كرمت جامعة القاهرة برئاسة الدكتور محمد عثمان الخشت، 42 عالماً ومفكراً من أبنائها الحاصلين على جوائز الدولة بأنواعها وجوائز الجامعة لعام 2016 فى عيد العلم الخامس عشر الذى اقامته الجامعة الثلاثاء 26 ديسمبر الجاري، بحضور الدكتور سلطان أبو عرابي رئيس إتحاد الجامعات العربية السابق، وعمرو موسي أمين عام جامعة الدول العربية الأسبق، ورؤساء بعض الجامعات العربية من الأردن والجزائر وفلسطين، وعدد من الشخصيات العامة وأساتذة الجامعة .
وبدأت فعاليات عيد العلم الخامس عشر بدخول بموكب مجلس الجامعة لقاعة الاحتفالات الكبرى، وعزف السلام الجمهورى، ثم كلمة المكرمين الحاصلين على جوائز الدولة القاها الدكتور جمال عصمت الحاصل علي جائزة النيل، تلاها كلمة الدكتور سعيد ضو نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، ثم القى الدكتور محمد عثمان الخشترئيس الجامعة، وبعدها تم عرض فيلم وثائقي عن الجامعة والمكرمين، لتبدأ مراسم تكريم 42 مفكراً وعالماً وباحثاً بمنحهم الدروع وشهادادات التقدير.
وأوضح “الخشت”، خلال كلمته باحتفالية عيد العلم، أن توظيف واستغلال المعرفة وإضافة قيمة مضافة للاقتصاد القومى وربط البحث العلمى بالتنمية الشاملة، تعد من أهداف مهمة للجامعة للتغلب على الفجوة بين ما يقال وما يتم بالفعل، مؤكدا على أن تغيير العالم يبدأ بتغيير الأفكار، معلنآ عن إنشاء مركز لتسويق الأبحاث تابع لقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالجامعة، وموضحاً أن الجامعة لديها 167 مركزاً وأن المراكز البحثية هى التى تقود الجامعات الكبرى.
واضاف الخشت أن القانون الحاكم للجامعات يمنع تكوين شركات ولا يمنع إنشاء المراكز والحضانات العلمية والتكنولوجية، مشيرآ إلى أن توظيف واستغلال المعرفة وإضافة قيمة مضافة للاقتصاد القومى وربط البحث العلمى للتنمية الشاملة يعد أهداف مهمة الجامعة.
واوضح رئيس جامعة القاهرة أن الجامعة تعمل على تطبيق عناصر الامتحانات الموضوعية التى تقوم على المهارات المختلفة، وتأكيد طريقة البحث العلمى القائمة على الفروض والتحقق منها وباقى العناصر المكونة لعملية البحث العلمي، قائلأ: “لابد من ضرورة تغيير طريقة الامتحان التى تعتمد على الحفظ، وكذلك تغيير طريقة التدريس التى تؤدى للحفظ الخاص بالامتحانات.”
وتابع الخشت، “إن التحول فى العصر الحديث بدأ بالإصلاح الدينى فى ألمانيا من خلال التأثير على منهجية التفكير، وأن العلم هو منهج التفكير ولذلك هناك فرق بين العلم والمعلومات وصناعة العلم وإنتاجه عن طريق المنهج، وأن العقل به مسارات داخلية مغلقة على بعضها ولابد لهذه المسارات أن تنفتح على بعضها للوصول لهذه الطريقة المرنة فى التفكير”، مضيفآ: “أن هناك الواقع الفائق الذى يصنعه الإعلام والرأى العام، ولابد من التحول إلى الوعى الحقيقى وهذا الأمر يحتاج إلى جهد من كل مؤسسات الدولة، والتحول من النظر إلى العمل والتفرقة بين التخطيط الاستراتيجى والتخطيط القابل للتطبيق، والجامعات العالمية تتحدث عن تحديث الخطط الاستراتيجية سنويا، وهو ما تفعله الجامعة فى هذه الفترة”.
ومن جانبه، قال الدكتور جمال عصمت، الأستاذ بكلية طب قصر العيني جامعة القاهرة والحاصل على جائزة النيل والذى القى كلمة المكرمين، إن القانون لا يسمح لنا إنشاء مؤسسات أو شركات لاستثمار المعرفة. لافتآ إلى أن مصر بها 25 جامعة حكومية، و30 جامعة خاصة وأكاديمية، وعشرات مراكز البحث العلمي، ونجد جامعة القاهرة استقطبت بمفردها 15% المراكز البحثية والعلمية. واوضح أن أي دولة تسعى للتقدم عالميًا عليها أن تعلم أهمية الاستثمار في المعرفة.
وعبرعصمت، خلال كلمته، نيابة عن المكرمين، عن سعادته لوجوده برحاب بيته جامعة القاهرة، التي تحتتضن الكثير من العلماء والباحثين، مؤكدًا أن الجامعة هي الجامعة المصرية الوحيدة المحافظة على تصنيفها ضمن مصاف الـ 500 جامعة عالميًا بتصنيف شنجغهاي وذلك على مدار 8 سنوات سابقة.
وأشار عصمت إلى أن تجربة جامعة القاهرة في علاج فيرس سي باختراع براءة اخترع دواء كانت تجربة رائدة، موضحًا أن العلاج تم استخدمه في علاج 600 ألف مريض مصري، كما تم خفض التكلفة العلاج حوالي 5 مليار جنيه وحقق نسبة شفاء 95 %. وقال أن أساتذة قصر العيني يقومون بدور كبير، لو كان للجامعة القاهرة حق إنشاء المؤسسات والشركات لكانت أنشأت شركة لاستثمار العلاج للدولة.
وتابع الدكتور جمال عصمت، أن قسم الأمراض المتوطنة لهم دور كبير في مواجهة البلهارسيا وفيرس سي ويعتبر أكثر الاقسام في انتاج الأبحاث بنسبة بحث علمي لكل عضو هيئة التدريس، مشيرآ إلى أن جامعة القاهرة بها مستشفى رائدة بالأمراض المتوطنة هي مستشفي ثابت ثابت.
اترك رد