ندوة دراسات الخليج: السياسات الإيرانية والجغرافيا الاقتصادية والأمن الغذائي

أطلق مركز دراسات الخليج في كلية الآداب وا لعلوم بجامعة قطر حلقة نقاشية بحثيّة متعددة التخصصات ناقشت مجموعة واسعة من الموضوعات ذات الصلة بمنطقة الخليج وما حولها متل التغير الاجتماعي والإعلام والتعليم والسياسات الإيرانية والجغرافيا الاقتصادية والأمن الغذائي والتخطيط المدني وغيرها. وشكلت هذه الندوة البحثية فرصة قيّمة لأعضاء هيئة التدريس وطلبة برامج دراسات الخليج للتعرف على باقة متنوعة من الموضوعات التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بدول الخليج وتشجعهم على التعاون مع الخبراء والمتخصصين والباحثين من مختلف الهيئات والمؤسسات المحلية والإقليمية والدولية لإجراء بحوث تعاونية قيّمة.

وقد تضمن جدول الندوة ثلاث جلسات تناولت الموضوعات ذات الصلة بمنطقة الخليج، وقد شارك في الندوة أساتذة وباحثون وخبراء من مركز دراسات الخليج ومركز العلوم الإنسانية والاجتماعية ومركز التنمية المستدامة في كلية الآداب والعلوم.

وفي تعليقها، قالت د. إيمان مصطفوي عميد كلية الآداب والعلوم في جامعة قطر: “تُشكّل هذه الحلقة النقاشية التي تتناول الحديث عن ثلاث محاور رئيسية ذات صلة بالقضايا السياسية وشؤون الطاقة والاقتصاد والقضايا المتعلقة بالأمن – منصة حواريّة لتعزيز التعاون بين خبرائنا والباحثين الزائرين، بالإضافة إلى تعميق التعاون بين الخبراء وطلبتنا في برنامجي الماجستير والدكتوراه في مركز دراسات الخليج. ونأمل أن يُسهم هذا الملتقى البحثي في تشجيع أساتذة كلية الآداب والعلوم على إجراء بحوث ومشاريع تُسهم في تحقيق المحاور الرئيسية المنصوص عليها في رؤية قطر الوطنية 2030 واستراتيجية قطر البحثية. كما تؤكد هذه الفعالية دور مركز دراسات الخليج في إثراء البحث العلمي باعتباره مركزًا رائدًا للتميز في مجال دراسات الخليج”.

وأضافت د. إيمان مصطفوي: “يُسعدني تواجد طلبة الدراسات العليا في تخصص دراسات الخليج، حيث يعتبر هذا الملتقى البحثي فرصة قيّمة لهم للإسهام في مختلف المجالات البحثية ذات الصلة بمجال تخصصهم. ويعتبر النتاج البحثي للطلبة في مرحلة الدراسات العليا جزءًا أساسيًا من مرحلة التعليم العالي، حيث يُتيح البحث للطلبة فرصة تطبيق طرق المعرفة البحثية المختلفة قبل التحاقهم بالقطاع الأكاديمي وسوق العمل. ونؤمن في مركز دراسات الخليج بدور الشباب الهام في إحداث تغيير إيجابي من خلال إيجاد حلول فعالة ومبتكرة للمشكلات والتحديات التي تتعرض لها المنطقة في الوقت الراهن”.

من جانبه، قال د. عبدالله باعبود رئيس مركز دراسات الخليج في كلية الآداب والعلوم: “يعمل المركز منذ تأسيسه في 2003 بشكل وثيق مع المراكز الأخرى في كلية الآداب والعلوم وهي مركز العلوم الإنسانية والاجتماعية ومركز التنمية المستدامة لدعم المبادرات البحثية البينية، ويُجسد هذا الملتقى البحثي هذا التعاون القائم بين المراكز البحثية في الكلية”.

وأشار د. باعبود إلى أن المركز بصدد إصدار كتاب يضم بحوث تعاونية بينيّة متعددة، الأمر الذي يُشجع أعضاء هيئة التدريس لإثراء إنتاجهم الفكري والبحثي في تخصصات مختلفة ذات صلة بتخصصاتهم الرئيسية”.

يُذكر أن كلية الآداب والعلوم أطلقت برنامج الدكتوراه في دراسات الخليج مطلع عام 2015 بعد أن أطلقت برنامج ماجستير في دراسات الخليج عام 2011. وجاء تأسيس مركز دراسات الخليج عام 2014 ترسيخاً لدور الجامعة الريادي في دعم القدرات والجهود البحثيّة في المنطقة، ودعماً للمساعي الرامية إلى توسيع نطاق إجراء البحوث في كلية الآداب والعلوم التي تُعنى بتطبيق مبدأ الدراسة البينيّة.


نشر منذ

في

,

من طرف

الآراء

اترك رد