الجالية المسلمة وسؤال الاندماج والتعايش

ينظم فريق البحث في أحكام وقضايا المغاربة المقيمين بالخارج بتعاون مع فريق البحث في تأهيل الأسرة وآفاق التنمية (كلية الآداب والعلوم الإنسانية – جامعة القاضي عياض) ندوة علمية عالمية في موضوع: الجالية المسلمة وسؤال الاندماج والتعايش، وذلك يومي 29/30 مايو 2012.

تقديم:

تُعد قضية الاندماج في واقع البلدان المضيفة للجاليات الأجنبية من أعقد القضايا حتى أضحت تتصدر جدول أعمال حكومات هذه البلدان، كما شغلت أيضا حيزا كبيرا من اهتمامات المتتبعين من السياسيين والمفكرين والمنظّرين والمؤرخين وعلماء النفس والاجتماع وغيرهم في العالمين الغربي والإسلامي.

وفي السنوات الأخيرة خاصة، وجد المسلمون أنفسهم ـ أكثر من أي جالية أخرى ـ مدعوين إلى الانخراط في واقع البلدان المضيفة، والانفتاح غير المحدود على سكانه الأصليين، وفتح جسور التواصل معهم بلا قيود، ومن ثم تجاذبت إراداتهم خياراتٌ صعبة، منها: قبول قيَّم البلد المضيف اللاديني من جهة، والتمسك بقيّمهم الدينية والحضارية العريقة من جهة أخرى؛ وهذه وتلك يستولي عليها هاجس خطاب الدين الداعي إلى التعارف بين الشعوب والتعايش البنّاء فيما بينها، والتواصل مع الآخر بغض النظر عن دينه أو جنسه أو ثقافته…

فهذه الخيارات وغيرها فرضت على المسلمين المقيمين بالخارج السعي الدؤوب إلى تحقيق توازن إيجابي محمود بين موروثهم الديني والحضاري، والقوانين والقيم السائدة في البلدان المضيفة.

ومن المفيد جدا الإشارة إلى أن قضية الاندماج هذه، قد أفرزتها مستجدات عالمية امتزج فيها ما هو عقدي بما هو اقتصادي وما هو سياسي وما هو اجتماعي، وما هو إعلامي، ومنها الآتي:

1. إلحاح حكومات البلدان المضيفة على هذا المطلب من حيث هو وسيلة من وسائل تحقيق نهضة اقتصادية شاملة وتنمية اجتماعية موسّعة تذوب في ثناياها الخلافات الجنسية والعقدية، لما تحققه من قيم التفاهم والتعاون والتواصل الحضاري والاحترام المتبادل.

2. ميلاد أجيال جديدة في البلدان المضيفة، هذه الأجيال التي أصبحت جزءا لا يتجزأ من المجتمعات الأصلية، لتمكنها من لغات تلك المجتمعات ومعارفها، وتمتعها بحقوق السكان الأصليين نفسها، كالتجنس، والتعليم والتكوين، والاستثمار المالي، والمشاركة السياسة، واقتحام المنابر الإعلامية، وولوج سلك الوظيفة العمومية، وغيرها.

3. تطور وسائل الإعلام والاتصال بما تفرضه من تذويب الحدود بين الأجناس والحضارات والقيم والأفكار والثقافات، وما تفرضه على الأجيال الناشئة من مظاهر التبدل والتغير والتطلع ـ إراديا أو لا إراديا ـ إلى بناء مجتمع إنساني منسجم ومتكامل ومتعاون.

4. تنامي ظاهرة بروز مؤسسات حكومية، وجمعيات مدنية تعنى بأوضاع المرأة، والطفل، والشباب في ديار الغرب وتدخلها لحل مشاكل الجالية المسلمة في البلد المضيف باستيعاب (أو غير استيعاب أحيانا) لخصوصيات الأسرة المسلمة الدينية والحضارية.

أمام هذه الظواهر الجديدة، أصبح المسلم المغترب ـ اليوم أكثر من أي وقت مضى ـ في حاجة ملحة على معرفة دقيقة بحقيقة الاندماج، وحدود التعايش مع الآخر بعيدا عن التصورات الجاهزة والمواقف السلبية السابقة، وهو ما يتطلب من الباحثين المسلمين تجديد الخطاب الديني تجديدا يطبعه الوضوح والواقعية، ويحكمه منطق اعتبار المقاصد والغايات وتقدير المآلات، كل ذلك في انسجام تام مع التصور الإسلامي الصحيح لإعداد شخصية مسلمة مؤهلة عقديا وسلوكيا للتعايش مع المخالفين له في الملة، فضلا عن استيعابه لمستجدات عصره وما تفرضه بقوة، من الاحتكاك والتواصل مع المجتمع العالمي: ميدانيا وإعلاميا.

