ضمن سلسلة مؤتمرات “العرب والعالم” التي باتت تقليدًا سنويًا، يتناول علاقة العرب بالقوى الدولية والاقليمية المهمّة، ينظِّم المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في الدوحة، يومي 21 و22 أيار/ مايو2016، مؤتمرًا أكاديميًا عن العرب والصين. ويأتي اختيار موضوع العلاقات العربية – الصينية هذا العام في إطار سعي المركز لدراسة علاقة العرب بهذا العملاق الآسيوي الذي يتنامى الإحساس بحضوره وتأثيره في ظل تحولات إقليمية ودولية كبيرة. وفيما يبدو أنّ الجوانب الاقتصادية والتجارية تكاد تكون الصفة الغالبة على العلاقات العربية – الصينية حتى الآن، فإنّ ملامح أخرى جديدة بدأت تظهر في السنوات الأخيرة مع تزايد اعتماد الصين على مصادر الطاقة من نفط وغاز لرفد نموّها الاقتصادي المستمر، وذلك بالتزامن مع إعادة تموضع أميركي تجاه الصين والمنطقة العربية على السواء.
وتمثّل مبادرة “بناء الحزام والطريق” التي أطلقتها الصين في عام 2013، لإحياء طريق الحرير القديمة وطريق الحرير البحرية، وتشغل المنطقة العربية حيزًا مهمًا في تنفيذها، مناسبةً للبحث في سبل النهوض بالعلاقات العربية – الصينية في إطار تنويع الشراكات بين العرب والقوى الصاعدة في العالم، بدلًا من الاستمرار في الاعتماد المفرط على الغرب في مجالات سياسية واقتصادية وأمنية متنوعة.
للاطلاع على الورقة المرجعيَّة المتعلِّقة بمحاور المؤتمر، وخطوطه العامّة انقر هنا.
اترك رد