3-1 مقدمة :
تتجلى اهمية اتخاذ القرارات في اطار العملية الادارية في كونها من اهم و اصعب الحالات التي تواجه الافراد و الجماعات و المنظمات على حد سواء ، ولذا فقد تم اعتبار عملية اتخاذ القرار جوهر العملية الادارية ، اذ عدم الشروع باتخاذ القرارات أو عدم اتخاذها بالشكل المناسب والصحيح من شانه أن يخلق تكريسا للاخفاق والتنصل عن اداء المهام والانشطة المطلوبة لتحقيق الأهداف المبتغي انجازها ، فضلا عن تعرض المنظمة للمشكلات وعدم امكانية مواصلتها لسبل الاستقرار و الاستمرار لاسيما في اطار المنافسة المحتدمة والظروف التي افرزتها العولمة .
إن عملية اتخاذ القرارات جوهر الاداء السليم لمختلف المدراء وفي مختلف مستوياتهم الادارية ، اذ انها ترتبط بالوظائف الادارية المختلفة كالتخطيط و التنظيم و التحفيز والرقابة .
ويمكن القول أن نجاح هذه الأنشطة يرتبط ارتباطا عضويا باهمية القرارات التي ينبغي أن يتم اتخاذها لتيسير مختلف المهام والأنشطة الادارية والتنظيمية المطلوبة ، اذ أن اتخاذ القرار يرتبط بجميع العمليات الجارية في المنطقة .
لقد حظي مفهوم اتخاذ القرار بأهمية استثنائية في مختلف المجالات والانشطة الادارية اذ أنه يسهم بشكل اساسي في تمكين المنظمة من مواصلة أنشطتها التنظيمية والادارية بكفاءة وفاعلية . لاسيما وان القرار يقترن بالمستقبل وعملية الاستشراف المستقبلي تعتمد بصورة اساسية على قدرة الإدارة في استقصاء البيانات ومن ثم تجميعها وتحليلها بصورة معلومات ثم يصار لتراكمها وخلق المعرفة من خلالها ولذا فان قدرة المدير في اتخاذ القرار الناجح يعتمد على سبل استخدامه للمعارف المتاحة وبصورة حكيمة ولذا فقد أشار الله تعالى بكتابه العزيز :{ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا} .
اترك رد