطرية التى من شأنها تحديث وتطوير أجهزة انفاذ القانون ، وإعداد الخطط والكوادر عن طريق تفعيل الشراكات الاستراتيجية مع كل دول العالم والمنظمات الدولية ومنها منظمة الشرطة الجنائية الدولية (إنتربول) ومشروع ستاديا الممول من دولة قطر.
كما أن المؤتمر سوف يتضمن تسع حلقات نقاشية على مدى يومين الأولى تناقش بيئة التهديدات الامنية الحالية وتداعياتها على الفعاليات الكبرى، والثانية تناقش نماذج العمليات الأمنية والشرطية المستندة إلى مستوى المخاطر في الفعاليات الكبرى ، أما الحلقة النقاشية الثالثة فسوف تناقش استعدادات اللجنة العليا للمشاريع والارث لبطولة كأس العالم 2022 .
وأضاف أن الحلقة النقاشية الرابعة تناقش التعامل مع تهديدات دائمة التغيير، والخامسة تناقش الحد من مخاطر التهديدات الامنية في الفعاليات الكبرى، والسادسة تناقش قدرة البنية التحتية الأساسية للبطولة على الصمود، والسابعة تناقش صناعة القرار في الاستجابة للحوادث والتهديدات الخطيرة، أما الحلقة النقاشية الثامنة فتناقش دعم التكنولوجيا الحديثة للعمل الشرطي خلال الاحداث الكبرى ، وتختص الجلسة التاسعة والأخيرة بالاستنتاجات والتوصيات.
وأشار إلى أن المؤتمر يهدف إلى تيسير التبادل للمعرفة والخبرة الرئيسية في مجال حفظ الأمن والسلامة من الخبراء المعترف بهم في الميدان ، وعرض اتفاق السنوات العشر بين دولة قطر والانتربول بشأن مشروع ستاديا، وبيان واظهار النجاح الذي تم احرازه حتى الان، بالاضافة إلى تقديم دعم واضح للبلدان الاعضاء في الانتربول ودولة قطر بموجب الاتفاق المبرم، فضلا عن الاحتفال بالإرث الذي سيتركه مشروع ستاديا للمجتمع الشرطي في العالم.
وقال أن المؤتمر سوف يشهد أيضا تنظيم معرض على هامشه يشارك فيه الرعاة والشركات الأمنية والجهات الرسمية بالدولة لعرض أبرز ما وصلت إليه المشاريع في دولة قطر وأحدث التكنولوجيا الأمنية عالميا وطرح حلول تكنولوجية لأي مشكلات أمنية تتعلق بتنظيم الاحداث الكبرى، بالإضافة الى محور عرض كافة استعدادات دولة قطر عن مونديال كأس العالم 2022.
وأضاف : أن هذا يعتمد على الكادر البشري القطري المتميز والذي تم تأهيله وإعداده اعدادا جيدا وتدريبه بالمشاركة في تأمين العديد من البطولات الخارجية حيث شارك في تأمين نحو 90 من الاحداث الرياضية سنويا ، فضلا عن الاستفادة التى تعود عليه من تنظيم المؤتمر من خلال تبادل الخبرات بين الدول المشاركة.
وقال أن اللجنة العليا للمشاريع والإرث تعمل وفق رؤية واضحة، ورسالة محددة، وخمس قيم دائمة تقودنا نحو تحقيق النجاح المنشود، والوفاء بالتزامنا تجاه قطر والشرق الأوسط، وتقديم ما سيبهر العالم عام ٢٠٢٢ وما بعده ، موضحا أن اللجنة العليا للمشاريع والإرث تتولى مهمة إنجاز المشاريع والاستادات المرشحة لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢ التي تقام للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، كما تتضمن مهامها ضمان تماشي الاستعدادات المتعلقة بالبطولة مع رؤية قطر الوطنية ٢٠٣٠، وينصب تركيز اللجنة العليا حالياً على تحقيق الأهداف التي وضعتها في خطتها الاستراتيجية ٢٠١٥–٢٠١٨ .
