مؤتمر سلامة النقل وتقليل الإصابات

بالتعاون مع اللجنة الوطنية للسلامة المرورية بوزارة الداخلية وجامعة تورنتو ومستشفى سن بروك بكندا ، أطلق مركز قطر لدراسات السلامة المرورية بكلية الهندسة في جامعة قطر مؤتمر سلامة النقل وتقليل الإصابات، والذي استمر أيام الاثنين والثلاثاء 14-15 ديسمبر 2015 بحضور الدكتور درويش العمادي نائب رئيس الجامعة للبحث العلمي ، والدكتور خليفة بن ناصر آل خليفة مدير مركز قطر لدراسات السلامة المرورية، والعميد محمد عبدالله المالكي أمين سر اللجنة الوطنية للسلامة المرورية ، والدكتور عبدالمجيد حمودة العميد المساعد لشؤون البحث والدراسات العليا بكلية الهندسة ، والمهندس يوسف العمادي مدير قسم صيانة الطرق في هيئة الأشغال العامة، والدكتورة وفاء اليزيدي مدير إدارة التأهيل الطبي بمؤسسة حمد الطبية، وممثّلين عن المجتمع المحلي وعدد من أعضاء هيئة التدريس في جامعة قطر وموظّفيها.

ويأتي المؤتمر برعاية الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي وبدعم من شركات إكسون موبيل وميرسك قطر واللجنة الوطنية للسلامة المرورية ومؤسسة حمد الطبية وهيئة الأشغال العامة وجامعة تورينتو مركز صني بروك في كندا .

وفي كلمته الإفتتاحية، أكد الدكتور درويش العمادي نائب رئيس الجامعة للبحث العلمي أن الهدف الرئيسي للمؤتمر هو لفت الإنتباه إلى الحاجة الملحة لتوفير حماية أفضل للجميع، واتخاذ التدابير اللازمة للقيام بذلك ولتحقيق مساهمة كبيرة وطويلة الأمد نحو توفير الامان على الطرق، وخلق بيئة مرورية سليمة من المخاطر.

وأضاف “أثمن هذا التعاون بين كلية الهندسة ممثلة بمركز قطر لدراسات السلامة المرورية وجميع الجهات المشاركة وسعيهم الحثيث لعمل بحثي مشترك لتقليل نسبة الحوادث وبالتالي الإصابات الناتجة عنها، وما يتبعها من أضرار في الممتلكات وخسائر في الأرواح”.

وعن هدف المؤتمر، قال الدكتور خليفة بن ناصر آل خليفة “يهدف المؤتمر لوضع استرتيجيات تضمن سلامة النقل وبالتالي تقلل من الحوادث والإصابات الناتجة عنها، وبالتالي سلامة الأرواح والمركبات والممتلكات، ونقل هذه التوصيات لأهل الاختصاص لتحويلها لمشاريع عمل ومبادرات تتبناها مؤسسات الدولة المختلفة، رغبة من مركز قطر لدراسات السلامة المرورية لعمل حملات مشتركة مع جميع المؤسسات لنشر ثقافة السلامة المرورية”.

وأضاف الدكتور آل خليفة “سيقوم مركز قطر لدراسات السلامة المرورية بالتعاون مع اللجنة الوطنية للسلامة المرورية والإدارة العامة للمرور بوزارة الداخلية بتنظيم ورش عمل ومحاضرات توعوية لاحقا بالتعاون مع المدارس ومؤسسات الدولة المختلفة لنشر توصيات المؤتمر الهادفة للوصول لأقل نسبة في الحوادث المرورية، بالإضافة لتوعية المجتمع بآليات الاستخدام الامن للطريق على يد الأكفاء والمختصين في مجال السلامة المرورية”.

وفي كلمته، قال المهندس يوسف العمادي مدير قسم صيانة الطرق في هيئة الأشغال العامة “يعتبر هذا المؤتمر فرصة للتواصل مع باقي الباحثين والمشاركين من مختلف القطاعات والمؤسسات وتبادل الخبرات للتخفيف من الإصابات المرورية والحد منها ولتعميق ثقافة السلامة المرورية بين الجميع، وهنا أشكر مركز قطر لدراسات السلامة المرورية على جهودهم في هذا المجال”.

وفي حديثه عن خطط أشغال لعمل جسور المشاة على الشوارع الحيوية في الدولة، قال المهندس العمادي “نفذت أشغال جسر مشاة على طريق الصناعية الشرقي بطول 65 متر وعرض 4 أمتار ومُكيف ومزود بأدراج ومصاعد كهربائية، وحسب دراسة شهر أغسطس فإن عدد المشاة الذين استخدموا الجسر هو 42181 بمعدل 1361 شخص خلال اليوم الواحد و57 شخص خلال الساعة الواحدة”.

