يقال ” الأدب والحياة توأمان ” لا ينفصلان لأن طبيعة العلاقة بينهما وثيقة بل تكاد تكون عضوية، ذلك أن الأدب هو خير من يجلي نمط تلكم العلاقة ويتبرمج معها عاكساً أحوال المجتمع : عتمته وإشراقه، قوته وضعفه، انتصاره وانكساره، فالحياة مادته، وهو روحها، فإذا كانت الحياة متحفّزة حيّة خلاقة، أورثت الأدب سماتها، وطبعته بميسمها، وإذ كانت تلكم الحياة متراجعة منحسرة أصابت الأدب في مقتل، ورمته بالوهن والضعف.