ندوة حول الدورة الحادية والعشرين لمؤتمر الأطراف بشأن تغير المناخ

2016-03-23

بحضور سفراء فرنسا والمغرب وممثلة اليونسكو بالدوحة نظمت جامعة قطر بالتعاون مع السفارة الفرنسية في دولة قطر ، واليونسكو ندوة علمية بعنوان ” مابعد الدورة الحادية والعشرين لمؤتمر الأطراف بشأن تغير المناخ (دولة قطر واتفاقية باريس ) وتضمنت الندوة التي تم عقدها بقاعة ابن خلدون بجامعة قطر ، كلمات لسعادة السيد إيريك شوفالييه، سفير فرنسا لدى دولة قطر،والدكتورة مريم العلي المعاضيد نائب رئيس الجامعة لشئون البحث العلمي ، والمهندس أحمد السادة الوكيل المساعد للشئون البيئية بوزارة البلدية والبيئة ، والسيدة آنا باوليني، مدير مكتب اليونسكو في قطر.

وناقشت الندوة في جلساتها ” ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي ” ، واتفاقية باريس وآلياتها ، وندوة بعنوان “مستقبلهم، صوتهم”، رؤية طلبة الثانوية والمؤسسات غير الحكومية .

وحاضر فيها عدد من المختصين منهم لدكتور جيفري أوبارد، مدير مركز الدراسات البيئية، جامعة قطر ،و السيد عبدالهادي ناصر المري، مدير إدارة التغير المناخي، وزارة البلدية والبيئة .

وقد أكدت الدكتورة مريم العلي المعاضيد في كلمتها بالمناسبة أن هذه الفعالية البيئية الهامة تهم جميع سكان الأرض ، ودولة قطر تعي ذلك تماما حيث تعتبر التنمية البيئية إحدى الركائز الأربع في رؤية قطر 2030 وهذه الركيزة تضمن الانسجام والتناسق بين التنميةالاقتصادية والاجتماعية وحماية البيئة ، وقالت الدكتورة مريم إن جامعة قطر أكبر جامعة في قطر تعي ذلك تماما ولذلك فإن البيئة جزء أساسي وهام في العديد من البرامج الدراسية سواء في مراحل الدراسة الجامعية أو الدراسات العليا ،والمراكز البحثية المتطورة .

ويعتبر كل من التغير المناخي والاحتباس الحراري مشاكل حقيقية تتفاقم باطراد لكنها مشاكل نستطيع تجنبها ، وأشادت الدكتورة مريم العلي بتخصيص جلسة خاصة بالطلاب في هذه الندوة ، ودعت الجميع للتفاعل بإيجابية مع مقررات هذه الندوة وزيارة المعامل المتطورة بجامعة قطر .

ومن جانبه قال سعادة سفير فرنسا لدى دولة قطر إيريك شوفالييه: “يجب أن تدخل اتفاقية باريس منذ الآن حيز التنفيذ لمنفعة الأجيال القادمة .”

وفي كلمته بالمناسبة قال المهندس أحمد السادة الوكيل المساعد للشئون البيئية بوزارة البلدية والبيئة إن دولة قطر تضع الموضوع البيئي على رأس اهتماماتها وذلك نابع من الاهتمام الكبير بالتنمية المستدامة ، وتشجيع التعاون العالمي لتحقيق الرفاه الاقتصادي لجميع سكان الأرض .

وتناول السادة في مداخلته التاريخ الحافل للعالم مع الموضوع البيئي منذ اتفاقيات ريو ديجنيرو مرورا بكيوتو وصولا إلى مؤتمر باريس الأخير الذي اتفق فيه قادة العالم على خفض درجة حرارة الأرض وإعادة الغطاء النباتي ، والتوازن البيئي .

حيث شكلت الاتفاقيات التي وقعت في فرنسا مؤخرا إعادة الأمل بتحديد أهداف جديدة يتم العمل على تنفيذها من خلال استخدام الطاقة المتجددة والاهتمام بالغابات والزراعة ، وقال إن دول الخليج كلها قطعت أشواطا هامة في هذا المجال من خلال تنويع مصادر الطاقة والاستثمار في مجالات الطاقة النظيفة .

وقالت السيدة آنا باوليني، مدير مكتب اليونسكو في قطر: “نحتاج إلى اقتصادات وتشريعات وسياسات صديقة أكثر للبيئة من أجل تحقيق الاستدامة، بالإضافة إلى مجتمعات خضراء. ومع ذلك، نحن نحتاج بصورة أساسية إلى مواطنين يحافظون على البيئة. ويتطلب ذلك طرق جديدة لرؤية العالم والتفكير والعمل. وفي هذا الإطار، يلعب التعليم دورا أساسيا لتشكيل القيم والمهارات والمعارف الجديدة، والتي نحتاج إليها في القرن القادم. كما يعتبر التعليم “الخيط الأحمر” الذي يربط جدول أعمال عام 2030 وقرارات مؤتمر الأطراف بشأن تغير المناخ.”


نشر منذ

في

,

من طرف

الآراء

اترك رد