انطلقت صباح 20 دجنبر 2017 فعاليات المؤتمر الدولي الثامن للصيرفة والتمويل الإسلامي الذي تنظمه جامعة السلطان قابوس ممثلة في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بالتعاون مع المعهد الاسلامي للبحوث والتدريب ببنك التنمية الإسلامي بجدة وذلك تحت رعاية معالي الشيخ ناصر بن هلال المعولي رئيس جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة في فندق كراون بلازا بمدينة العرفان وبحضور مجموعة من الأكاديميين والمتخصصين في مجال المؤتمر.
وتحدث الدكتور خميس بن حمد اليحيائي عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة السلطان قابوس في كلمته عن المستوى الذي وصلت إليه البنوك الإسلامية في عصرنا الحديث وكيف تطورت سواء داخل السلطنة أو العالم العربي بشكل عام وأنها لا زالت تشهد طلبا كبيرا عليها كما تطرق إلى كيفية وصول فكرة البنوك الإسلامية إلى السلطنة وقطاع البنوك الإسلامية في السلطنة ينمو بشكل جيد ومن المتوقع أن يصل حجم أصولها إلى ١٠٪ في ٢٠١٨م من إجمالي أصول البنوك في السلطنة.
بدوره ألقى فضيلة الشيخ الدكتور كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام للسلطنة ورئيس هيئة الرقابة الشرعية العليا بالبنك المركزي العماني كلمة تطرق فيها إلى أهمية أن نتفرد بأفكارنا المرتبطة بعقيدتنا وشريعتنا الإسلامية في هذا المجال لا أن نقلد الأفكار التي ولدت في بيئات مختلفة عن معتقداتنا ولا تناسبنا وأشار إلى ضرورة بناء القدرات البشرية مشيرا إلى أن هنالك جهودا تبذل لذلك ولكنها غير كافية لما نصبو إليه من تطور في هذا المجال، وأوضح انه يجب ان تكون المشاريع التي تمولها هذه الجهات قادرة على استيعاب العمالة الوطنية وعلى تأهيلها لتحل محل العمالة الوافدة
وأضاف فضيلته: بأن صناعة الصيرفة والمالية تلزم أصحاب القرار والمؤسسات المالية والتعليمية والمؤسسات ذات الصلة بأداء أدوار أكبر وأوسع أفقا، لأن عالمنا المعاصر يتطلع إلى نظام مالي عادل وموثوق وحافظ لحقوق المجتمع وصانع لحضارة إنسانية، كما ذكر بأنه بعيدا عن التنظير لابد من الأخذ بالأسباب لتحقيق التطلعات في الصيرفة الإسلامية وهي الانتقال الواعي من التقليد إلى التجديد. وبناء القدرات البشرية والمشاركة الحقيقية الفاعلة في التنمية الشاملة. ورعاية حقوق المستهلك.
اترك رد