الوسم: الثورة

  • هل العلماء خبراء للأمراء؟ أم ورثة للأنبياء؟

    العلماء أمناء الله على خلقه، تكمن مهمتهم في تربية الأجيال وتعليمهم الدين والقِيم، وتَبَيُّنِ الحق وتبيينه للناس وميزه عن الباطل، وتمثلِ انتظارات الأمة وتمييز ما هو صالح لها مما هو مندرج ضمن المفاسد، وتعبةِ الناس وراء الصالحين والمصلحين، ووراء حركات التغيير السِّلْمية الداعية إلى إلغاء الفساد والاستبداد بكل أشكاله وأنواعه : السياسي والأخلاقي والإداري والمالي..، والوقوف مع المستضعفين والمظلومين والمحرومين بالكلمة والموقف، والدعوةِ إلى إقامة الحق والعدل وقيام الناس بالقسط.

  • التغيير وفق السنن الإلهية

    ربما يفوت على كثير من الناس أن ما يقع من تحولات وحوادث في هذا الكون لا يكون خبط عشواء، ولا يقع بمحض الصدفة، وإنما يقع بمشيئة الله تعالى وفق قوانين عامة لا يخرج عن أحكامها كائن من كان، فكما الظواهر الكونية خاضعة لقوانين إلهية، فكذلك الظواهر المتعلقة بسلوك البشر وتصرفاتهم في هذه الدنيا تخضع لقوانين إلهية ثابتة.

  • فهمي هويدي: فصل الفتنة في كتاب الثورة

    يبدو أننا بصدد الدخول في متاهة فتنة جديدة في مصر. إذ بعدما مررنا بفتنة الوقيعة بين المسلمين والأقباط، وتفجير العلاقة بين السلفيين والمتصوفة، فها نحن نشهد إذكاء لفتنة جديدة تستهدف إفساد العلاقة بين الجيش والشعب، الأمر الذي يستوجب الاستنفار والإنذار. (1) الذي حدث يوم الجمعة الماضي في ميدان التحرير بالقاهرة لا يصدقه عقل. إذ لم […]

  • إلى أين يسير المغرب بثورته؟

    إن المتتبع للشأن المغربي في خضم ما يعرفه العالم العربي والإسلامي من تحركات تغييرية وإصلاحية، يدرك مدى التخبط الذي تعرفه كل التنظيمات، لا سواء الحزبية، أو المدنية، أو حتى المؤسسة الملكية، بل حتى الحركة المسماة بحركة 20 فبراير، أو 20 مارس، أو 20أبريل ولما لا؟

  • الكلام في الإصلاح

    لا يشك ناظر في الخطاب الأخير لملك البلاد أنه جاء خطابا على الإصلاح ولم يكن خطابا في الإصلاح، وفرق ما بين “على” و”في” بين لمن له نصيب من فقه اللسان، فقد تكلم الخطاب “على” الإصلاح فجاء بالكلام عن وسائل الحكم وأدواته وعن “الآخرين” مع ما تفيده”على” من فوقية وكلام عن السطح واستعلاء ومجاوزة كما يقرره […]

  • ثورة شباب 25 يناير

    لا يختلف اثنان على نجاح ثورة الشباب المصري، خاصة بعد أن استطاعت تحقيق أقصي متطلباتها( وإن كانت الثورات لا تطلب وإنما تفرض شروطها مستندة في ذلك على شرعية الثورة الشعبية) المتمثلة في نجاحها في إجبار الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك على التنحي عن منصبه كرئيس للجمهورية، بعدما نجحت في أخراج ملايين المصريين الذين هتفوا بسقوط مبارك وبسقوط نظامه، وبعد أن نجحت في إدارة الانتفاضة وفي إدارة احتجاجها وتظاهرها السلمي بشكل كبير.

  • لهيب الاستبداد

    الاستبداد السياسي والظلم الاجتماعي هما وقود الثورات وانتفاضات التغيير في سائر الأمم في القديم والحديث. فالاستبداد السياسي يثمر الخوف، والظلم الاجتماعي ينتج الجوع،ولذا كان التأمين من الخوف والجوع مما امتن الله به على أهل مكة زمن الرسالة،وجعله داعيا لهم إلى إفراده بالتوحيد والعبادة فقال لقريش ” فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف”[سورة قريش4،3] وقال سبحانه”أولم نمكن لهم حرما آمنا يجبى إليه ثمرات كل شيء رزقا من لدنا “[سورة القصص 57].

  • إلى 'الجزيرة' و'العربية': المصريون عائدون

    ظل الاعلام العربي طوال الاعوام الستين الماضية، يتأرجح بين مدرستين كبريين، الاولى مصرية، والثانية لبنانية شامية. ولكل مدرسة ميزاتها، تتقدم واحدة على الاخرى تارة، وحسب الظرف السياسي، وسقف الحريات ارتفاعا او انخفاضا، الى ان تراجعت المدرستان بشكل ملموس، الاولى (المصرية) بسبب فساد النظام وانحرافه عن خطه الوطني، وتخليه عن دوره الريادي، والثانية بسبب الحرب الاهلية اللبنانية، وتراجع التجربة الديمقراطية اللبنانية وانحسار الامان وتغول الاقطاع السياسي.