ينظم مخبر الدراسات والبحث حول الإعلام والتوثيق العلمي والتكنولوجي، جامعة قسنطينة 2 عبد الحميد مهري، الملتقى الوطني “تكنولوجيا المعلومات ودورها في تطوير التعليم العالي والبحث العلمي في الجزائر: الواقع والرؤية المستقبلية”، يومي 17 و18 مارس 2015.
الإشكالية:
يواجه التعليم العالي عدة تحديات، لعل أبرزها ظهور تكنولوجيات المعلومات، وما صاحبها من إنتاج فكري كبير أو ما يسمى بالثورة المعلوماتية والرقمية، وظهور مصطلح العولمة وتأثيراته السلبية على الدول النامية، بالإضافة إلى التبعية التي أصبحت تفرضها الدول الصانعة والمنتجة لتكنولوجيا المعلومات والاتصال، وكذلك ظهور إشكالية حقوق الملكية الفكرية، والإنترنت والطرق الكفيلة لأمن وسلامة المعلومات من السرقة والقرصنة، كل هذه العناصر لا يمكن تجاهلها لما لها من أثار على أنظمة التعليم العالي والبحث العلمي والتقني.
ومما سبق تعتبر الجامعات في الوقت الحاضر من أهم مؤسسات إنتاج المعرفة، وهي اليوم مفتاح التقدم والنمو في أي بلد من البلدان، وهذا يستدعي منا ضرورة النظر الجاد في كيفية تطوير قدرات الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في الجزائر، وتحديث المناهج التعليمية، والطرق البيداغوجية، لكي تتحول من مجرد مؤسسات ناقلة للمعرفة إلى مؤسسات منتجة لها، وذلك بدعمها بشكل كبير ومستمر، لكي تشارك بفاعلية في إنتاج المعرفة عموما، والمعرفة العلمية خصوصا، وتطويرها ، واستخدامها في التعليم والتعلم القائم على البحث والاستقصاء ، والتعليم المرتكز على حل المشكلات ، وتطوير التقنيات أو التكنولوجيا الملائمة ، واستخدام ذلك كله في زيادة الإنتاجية وأحداث التنمية الوطنية الشاملة والمستدامة.
وهذا / بلا شك، يتطلب إعادة النظر في دور التعليم العالي والبحث العلمي كقطاع عمومي في التعامل مع المعرفة، ومؤسسات إنتاجها وهي الجامعات ومراكز البحوث في كل المجالات العلمية، والتقنية، والاجتماعية، والإنسانية وفق رؤية إستراتيجية، وأوليات واضحة ومحددة ، واليات دقيقة تبين كيفية استخدام تكنولوجيات المعلومات في حل المعضلات والأزمات ، والاستفادة منها في حل كل مشكلات التنمية في البلاد بعد توفير الشروط اللازمة، وصولا نحو مجتمع المعلومات القائم على المعرفة والاستثمار الأمثل للتقنيات الحديثة.
لذلك سنحاول في هذا الملتقى تناول أهم قضية تشغل ليس فقط على القائمين على شؤون التعليم العالي والبحث العلمي والتقني في الجزائر، بل أيضا كل من له صلة بهذا الموضوع من باحثين ودارسين، وحتى الطلبة، لأنه يعتبر مفتاح التطور والازدهار لكل دولة اهتمت بمجال التعليم العالي والبحث العلمي، وأهمها أيضا التوجه نحو تبني سياسة وطنية في مجال المعلومات عن طريق تعميم استخدام تكنولوجيات المعلومات في كل القطاعات وخاصة التعليم العالي والبحث العلمي مثل التوجه نحو التعليم عن بعد والافتراضي والجامعة الافتراضية، وتعميم استخدام الإنترنت في المؤسسات البحثية، وكلها عناصر أساسية للتوجه تحو مجتمع المعلومات، وبالتالي الانتقال من دولة تستهلك التقنية إلى منتجة لها.
ومما سبق تبرز أهمية تناول هذا الموضوع من خلال الوقوف على هذه التجربة والبحث فيها لعلنا نساهم في بناء سرح التعليم العالي والبحث العلمي، وتدعيم فرضية ما تقدمه تكنولوجيات المعلومات من تنمية وطنية تمس مختلف المجالات، وقاعدتها الأساسية هنا هو تطوير التعليم العالي والبحث العلمي والتقني، وتحقيق هذه الطموحات المستقبلية في الجزائر.
