تنظم مجموعة الدراسات والأبحاث الدولية حول إدارة الأزمات بتعاون مع المركز العلمي العربي للدراسات والأبحاث الإنسانية ندوة دولية في موضوع: سنتان على الثورات العربية، فرص ومخاطر الانتقال السياسي والاقتصادي يومي 14 و15 فبراير 2013 بكلية الحقوق جامعة القاضي عياض مراكش.
تقديم:
شهدت الكثير من الأقطار العربية موجة عارمة من الاحتجاجات والانتفاضات؛ تراوحت المطالب المرفوعة خلالها بين الإصلاح (المغرب؛ السعودية؛ الأردن..) والتغيير (تونس؛ مصر؛ ليبيا؛ اليمن؛ سوريا..).
وقد أسهم هذا الحراك المجتمعي في تسليط الضوء على المعضلات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تتخبط فيها الكثير من الدول؛ كما كشف عن الهوة الفاصلة بين الشعوب ومراكز القرار.
وإذا كان سقف المطالب قد ارتفع بصورة متسارعة من إصلاح النظام إلى إسقاطه نتيجة لحجم الحيف والاستبداد والفساد الذي عانت منه بعض المجتمعات مثلما هو الشأن بالنسبة لتونس ومصر وليبيا، وجعل فرص تدارك الأمر بعيدة المنال؛ وأدى إلى إسقاط الأنظمة القائمة بعدما اختارت هذه الأخيرة صمّ الآذان في مواجهة مطالب شعوبها لعقود خلت؛ وبعدما اختارت أيضا منطق العنف والترهيب لإخماد المظاهرات والاحتجاجات؛ واللّعب على عامل الوقت. فإن الكثير من الأنظمة العربية تواجه تحديات كبرى وتجد نفسها أمام مآزق حقيقية في ظل الإكراهات السياسية والاجتماعية المطروحة؛ تفرض عليها اعتماد إصلاحات حقيقية تزرع الثقة في أوساط المجتمع؛ خاصة بعد أن تخلصت هذه الأخيرة من عقدة الخوف والإذعان.
وتزداد هذه المآزق خطورة مع ظهور بوادر تشير إلى اقتناع الكثير من القوى الغربية الكبرى بأن تكلفة التواطؤ مع الاستبداد في المنطقة ضخمة وخطيرة جدا على مصالحها السياسية والاقتصادية والاستراتيجية؛ وبأن دعم الديمقراطية هو المدخل الناجع لترسيخ الاستقرار والشفافية في المعاملات والعلاقات السياسية والاقتصادية محليا ودوليا. بعدما ظلّت تجامل الاستبداد في المنطقة العربية لعقود عديدة حفاظا على مصالحها؛ واعتقادا منها بأهمية دور هذه الأنظمة في مواجهة التّطرف والهجرة السرية و”الإرهاب” واحتواء المد الإسلامي.
لقد أفرز إسقاط بعض الأنظمة في المنطقة تحولات اقتصادية وسياسية تباينت في أشكالها وتداعياتها من بيئة اجتماعية إلى أخرى؛ حيث تبيّن أن تجاوز إكراهات الماضي لا تخلو من صعوبات جمّة في أبعادها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والقانونية؛ نتيجة للتراكمات التي خلّفها الاستبداد وقوّة مقاومة الإصلاح في أبعادها الداخلية والخارجية.
وتطرح هذه المرحلة إشكاليتين رئيسيتين؛ الأولى مرتبطة أساسا بالارتقاء بالمستويات السياسية والقانونية؛ بهدف تحقيق التغيير الإصلاحي السياسي والقانوني من خلال قيام دولة مدنية ديمقراطية تضمن الحقوق والحريات والعدالة الاجتماعية.
والثانية، تكمن في تجاوز المعضلات الاجتماعية والاقتصادية الناجمة أساسا عن مشكلة البطالة؛ فضلا عن تفاقم الفقر والفساد بأشكاله المختلفة؛ وتدهور قطاعات السياحة وتراجع الاستثمارات الأجنبية نتيجة الأزمة المالية العالمية.
في هذا السياق؛ تعتزم مجموعة الأبحاث والدراسات الدولية حول إدارة الأزمات بتعاون مع المركز العلمي العربي للدراسات والأبحاث الإنسانية، تنظيم ندوة دولية لمناقشة سياقات وتداعيات الحراك المجتمعي والثورات التي شهدتها المنطقة العربية؛ والوقوف عند الفرص والمخاطر المرتبطة بمرحلة الانتقال السياسي والاقتصادي في هذه الدول؛ والتفكير في سبل تجاوز أخطاء الماضي و منع تكرارها مستقبلا.
محاور الندوة:
1- الثورات العربية: الإشكالات المفاهيمية والسياق؛
2- فرص الانتقال السياسي والاقتصادي في ضوء الثورات؛
3- مخاطر الانتقال السياسي والاقتصادي في ضوء الثورات؛
4- واقع وآفاق الثورات العربية من خلال حالات نموذجية؛
5- واقع الحريات في مجتمعات ما بعد الثورة؛
6- أي دور للحكومات ما بعد الثورة؟
ملاحظات ومواعيد هامة:
* مكان وتاريخ الندوة: كلية الحقوق في مراكش؛ المملكة المغربية يومي 14 و15 فبراير 2013
* المشاركون: الندوة مفتوحة أمام مشاركة الباحثين الأكاديميين من مختلف التخصصات من المغرب وخارجه؛
* لغة المداخلات في الندوة: العربية والفرنسية؛
* تتكفل الجهة المنظمة بمصاريف الإقامة والتغذية طيلة أيام الندوة والتنقل من الفندق إلى مقر الندوة؛
* آخر أجل لتقديم ملخصات الأوراق (في حدود 250 و300 كلمة بصيغة الوورد تحمل اسم الباحث والمؤسسة التي يشتغل فيها) مرفقة بملخص السيرة الذاتية(في حدود 300) هو 25 أكتوبر 2012
* تاريخ الإعلان عن الملخصات المقبولة هو 30 أكتوبر 2012
* آخر أجل لتلقي المداخلات كاملة هو 25 يناير 2013
* تاريخ الإعلان عن الأوراق المقبولة من اللجنة العلمية هو 30 يناير 2013
* سيتمّ نشر أشغال الندوة في كتاب خاص؛
* توجه جميع المراسلات باسم منسق مجموعة الأبحاث والدراسات الدولية حول إدارة الأزمات إلى البريد الإلكتروني [email protected]
اللجنة العلمية للندوة:
د.إدريس لكريني- مدير مجموعة الأبحاث والدراسات الدولية حول إدارة الأزمات
د.نوح الهرموزي – مدير المركز العلمي العربي للدراسات والأبحاث الإنسانية
د.محمد أوضبجي – مجموعة الأبحاث والدراسات الدولية حول إدارة الأزمات
دة.فاطمة غلمان- مجموعة الأبحاث والدراسات الدولية حول إدارة الأزمات
Le Groupe de recherche sur les études internationales et la gestion des crises, en coopération avec le Centre arabe pour la recherche scientifique et des études humaine,
Organisent un colloque international
Sur le thème:
Deux ans après les révolutions arabes: Opportunités et risques d’une transition politique et économique
اترك رد