وعن خطط أشغال القادمة على صعيد بناء جسور المشاة، قال المهندس العمادي “من المتوقع إنجاز عدد 160 جسر مشاة خلال الفترة القادمة في عدد من شوارع الدولة المختلفة، وهذا يساهم لحد كبير من الحوادث المرورية واصابات المشاة”.

وأكد العميد محمد المالكي أمين سر اللجنة الوطنية للسلامة المرورية على التعاون الحثيث مع جامعة قطر لدعم الفعاليات والمبادرات والبرامج والأبحاث الخاصة بالسلامة المرورية، ودعا لبذل المزيد من الجهود في هذا المجال.

وقال في كلمته “يحتل موضوع البحث العلمي موقعا اساسيا في عملية الحد من المشاكل المرورية وفهم الاسباب وتنفيذ الخطط الفعالة وتعزيز الاستعمال الامثل لامكانيات الدول. كما ان وجود المعلومات المستندة على بحوث رصينة يساعد في تقديم الدليل الواضح الى متخذي القرار وواضعي السياسات لغرض كسب دعمهم لاعطاء قطاع النقل اهتماما اكبر. وقد اولت الاستراتيجية الوطنية للسلامة المرورية في دولة قطر هذا الموضوع اهتماما كبيرا حيث يضطلع مركز قطر لدراسات السلامة المرورية بدور مهم في تنفيذ 18 خطة خلال 2015-2017، وياتي مؤتمركم هذا الذي ينعقد تحت “شعار سلامة قطاع النقل والحد من الاصابات” ليعزز تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للسلامة المرورية التي سوف تدخل عامها الرابع بعد ايام ويساعد في التعرف على التقدم في مجال سلامة المرور والوقاية من إصابات الحوادث وعلاجاتها وهو ماتسعى إلى تحقيقه اللجنة الوطنية للسلامة المرورية التي يرأسها معالي وزير الداخلية والتي تضطلع بدور وضع السياسات والاستراتيجيات وتعزيز المتابعة والتقييم”.

وأضاف “إن الهدف الأساسي من هذه الإستراتيجية هو خفض معدل حوادث الوفيات من 14 لكل مائة ألف نسمة إلى 6 بحلول 2022م وقد حققت في النصف الأول للمرحلة الأولى نتائج فاقت التوقعات حيث انخفض المعدل الى 8.2 في عام 2014م الأمر الذي يشير إلى مستوى التقدم الكبير الذي تحرزه دولة قطر. ومن اجل تسريع مراحل تنفيذها فقد تم انشاء المكتب الوطني للسلامة المرورية في مايو 2015 لتعزيز موقع دولة قطر الدولي كرائد في السلامة المرورية من خلال متابعه تنفيذ أهداف التنمية المستدامة التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقد تم قبول اللجنة الوطنية للسلامة المرورية كعضو في تعاون الأمم المتحدة العالمي للسلامة المرورية هذا الشهر. كما يهدف المكتب لتقييم الإستراتيجية الوطنية للسلامة المرورية وخطتها التنفيذية الحالية بهدف تعزيز كفاءة الأداء، وزيادة عدد الجهات المعنية بالإستراتيجية من 13 إلى 28 جهة لضمان مشاركة كافة الجهات بالتنفيذ، بالإضافة لإعداد نظام لإدارة الطلب على النقل وتحديد مهام الجهات المعنية لغرض بناء قطاع نقل كفؤ وتحسين السلامة المرورية والحد من الازدحام، وتعزيز نظام المتابعة والتقييم”.

وكان المؤتمر قد افتتح بكلمة للدكتورة نور المعاضيد من مركز قطر لدراسات السلامة المرورية قالت فيها إن السلامة المرورية تحظى باهتمام كبير في دولة قطر حيث أنشأت الدولة اللجنة الوطنية للسلامة المرورية ، وفي يناير 2013 تم تدشين الاستراتيجية الوطنية للسلامة المرورية (2013-2022 )، لتعزيز التزام قطر بالحد من حوادث الطرق وتمهيد الطريق نحو رؤية طموحة بعيدة المدى تتمثل في “توفير نظام نقل بري امن يعمل على توفير الحماية لجميع مستخدميه ضد المخاطر والاصابات”، وقد تم وضع هذه الاستراتيجية لتوجيه جهود كل الهيئات المعنية ومستشاريهم ومورديهم لتحسين سلامة الطرق في قطر خلال السنوات العشر القادمة، فالحوادث المرورية وما يترتب عليها من خسائر بشرية واقتصادية أصبحت من العقبات الكبرى التي تقف في طريق تحسين الصحة وخطط التنمية وقد بات الشباب وهم العنصر المنتج في المجتمع والمستقبل الواعد للدولة من أكثر الفئات عرضة لمخاطر الحوادث المرورية”.

وقد شارك في هذا المؤتمر عدد من الخبراء والمختصيين في مجال النقل و اصابات الحوداث المرورية من قطر وكندا وبريطانيا ودول اخرى .

الآراء

اترك رد