ما هو واقع التعليم العالي والبحث العلمي في الجزائر؟
ما هو واقع استخدام تكنولوجيات المعلومات في التعليم العالي والبحث العلمي؟
هل الإمكانات المادية والبشرية التي تتوفر عليها الجامعات الجزائرية كافية لتعميم استخدام تكنولوجيات المعلومات في التعليم العالي والبحث العلمي؟
ما هي الاستراتيجيات المناسبة لتفعيل دور تكنولوجيات المعلومات في التعليم العالي والبحث العلمي؟
ما هي السبل والاستراتيجيات لتفعيل التعليم الإلكتروني في الجامعة الجزائرية ؟
ما هي العوائق التي تواجه تعميم استخدام تكنولوجيا المعلومات في التعليم العالي؟
كيف يساهم قطاع التعليم العالي والبحث العلمي في وضع سياسة وطنية في مجال التطور التكنولوجي والتقني في الجزائر؟
الأهداف:
تقوم رسالة الجامعات في العصر الحاضر بدور بالغ الأهمية في حياة الأمم والشعوب على اختلاف مراحل تطوّرها الاقتصادي والاجتماعي ، إذ لم تعد مقصورة على الأهـداف التقليدية من حيث البحث عن المعرفـة والقيـام بالتدريس ، بل امتدت الرسالة لتشمل كل نواحي الحياة العلمية والتقنية والتكنولوجية ، الأمر الذي جعل من أهم واجبات الجامعات المعاصرة هو أن تتفاعل مع المجتمع وتوفير متطلباته.
ويهدف هذا الملتقى إلى ما يلي:
التعرف على واقع المناهج التعليمية والبيداغوجية في الجامعات الجزائرية التي ستمسها الدراسات ومدى مسايرتها للتطور التكنولوجي.
اقتراح الآليات والاستراتيجيات المناسبة التي تعرقل دور تكنولوجيات المعلومات في التعليم العالي والبحث العلمي.
تحسيس مسؤولي الجامعات، والمشرفين على وضع المناهج التعليمية، وهيئة التدريس، والباحثين، والطلبة بأهمية تطبيق واستيعاب تكنولوجيا المعلومات، ودورها في التنمية الوطنية.
إجراء بعض البحوث الميدانية لبعض التجارب الخاصة باستخدام التكنولوجيات الحديثة في التعليم العالي والبحث العلمي.
وضع مجموعة من الحلول لإنجاح مشروعات استخدام تكنولوجيا المعلومات في التعليم العالي والبحث العلمي.
المحاور:
– مفاهيم حول تطبيق تكنولوجيا المعلومات في التعليم العالي والبحث العلمي
– تأثيرات تكنولوجيا المعلومات على التعليم العالي
– التكوين الجامعي في ظل عصر المعلومات
– المعوقات والصعوبات التي تحول دون التحديث المستمر للمناهج الدراسية
– دور تكنولوجيا المعلومات في تفعيل دور الجامعة
2- عوامل نجاح تطبيق تكنولوجيا المعلومات في التعليم العالي والبحث العلمي
– الموارد البشرية
– الإمكانات المادية
– الموارد المالية
– الشبكات المحلية
– الإنترنت
3- التعليم الإلكتروني والجامعة
– عناصر نجاح التعليم الإلكتروني في الجامعة
– وسائل وأدوات تطبيق التعليم عن بعد
– المناهج البيداغوجية والتعليم الإفتراضي
4- نماذج من واقع تطبيق تكنولوجيا المعلومات في التعليم العالي والبحث العلمي على المستويين الوطني و الدولي
1- نماذج من تطبيق تكنولوجيا المعلومات في التعليم العالي والبحث العلمي ( نماذج عالمية )
2- نماذج من تطبيق تكنولوجيا المعلومات في التعليم العالي والبحث العلمي ( نماذج عربية )
3- تطبيق تكنولوجيا المعلومات في التعليم العالي والبحث العلمي ( في الجزائر )
مواعيد مهمة :
آخر أجل لاستلام الملخصات 31/01/2015
الرد على الملخصات المقبولة 10/02/2015
آخر أجل لاستلام المداخلات كاملة 05/03/2015
الرد على المداخلات المقبولة 10/03/2015
تنظيم الملتقى 17 و18 مارس 2015
البريد : [email protected]
مسئولية الباحث: النقل الخارجي
مسئولية الجهة المنظمة: الإقامة والإعاشة
اترك رد