ينظم فريق البحث في اللسانيات التابع لمختبر البحث في اللغة والآداب والتواصل يومي 25 و26 نوفمبر 2015 ندوة دولية في موضوع: الظاهرة اللغوية: مقاربات متعددة التخصصات، برحاب الكلية المتعددة التخصصات بمدينة تازة – جامعة سيدي محمد بن عبد الله.
الإشكالية:
سؤال تعدد التخصصات وتكاملها في مجال معالجة اللغة سؤال معقد، يختلف في دعواه عن المقاربة الضيقة المحدودة. إنها دعوة للتعاون والبحث في الأسئلة التي تتعدى حقل الاختصاص الأصلي؛ ذلك أن اللغة لم تكن دائما موضوعا حكرا على الدراسات اللغوية واللسانية المختصة، بل هي موضوع تتقاسمه مختلف الحقول المعرفية من علوم شرعية وفلسفية وباقي العلوم الإنسانية بمختلف تخصصاتها، وعلوم طبيعية ومجردة وعلم الطب وغيرها.
لقد كان المفكرون والفلاسفة، منذ القدم، يدركون أهمية تكامل العلوم والمعارف وتفاعلها في التعرف على طبيعة اللغة الإنسانية، وضبط علاقتها بالعقل والمعرفة، وتحديد وظائفها في الحياة الاجتماعية ووصف ظواهرها الصوتية والصرفية والتركيبية والدلالية. وهكذا بحث الفلاسفة والمفكرون اليونان إشكالية اللغة وتشعب قضاياها في إطار اهتماماتهم الفلسفية. وكان المسلمون أيضاً على وعي تام بأهمية مبدأ تكامل العلوم وتفاعلها في المعرفة الإنسانية عامة؛ فنَظَّروا له، وتمثَّلوه في دراستهم للسان العربي، وفعَّلوه في تكوينهم للطلاب تكوينا متعدد التخصصات.
ولقد سعت اللسانيات المعاصرة في بداية نشأتها مع البنيوية إلى تحقيق مطلب استقلالية علم اللسانيات عن سلطة المنطق والفلسفة والنقد الأدبي وغيرها من العلوم التي تهتم بدراسة اللغة البشرية والألسنة الطبيعية. وابتداءً من النصف الثاني من القرن العشرين، وتحت تأثير موجة تكامل العلوم وتداخل الاختصاصات والنظر إلى العلوم باعتبارها تشكل وحدة، انفتحت اللسانيات على الرياضيات والمنطق بمختلف اتجاهاته والفلسفة وعلم النفس والعلوم المعرفية والعلوم الطبيعية وعلم الأعصاب والمعلوميات، الخ. وأدى هذا الانفتاح إلى نتائج عديدة؛ فأُعيد النظرُ في قضايا لغوية قديمة وفُحصت من منظورات غير مسبوقة، واستُحدثت موضوعات جديدة، فأصبحنا أمام تخصصات جديدة، كاللسانيات النفسية، واللسانيات الاجتماعية، واللسانيات الحاسوبية، واللسانيات المعرفية واللسانيات الإحيائية.
إن ما تطرحه اللغة من مشاكل متعددة ترتبط بمستويات الإنتاج والفهم والقراءة والكتابة والأنساق المتعلقة بها ذهنيا أو إنجازيا يدعو إلى تكاثف جهود المختصين في المجالات المعرفية الذهنية وفي المجالات السلوكية التجريبية. ولا شك في أن هذا التعاون بين التخصصات المتنوعة سيؤدي إلى فهم بعض هذه المشاكل وتفسيرها ثم معالجتها، وإلى بناء تصور شامل يأخذ بعين الاعتبار جميع العوامل المتدخلة فيها ومعالجتها من مختلف الزوايا.
الأهداف:
للاعتبارات السابقة، نعتقد أن هذه الندوة الدولية “الظاهرة اللغوية: مقاربات متعددة التخصصات” مناسبةٌ لتبادل المعلومات والآراء، وتدقيق النظر في حقيقة مفهوم تكامل الاختصاصات وتفاعلها في دراسة الظاهرة اللغوية، والتعريف بمستجدات اللسانيات في هذا المجال، والإسهام في تطوير البحث اللساني العربي المعاصر ودراسة ظواهر اللغة العربية وتفسيرها، وضبط المفاهيم والمصطلحات اللسانية وتبَيُّن جذورها وتتبع مسار تشكلها وتبلورها.
المحاور:
لتحقيق هذه الأهداف، يقترح منظمو هذه الندوة البحثَ في المحاور الرئيسية التالية وما يتفرع عنها:
– الأسس الفكرية والخلفيات المعرفية لتكامل العلوم وتفاعلها قديما وحديثا؛
– اللغة في حقل العلوم الشرعية؛
– اللغة في مجال العلوم الإنسانية من فلسفة وأدب وفنون وعلم النفس، إلخ؛
– اللغة في المقاربات الطبيعية كعلم الأحياء وعلم الوراثة؛
– مقاربات اللغة في حقل العلوم المجردة من منطق ورياضيات ومعلوميات؛
– اللغة في حقل الطب والأمراض اللغوية.
شروط المشاركة:
– يجب أن يستجيب البحث المقترح لضوابط البحث العلمي ومعاييره؛
– وأن لا يكون صاحبه قد شارك به في ملتقى علمي آخر أو تم نشره أو قُدم للنشر؛
– وأن يكون البحث المقدم في حدود 5000 كلمة؛
– ترسل البحوث مطبوعة بحجم 16 Times New Roman في المتن و12 في الهوامش، وترتب المصادر والمراجع في الأخير وفق المؤلفين ترتيبا ألفبائيا؛
– ستخضع المداخلات للتحكيم من قبل لجنة علمية متخصصة؛
– لغة البحث هي العربية أو الفرنسية أو الإنجليزية.
تحميل الاستمارة ملف الندوة بالعربية
formulaire d’inscription Argumentaire de la conférence
مواعيد مهمة:
– ترسل ملخصات المشاركة قبل تاريخ: 15 يونيو 2015؛
– تتلقى المشاركات جواب اللجنة المنظمة يوم: 10 يوليوز 2015؛
– يرسل نص البحث كاملا قبل يوم: 20 شتنبر 2015؛
– تاريخ جواب اللجنة العلمية هو يوم: 15 أكتوبر 2015؛
– تاريخ انعقاد الندوة هو 25 – 26 نونبر 2015.
ترسل الملخصات والمداخلات إلى العنوان الإلكتروني التالي:
الكلية متعددة التخصصات صندوق بريد رقم: 1223 تازة المحطة – تازة؛
الهاتف: 212.35.21.19.76 – 212.35.21.19.77.
مسئولية الباحث: غير محددة
مسئولية الجهة المنظمة: غير محددة
اترك رد