محمد حسنى عمران: باحث دكتوراة كلية أصول الدين – جامعة الأزهر بالقاهرة
بسم الله الرحمن الرحيم
من نافلة القول أن نقرر أن الإسلام دين السلام، والرحمة، والتسامح، والعفو والصفح؛ بل إن هذه القيم وغيرها كثير من المبادئ الأصيلة فيه، وتوجد عشرات الآيات والأحاديث التى تدل على هذا وتدعو إليه، بالإضافة إلى تطبيقه المبادئ على أرض الواقع من خلال التعاملات النبوية، وفعل الصحابة والمسلمين، ونقل أصحاب الفكر المستنير هذه المبادئ للعالم كله وهذه بشهادة غير المسلمين.
يقول غوستاف لوبون في كتابه “حضارة العرب “فالحق أن الأمم لم تعرف فاتحين راحمين متسامحين مثل العرب ولا دينا سمحا مثل دينهم ().
فإذا جاء أحد ونسب إلى الإسلام القتل والتخريب والتشدد، والتطرف، فلا يسع المنصف إلا أن ينفى هذا الاتهام الباطل – لاسيما – إذا علم أن الإسلام وضع دستور الدعوة فى قوله تعالى: (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسن وجادلهم بالتى هى أحسن..) (النحل :125).
ومما ابتليت به الأمة الإسلامية حركات نبتت فى جسد الأمة وهى لا تعبر بحال عن الإسلام. كما أن الإسلام لا يقر هذه التصرفات الطائشة غير المسئولة.
ومما يؤسف له أنهم يعتقدون أنهم يجاهدون فى سبيل الله، ولكنهم فى حقيقة الأمر يشوهون صورة الإسلام فى نظر الآخرين، يرتدون ثوب الإسلام والإسلام منهم برئ.
(ومن الظلم البين المجافى لأبسط قواعد العدالة، أن يحاسب الإسلام بتصرفات تلك القلة من المسلمين، فالعدالة تقتضى أن يحاسب الإسلام بمعايير الإسلام، وبالثوابت التى يقوم عليها).
فما حدث من خروج البعض عن نصوص الإسلام قرآنًأ وسنة لا يتحمل هذه النتيجة الإسلام، بل يتحمل وزرها من يرتكب أى تصرف لا يقره الإسلام.
ومن هذه الفرق التى خرجت علينا حديثًا ما يسمون بــــ(داعش)
فما هى داعش، وما أسباب ظهووها؟ وما الرؤية الإسلامية لعلاج هذا الفكر؟
للاطلاع على الورقة البحثية: أسباب الفكر الداعشى
اترك رد