احتفالا باليوم العالمي للغة العربية نظمت الجمعية المغربية لحماية اللغة العربية فرع فاس، بتعاون مع جامعة سيدي محمد بن عبد الله، وكلية الآداب والعلوم الإنسانية سايس – فاس، والمجلس العلمي المحلي لمدينة فاس، والمجلس الجماعي لمدينة فاس، الملتقى الوطني الثالث للغة العربية في موضوع: “اللغة العربية والواقع الاجتماعي بالمغرب الامتداد والتفاعل” يومي الأربعاء والخميس 29 فبراير وفاتح مارس 2012 بقصر المؤتمرات بفاس. وعرفت الجلسة الختامية قراءة البيان الختامي والتوصيات:
أيها الحضور الكريم أساتذة وطلابا وضيوفا
لقد بدا واضحا من خلال ما عشناه عشية أمس وخلال هذا اليوم، وما استمعنا إليه من محاضرات قيمة وبحوث جادة، أن اللغة العربية تواجه تحديات عديدة، لعل أبرزها يبدو في تنكر شرائح من أبنائنا لها، تربية وتعليما، بحثا وتدريسا، استعمالا وتداولا، رؤية وتصورا، كما يبدو جانب آخر في السياسة المتبعة، سواء أكان ذلك على المستوى الوطني أم الجهوي، وسواء أكان ذلك على المستوى النظري أم التطبيقي، مع العلم أن هذه اللغة الشريفة لا تنقصها الإمكانات، ولا تعوزها القدرات.
ولقد أبرزت بحوث مما قُدّم ما تملكه هذه اللغة من طاقات تفوق عددا وعدة ما يوجد في لغات أخرى توصف بأنها عالمية أو حية، مما أولع به أبناء لنا وشباب، بل وقادة وسياسيون ومفكرون، ولكن ،مع ذلك، لن يخبو لحماة العربية أمل وقاد، ولن يكبو لهم جواد طموح، فالخير باق في هذه الأمة إلى يوم القيامة، ذلك أن الناظر إلى حضور هذه اللغة في أهم وسيلة من وسائل التواصل، وهي وسائل الإعلام التي تفرض نفسها على المتلقي قارئا ومستمعا ومشاهدا، يستدل بوضوح أن واقع العربية يبشر بخير إن عاجلا أم آجلا.
وإننا إذ نعقد هذه الجلسة الختامية يسعد اللجنة المنظمة أن توجه خالص شكرها إلى السادة الأساتذة الكرام الذين شاركوا في هذه الندوة، فأفادوا وأمتعوا ببحوثهم القيمة، والشكر موصول للحضور الكرام؛ أساتذة زملاء، وضيوفا كرماء، وطلابا نجباء، ومهتمين فضلاء، كما تتوجه الجمعية بالشكر الجزيل إلى رئاسة جامعة سيدي محمد بن عبد الله، وإلى كلية الآداب – سايس، وإلى المجلس العلمي المحلي بفاس، والمجلس الجماعي لمدينة فاس، على ما قدموه من دعم لهذا الملتقى، كما تشكر السلطات المحلية على كريم المساعدة تهييء هذا الفضاء لهذا اللقاء، والشكر لكل من أعان بسداد رأي أو وجاهة مشورة.
ولقد أسفرت أشغال الملتقى عن التوصيات التالية:
1. المطالبة بتفعيل توصيات الملتقيين السابقين، وفي مقدمة ذلك، قرار مجلس مدينة فاس القاضي باعتماد العربية في كل اللافتات والإعلانات واللوحات الإشهارية وواجهات المؤسسات والمحلات التجارية.
2. نشر أعمال الملتقى في أقرب الآجال.
3. تنظيم مسابقات جهوية ووطنية ذات علاقة باللغة العربية وآدابها وفنونها.
4. انفتاح الجمعية على جميع المكونات الإدارية والمؤسساتية والاجتماعية لإرسال الرسالة الـمُعرّفة بمكانة اللغة العربية.
5. الإكثار من الأنشطة الهادفة إلى التوعية بمكانة اللغة العربية قديما وحديثا.
6. ضرورة الاهتمام بإنتاج أشرطة وثائقية وأدبية وفنية مشوقة موجهة للأطفال تهدف إلى خدمة اللغة العربية.
7. طبع مطويات تعرف بمكانة اللغة العربية، وتعرف المواطنين بحقهم في مخاطبتهم باللغة العربية.
8. خلق هُوية بصرية للغة العربية بالشوارع.
9. إشراك جامعة القرويين في أنشطة الجمعية، ودعوتها إلى إبراز دورها التاريخي المتميز في حماية اللغة العربية.
10. الدعوة إلى إعادة النظر في المنظومة التربوية ومراجعتها تجنبا لأي خلل لغوي ينتابها.
11. الدعوة إلى تقويم المشهد الإعلامي، وحثه على استعمال اللغة العربية وإنشاء خلية مراقبة للبرامج السمعية البصرية للمحافظة على الهوية الثقافية العربية للمغرب.
12. الدعوة إلى إنشاء جمعية صيفية أو ربيعية تهتم باللغة العربية.
13. الدعوة إلى تيسير النحو العربي وإنشاء معاجم لغوية تستجيب لروح العصر.
14. الدعوة إلى مواصلة تعريب التعليم ليهم الكليات والمعاهد والمؤسسات الجامعية.
15. دعوة مؤسسات التعليم الخصوصي إلى ضرورة استعمال اللغة العربية في التخاطب.
16. عقد شراكات مع مختلف المؤسسات الفيدرالية والمهنية والتعليمية والتربوية والبحثية ونحو ذلك..
اترك رد