المؤتمر الأول للسلامة الدوائية في قطر

نظمت كلية الصيدلة بجامعة قطر المؤتمر الأول للسلامة الدوائية في قطر بعنوان “السلامة الدوائية من شأن الجميع” بالتعاون مع مستشفى الوكرة- مؤسسة حمد الطبية، وبالاشتراك مع الجمعية الدولية للدراسات الدوائية لرابطة دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك نهار السبت الموافق ل17 يناير 2015، في منتجع الشرق.

ويأتي هذا الحدث ضمن التزام جامعة قطر بدورها كمحرك للتطوير المجتمعي، تقدم نطاقا واسعا من المساهمات القيمة عبر البحوث، والتدريب، والتنمية المهنية، والاستشارات، وبرامج توعية للمجتمع بفئاته المختلفة.

واستقطب هذا الحدث أكثر من مئة وخمسين باحثا، ومقدما للرعاية الصحية، وعضوا من هيئة التدريس، وطالبا من الجامعات ذات الصلة بالصحة، بالإضافة إلى العديد من المتحدثين من عدة مجالات مثل الصيدلة، والطب، والتمريض والإدارة من كلية الصيدلة بجامعة قطر، ومؤسسة حمد الطبية، وجامعة الملك سعود.

وعرض المتحدثون بقيادة المتحدث الرئيسي في المؤتمر الدكتور هشام الجضعي، وكيل كلية الصيدلة للشؤون الأكاديمية بجامعة الملك سعود والمشرف على كرسي أبحاث الأمان الدوائي، عن العديد من المواضيع حول السلامة الدوائية بما فيها منظور السياسة، التبليغ عن الآثار السلبية، تقييم النوعية الدوائية، دور الصيدلي في مجال البحوث، وتطبيق الرعاية بالمريض بشكل مباشر، وغيرها.

وبالمناسبة قال الدكتور أيمن القاضي، عميد كلية الصيدلة بجامعة قطر: “يعتبر هذا الحدث خطوة مهمة ضمن تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030، كما أنه يسلط الضوء على دور الصيدلي في تأمين السلامة الدوائية مما يرفع من شأن هذه المهنة في المجتمع. وستسهم النتائج المنبثقة عن هذا المؤتمر في رفع مستوى الممارسة الصيدلانية في قطر، وفي تحقيق الاستراتيجية الوطنية للصحة 2011 -2016، وذلك من خلال تأهيل مواطنين أكفاء للانضمام إلى سوق العمل، وتأمين الخدمات الفعالة، واعتماد نظام شامل وعالمي للرعاية الصحية.”

ومن جانبها قالت الدكتورة رشا العناني، رئيس قسم الصيدلة بمستشفى الوكرة- مؤسسة حمد الطبية: “يعتبر هذا المؤتمر فرصة كبيرة لجلب كبار مقدمي الرعاية الصحية، والباحثين، والصيادلة معا لمناقشة السلامة الدوائية بهدف تحسين قطاع الصحة. كما أنه يعزز التزام مؤسسة حمد الطبية بتقديم الرعاية الفعالة لكل مريض من جهة، وفرصة للموفدين إليها من جهة أخرى من أجل تحديد استراتيجيات السلامة الدوائية، وطرق التعليم المبتكرة، وكفالة سلامة استخدام الدواء.”

وترتكز البحوث الحالية في مجال السلامة الدوائية في قطر على تجنب الأخطاء ورصد الآثار السلبية الدوائية. وفي هذا السياق، يتشارك كل من الدكتور كيري ويلبور والدكتور أحمد عويسو من كلية الصيدلة بجامعة قطر مع مؤسسة حمد الطبية وجامعة روبيرت غوردن في المملكة المتحدة، في مشروع بحثي لمدة سنتين. وحاز هذا المشروع على دعم مادي من برنامج “الأولويات الوطنية للبحث العلمي فئة المقترحات الاستثنائية” التابع للصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، وهو يقوم على دراسة الأخطاء الدوائية مع ممرضين، وصيادلة، وأطباء من مؤسسة حمد الطبية، بهدف تحسين السلامة الدوائية والأنظمة المتبعة في هذا المجال.

كما يقوم الدكتور محمد إزهام إبراهيم، أستاذ في الصيدلة المجتمعية والإدارية في كلية الصيدلة بجامعة قطر، والدكتور أحمد عويسو، بالتعاون مع الدكتورة موزه سليمان، المدير التنفيذي لقسم الصيدلة بمؤسسة حمد الطبية، لإجراء بحث يهدف إلى فهم كيفية تفاعل النظام الحالي مع التبليغ عن الآثار السلبية للدواء، واعتقادات وسلوك المهنيين في القطاع الصحي بالنسبة للتبليغ عن هذه الآثار بغرض تفادي تكرار حدوثها والحواجز الأساسية لعدم التبليغ عنها.

وتأتي هذه المشاريع البحثية ضمن إطار الاتفاقية التي وقعت بين جامعة قطر ومؤسسة حمد الطبية في 2013 بهدف توطيد الروابط بين المؤسستين. وبموجب هذه الاتفاقية، يتولى الأكاديميون في مجال الصيدلة بجامعة قطر من جهة المهام الاكلينيكية بهدف دعم البحوث والممارسات في مجال الرعاية الصحية للمريض. ومن جهة أخرى يقوم الاكلينيكيون في مؤسسة حمد بتقديم المساعدة في مجال النشاطات التعليمية والأكاديمية. وفي هذا الإطار، تم تعيين كل من الدكتور ويلبي، والدكتور باولوك، والدكتور إليوا، والدكتور جافيد من كلية الصيدلة بجامعة قطر لتولي المهام الاكلينيكية في مؤسسة حمد الطبية، وقام العديد من الصيادلة في مؤسسة حمد الطبية بتدريب طلبة الصيدلة بجامعة قطر الذين يمضون قبل تخرجهم أربعة وعشرين أسبوعا في مؤسسة حمد الطبية من أجل تنمية وتطوير خبراتهم في مجال الصيدلة.


نشر منذ

في

,

من طرف

الآراء

اترك رد