أكاديميون ومفكرون وثورات الشعوب

في سياق الأحداث المتسارعة الجارية في عدد من الأقطار العربية (تونس، اليمن، مصر ..) منذ أسابيع، اتصلت شبكة ضياء بالباحثين والأكاديميين والمفكرين والعلماء لمعرفة وجهات نظرهم باعتبار ما يتمتعون به من رؤى ومواقف وتحليلات قيمة نعرضها تباعا لتحقيق التواصل مع جماهير الأمة عامة وشرائح الطلبة والباحثين خاصة.

* د.ابراهيم عبدالله الدويش

* الدكتور محماد بن محمد رفيع

* محمد بن المختار الشنقيطي

* د. ادريس مقبول

* بيان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بشأن الانتفاضة المباركة في مصر

* مثقفون يتضامنون مع الشعب المصري

* د. السنهوري: التململ العربي

* منظمة حريات الإعلام والتعبير

* منصف المرزوقي

* محمد بن علي القرني

* مجدي عز الدين حسن

الآراء

  1. الصورة الرمزية لـ د.خليفة محمد خليفة السنهوري
    د.خليفة محمد خليفة السنهوري

    سقوط الفرعون ، سقوط الدومينو الامريكي

    د. خليفة محمد خليفة السنهوري
    [email protected]

    قال تعالى :
    ( اليوم ننجيك ببدنك لتكون للناس آية ) صدق الله العظيم

    • الانترنت والتكنولوجيا أعطيا الناس سلطة خاصة ……
    • أحسست لاول مرة أن حركة الاحتجاجات …….أصيلة : توماس فريدمان.

    هل تتطابق المشاهد ؟ ذلك ليس بالضرورة ولكن من المهم جدا التعويل على قدرة الشعوب على الخروج التلقائي وبشكل جماعي وقول رأيها في اي لحظة .
    بعد احداث موجعة هذت الضمير الحي في الانسان العربي ، تقيأ الشعب المصري الفرعون مبارك الذي استخف بشعبه واداره لخدمة قضايا السلطة ، وسامه العذاب مرات ومرات ،ثم حاول استجدائه فلم يفلح .
    كان لابد وان يسقط النظام ، لان سقوطه يجعل الشعب المصري يعيش في حالة رضاء بانه يستطيع تغيير واقعه السياسي المهين، بعد أن تم اختزال الدولة والنظام السياسي في الرئيس ومن يقف معه من من اصحاب المصالح والمنتفعين على المدي القصير والطويل، وهذه سمة الأنظمة السلطوية و المنطق الديكتاتوري الذي يتعارض مع المنطق الديمقراطي ، وهذه حسابات استراتيجية لاتريد لها الدول الاوربية ان تستمر ، وهي مسألة رمزية لانها تعني سقوط يمس الاستراتيجية الامريكية والاسرائيلية على وجه أخص ،مما يشكل ايضا اهمية كبرى للثورة المصرية في نفوس العرب خاصة وان مصر تعد ميزان الوطن العربي .
    إن أحد جذور الأزمة التي تعيشها بلداننا العربية والافريقية، هو الفوضى والعشوائية والارتجال وانحلال عرى التنظيمات والعلاقات الاجتماعية والسياسية، وتهتك منظومة الأخلاق العامة، وحلول الامتيازات محل القوانين، وحلول مبدأ الولاء الحزبي أو الشخصي محل مبدأ الكفاءة والاستحقاق، وحلول المصالح الشخصية محل المصلحة العامة، ونزع الطابع العام، عن الدولة ومؤسساتها وطبعها جميعاً بطابع الحزب الواحد والرأي الاوحد ، وإطلاق أيدي الأجهزة الأمنية في البلاد وبسط سلطتها على جميع مؤسسات الدولة وعلى جميع مجالات الحياة حتى وسمت الدولة بميسمها، فلم يخطئ من وصفها بالدولة البوليسية ،وركبت الاحزاب الهشة قطار السلطة الفاسد الذي يسير دون هدي، مما أخرج الشعب من عالم السياسية وألقى به في مهاوي العزوف واللامبالاة والعزوف عن المشاركة وأنتج حالة من التخاصم بين الدولة والمجتمع وبين السلطة والشعب، وحالة من الإقصاء المتبادل بين السلطة والمعارضة.
    فخروج الشعوب يعني فضح الأحزاب ويظهر سؤتها وفشلها في بلورة رأي الشعب الجمعي وقيادتها وتحقيقها ، فاستحقت الأسف.
    ما جري في تونس ومصر- رغم ان الثورات لاتقاس – يرسل اشارات مفادها أن مضمون الصراع هو مطلب الشعوب في استعادة حقها في الحياة والتعبير بعد ان نزع منها، وانه لايمكن التحكم في الشعوب بعد ان تزوجت السلطة زواج متعة مع رأس المال مما خلق استهجانا لفئات الشعب الضعيفة التي رأت نفسها تطحن تحت سنابك انظمتها وان الانظمة مهما تحوطت فانه لاعاصم لها من الثورات، التى اصبحت كالنهر لايمكث في مكان ، الا ان تطهر نفسها وتغتسل سبعا من الفساد، احداهن…. بالتراب .

اترك رد