محاور الندوة:

ولتفصيل القول في المفاهيم السالفة الذكر، تقترح اللجنة المنظمة للندوة تناول المحاور الآتية:

المحور الأول: مفهوم الاندماج في البلد المضيف والتعايش مع سكانه الأصليين.

المحور الثاني: أصول الاندماج الشرعية ومبرراته الحضارية.

المحور الثالث: ضوابط الاندماج البنّاء وحدوده.

المحور الرابع: مجالات اندماج الجالية المسلمة في البلد المضيف وميادينه.

المحور الخامس: آليات تحقيق الاندماج الإيجابي ووسائل تفعيله.

المحور السادس: نتائج الاندماج الحاصلة وأهدافه المتوقعة.

المحور السابع: عوائق الاندماج الموضوعية وتحدياته الحضارية.

تواريخ مهمـــــة:

آخر أجل لتوصل اللجنة باستمارة المشاركة يوم الخميس 29 دجنبر 2011

آخر أجل للإخبار بقبول المشاركة يوم الخميس 05 يناير 2012

آخر أجل لتوصل اللجنة المنظمة بالبحث كاملا يوم الأربعاء 09 مايو 2012

إرسال الدعوات إلكترونيا للمقبولين في المشاركة يوم الثلاثاء 15 مايو 2012

عناوين المراسلات:

البريــد العادي: جامعة القاضي عياض

كلية الآداب والعلوم الإنسانية / حي أمرشيش

ص ب 2410 / مراكش 40000

البريد الإلكتروني1: [email protected]

البريد الإلكتروني2: [email protected]

الهاتــــــف: 00212662205461

الفاكــــــس: 00212524302039

تنبيــــــه:

ـ تلتزم اللجنة المنظمة للندوة بتوفير الإيواء والضيافة والتنقل داخل مدينة مراكش مساء يوم 28 مايو، وطيلة يومي 29/30 مايو 2012

ـ تتضمن استمارة المشاركة: السيرة الذاتية للباحث وعنوان بحثه وملخصه.

ـ إذا اقتضت الضرورة، يطلب من الباحث إدخال تعديلات على بحثه وإعداده للنشر ضمن أعمال الندوة.

ـ جميع المراسلات ترسل باسم:

رئيس اللجنة المنظمة للندوة: الأستاذ الدكتور ميمون باريش.

الآراء

  1. الصورة الرمزية لـ د. حسن عالي - جامعة وهران
    د. حسن عالي – جامعة وهران

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على سيدنا محمد طه الأمين
    بارك االه في جهودكم الميمونة وأعمالكم المبذولة
    بمثل هذه المؤتمرات العلمية الجادة، يستطيع الباحث الالمام بكثير من المواضيع ، الهامة والمحورية التي يحتاجها المجتمع
    في سيرورته وتطوره
    أشكركم على كل ما تقدموه للاسلام وللانسان
    والسلام عليكم

  2. الصورة الرمزية لـ د. حسن عالي- جامعة وهران - الجزائر
    د. حسن عالي- جامعة وهران – الجزائر

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام الأتمان الأكملان الأزهران على حبيب الحق وسيد الخلق أجمعين
    وعلى آله وصحبه الغر الميامين
    شكر الله لكم سعيكم، وبارك في أعمالكم
    إن المسلم اليوم يعيش في خضم معترك كبير من التطورات العالمية ، التي تعود بالسلب والإيجاب على مستويات متعددة من أنماط المعيشة.
    وعلى هذا الأساس لا بد للمسلم أن يحافظ على هويته الدينية وإنتمائه الوطني.

  3. الصورة الرمزية لـ أ.د الحاج الدوش -
    أ.د الحاج الدوش –

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    تعتبر مثل هذه الندوات اشارات طيبة لمشاركة المجتمع الاسلامي هموم الانية والاسهام في حل مشكلات المجتمع الانية والتخطيط ومثل هذا اللقاء سانحة طيبة لاندماج رؤيةك عالم من العلماء والباحثين في بوتقة واحدة للحل وفق منهج اسلامي سديد

  4. الصورة الرمزية لـ د. حسن عالي- جامعة وهران - الجزائر
    د. حسن عالي- جامعة وهران – الجزائر

    بسم الله الرحمن الرحيم
    حياكم الله وبياكم
    تحية طيبة مباركة
    إن شاء الله سنشارك في مؤتمركم العلمي الدولي حول سؤال الاندماج والتعايش
    وأتمنى النجاح لهذا المؤتمر
    والسلام عليكم

  5. الصورة الرمزية لـ فاطمة الزهراء

    بسم الله الرحمن الرحيم
    حياكم الله
    تحية طيبة

اترك رد