وقال أن دولة قطر حققت تقدما كبيراً، وها نحن نواصل العمل باجتهاد كل يوم نحو إحراز الهدف نحو تنظيم بطولة تاريخية عام ٢٠٢٢، مؤكدا أننا نحرز تقدماً يوما بعد يوم من أجل الوفاء بوعودنا التي قطعناها على أنفسنا أمام مجتمع كرة القدم الدولي خلال عرض ملفنا الناجح للاستضافة.
وأكد السيد/ فلاح الدوسري مدير عام مشروع (ستاديا) بالمنظمة الدولية للشرطة الجنائية على أن المؤتمر الأول لسلامة وأمن الفعاليات الكبرى يعد جزءا من خطة عمل مشروع ستاديا الكبير الذي يحوي العديد من فرق العمل والخبراء والفعاليات التي منها عقد ورش عمل ومؤتمرات وبرامج تدريب متنوعة.
وأضاف أن المؤتمر سوف يوفر منبرا للمناقشة وتبادل المعلومات لممثلي الشرطة المشاركين في تنظيم الأحداث الضخمة وستترك وقائع المؤتمر ارثا سيعود بالنفع على البلدان الاعضاء واجهزة انفاذ القانون والقطاع الخاص .
وأشار إلى أن مشروع ستاديا هو ثمرة تعاون وشراكة بين دولة قطر والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الانتربول) لمدة عشر سنوات، حيث اقيم عام 2012 ويمتد حتى عام 2022، ويهدف إلى توفير قاعدة معارف دولية لأفضل ممارسات في استضافة الأحداث الرياضية الكبرى، أو الأحداث والفعاليات الكبرى بشكل عام، من حيث آلية تأمينها وطرق التعامل معها، وليكون ارثاً للدول التي لم تستضف أية أحداث رياضية كبرى في السابق ودولة قطر واحدة منها، بحيث تكون لديها المعرفة وآليات العمل لكيفية تأمين تلك الأحداث وتبدأ من حيث انتهى الآخرون، مؤكدا ان هذا الإرث تورثه دولة قطر مع المنظمة الدولية للشرطة الجنائية لجميع الدول الأعضاء البالغ عددهم 192 دولة.
كما يشهد المؤتمر تدشين مشروع لادارة المعارف والذي يقدمه الانتربول بالتعاون مع دولة قطر تحت مظلة الانتربول ليحدث نقلة نوعية في الية عمل وتعاون أجهزة انفاذ القانون على مستوى دولة قطر وعلى المستوى الاقليمي والدولي، ويعد الاول من نوعه على مستوى العالم، ويعزز الدعم والتعاون مع دولة قطر وجميع البلدان الأعضاء في الإنتربول، كما يتمكن من استعراض وتشكيل أفضل الممارسات لإنشاء شبكة عالمية من الخبرات في مجال السلامة والأمن في مجال الرياضة من أجل إثراء الاستعدادات الأمنية للبلدان المضيفة الرئيسية للفعاليات. مضيفا : ان نظام ادارة المعارف سيكون أول منصة على الانترنت لتبادل المعلومات الشرطية والأمنية الخاصة بالاحداث الكبرى وانشاء شبكة افتراضية لتبادل المعلومات والخبرات بشأن التحديات الامنية والحلول المثلى.
وقال أن دورنا يتمثل في تمكين الشرطة في جميع أنحاء العالم من العمل معا لجعل العالم مكانا أكثر أمانا مشيرا إلى أن بنية مشروع ستاديا التحتية الفائقة التقنية للدعم التقني والتشغيلي تساعد على مواجهة التحديات المتزايدة لمكافحة الجريمة في القرن الحادي والعشرين.
وأكد أن المنظمة الدولية للشرطة الجنائية دعمت البلدان الأعضاء من خلال تقديم كل سبل الدعم التي تساهم في توفير الأمن والأمن للدول الاعضاء منذ عام 2002، موضحا أنه بعد حصول دولة قطر على تنظيم مونديال كأس العالم 2022 ، قدم الإنتربول دعمه لدولة قطر في مجال مراقبة الأحداث حيث بدأ مع دولة قطر شراكة لدعم الاستعدادات لكأس العالم لكرة القدم 2022 وترك تركة دائمة لجميع البلدان الأعضاء.
وأوضح أن مشروع ستاديا له هدف واضح وهو إنشاء “مركز التميز” الذي يساعد أجهزة إنفاذ القانون في جميع أنحاء العالم، ومن خلال هذا المشروع، ساهم التفاعل الواسع على مستوى الخبراء خلال السنوات الخمس الماضية في تطوير نظام لإدارة المعارف من أجل عضوية الإنتربول، والأهم من ذلك، أنشأت مشروع ستاديا شبكة جاهزة من المتخصصين في جميع أنحاء العالم على تشكيل الجهود المستقبلية لتأمين الأحداث الكبرى. وهذه الشبكة مثال نموذجي لدور الإنتربول المعترف به على نحو متزايد في مكافحة الجريمة الدولية.
وقال ان مشروع الإنتربول “ستاديا” يتطلع إلى زيادة مشاركته مع جميع أصحاب المصلحة المشاركين في تنفيذ الفعاليات الرئيسية الدولية من أجل زيادة تعزيز نظام إدارة المعارف وإيصال إرث دائم لمجتمع إنفاذ القانون في العالم .
من جانبه اكد الرائد مبارك سالم البوعينين مساعد مدير إدارة العلاقات العامة بوزارة الداخلية – عضو اللجنة الامنية باللجنة العليا للمشاريع والارث على ان اللجنة الاعلامية قد بذلت جهدا كبيرا في إطار الاستعداد والتواصل مع مختلف وسائل الاعلام المحلية والدولية ، وقد تم دعوة العديد من وسائل الاعلام الدولية إضافة إلى كافة وسائل الاعلام المحلية المسموع والمقروء والمرئي ، وتم تجهيز وتوفير كل ما يتطلبه المركز الاعلامي للمؤتمر ، حتى تتيح اللجنة الإعلامية الفرصة لكافة وسائل الاعلام القيام بمهامها في التغطية الاعلامية المتميزة لكافة فعاليات المؤتمر الذي يعقد لأول مرة في العالم وتستضيف دولة قطر من خلاله نخبة متميزة من خبراء الامن والسلامة على مستوى العالم وخصوصا ما يتعلق بالامن الرياضي والذي يساعد على توفير الجو الآمن لكافة الاحداث الرياضية حتى يستطيع الجميع ممارسة مختلف الانشطة الرياضية بكل آمن واستمتاع.
مضيفا : لقد عملت اللجنة الاعلامية في اطار الاستعداد للمؤتمر على إعداد المركز الإعلامي الذي جاء متميزا عبر قاعة كبيرة تضم العديد من الوسائل الاعلامية من توفير عدد كبير من أجهزة الكمبيوتر لتسهيل عمل الزملاء الاعلاميين وتوفير الطابعات والاسكانر والانترنت ، وكذلك تم توفير قاعة لعقد المؤتمرات واللقاءات الصحفية على المشاركين في المؤتمر على هامش محاور المؤتمر ، كذلك تم التواصل مع عدد كبير من مسئولي الاعلام الجديد ( السوشال ميديا) ، وتوفير كافة متطلبات العمل الاعلامي لإتاحة الفرصة لكل إعلامي أداء دوره عبر التغطية الإعلامية والصحفية المهنية لبث رسائل المؤتمر وانشطته المختلفة بكل مهنية ونزاهة ، وتوصيل رسالة المؤتمر والهدف من انعقاده لعدد كبير من دول العالم سواء في الخارج أو الداخل ، وقد تم إطلاق تطبيق على أجهزة الهاتف الجوال باسم المؤتمر الأول لسلامة وأمن الفعاليات يتضمن كل ما يتعلق بالمؤتمر وفترة انعقاده والمحاور الذي سيتناولها.
وقد حث عضو اللجنة وسائل الاعلام على الاهتمام بالمؤتمر لما له من دور حيوي في إلقاء الضوء على جهود اللجنة الأمنية واللجنة العليا للمشاريع والإرث في الاستعداد والعمل على قدم وساق حتى تكلل جهود الجميع في الاستعداد الحقيقي لنجاح أكبر حدث رياضي على مستوى العالم يقام على أرض دولة قطر كأس العالم 2022.
اترك رد