فعاليات اليوم الثالث من ندوة النص والسياق

نجاة ذويب – شبكة ضياء (تونس)

انطلقت فعاليات اليوم الثالث من الندوة العلميّة النص والسياق (كلية الآداب القيروان) يوم 9 مارس 2017 بجلسة علميّة ترأسها الأستاذ محمد طاع الله (تونس) وشارك في تنشيطها كلّ من الأستاذة مريم مكّة (لبنان) والأستاذ محمد النوي (تونس) والأستاذ محمد إدريس (تونس) والأستاذ عمّار عامري (تونس).
قرأت الباحثة مريم مكّة ورقة بعنوان “أوديب الملك: قراءة في السياق النفسي” تناولت فيها السياقات الداخليّة لنص أوديب من خلال عدّة محطات هي: أوديب قبل التكريم الجنيني ثمّ أوديب طفلا ثمّ أوديب ومسألة النسب ثم أوديب يلجأ إلى العرافة ثمّ أوديب يلجأ إلى العرّافة.
وشارك الباحث محمد النوي بمداخلة عنونها “نصوص في غير سياقها: الشعر والمسجد” ينظر امن خلاله في العلاقة بين الشعر والمسجد حتى القرن الثاني للهجرة، وهو ينطلق من موقف الإسلام من الشعر في عهد النبي نقضا ثم إبراما لينظر في “تسرّب”الشعر إلى المؤسسة الدينية الأولى في الإسلام:المسجد. ويحاول تفسير هذه الظاهرة خصوصا في ما يتعلق بالشعر الغزلي وما نحا نحوه.
وساهم الباحث محمد إدريس بورقة موسومة بـ”ألواح موسى من النص التوراتي إلى النصوص الحواف” بحث فيها عن رمزيّة “ألواح موسى” في رحلتها من النص التوراتي إلى ثلاثة أنواع من النصوص الأخرى وهي نصوص المفسّرين ونصوص المتصوّفة والنص القصصي.
وختم الباحث عمّار العامري هذه الجلسة بورقة عنوانها « L’homme face à l’eschatologie, Quand le texte régit le contexte »، تناول فيها مسألة مواجهة الإنسان للموت من خلال نماذج من الوعاظ الإسلاميين من البصرة وبغداد في العصر الوسيط.
أمّا الجلسة العلميّة العاشرة فقد كانت برئاسة الأستاذ عبد العزيز المسعودي (تونس) وشارك فيها كلّ من الأستاذ عبد السلام العيساوي (تونس) والأستاذ مجدي بن صوف (تونس) والأستاذة نجوى بن عامر (تونس) والأستاذ عبد الفتاح الفرجاوي (تونس) والأستاذة أميرة غنيم (تونس) والأستاذة نادية فلفول (تونس).
قدّم الباحث عبد السلام العيساوي مداخلة بعنوان “هل حوسبة المعاني ممكنة؟” درس من خلالها اللغة في علاقتها بالأشياء/اللسانيات واللغة بما هي منفصلة عن الأشياء الموجودة في الكون/فلسفة اللغة. كما بيّن الباحث أنّ الحوسبة بما هي المعالجة الذهنيّة هي غير الحساب الذي هو ما لا يمكن أن نحدّه بدقّة. وتناول كذلك الباحث مسألة وشروط تحقق المعنى والفرق بينه وبين الدلالة.
وشارك الباحث مجدي بن صوف بورقة عنوانها “نحو حوسبة لمقامات التخاطب”، سعى من خلالها إلى حوسبة المقام في إطار مشروع حوسبة المعاني.
وساهمت نجوى بن عامر بمداخلة عنوانها “هل للمقام وجود خارج الذهن؟” بيّنت من خلالها أنّ المقام هو المحضنة الأساسيّة للمعنى وهو المحدّد الوحيد للدلالة، كما تطرّقت إلى تجليات المقام في المناويل العرفانيّة.
وشارك عبد الفتاح الفرجاوي بورقة عنوانها “النص وسياقاته من خلال رسالة سيبويه” تناول من خلالها النص في سياقه الثقافي ومن زاوية تاريخ الأفكار. كما بيّن الباحث أنّ “الكتاب” في نظر الشراح والمفسّرين والدارسين من زاوية تاريخ الأفكار هو أوّل وثيقة تصلنا في علوم اللغة عند العربيّة. وأنّ الأولوية في الشعر ترجع إلى امرئ القيس.
أميرة غنيم “وهم التلازم بين الصفة وموصوفها، مقاربة عرفانيّة”، بيّنت من خلالها دور الفضاء المخالف للواقع في بناء دلالة الصفة، محاولين في كلّ ذلك إبراز دور السياق في توجيه البناء الشبكيّ وجهة دون أخرى.
نادية فلفول ورقة بعنوان Con « Circus of the Mind in Motion. Subjectivity and Con /textuality in Women’s Postmodern Short Stories » .
أمّا الجلسة العلميّة الأخيرة فقد كانت برئاسة الأستاذ عبد السلام عيساوي (تونس) وشارك فيها كلّ من الأستاذ رضوان البريكي (تونس) والأستاذ حمدي عبيد (تونس) والأستاذ منجي بن عمر (تونس) والأستاذ خالد هرّابي (تونس) والأستاذ نضار الهمامي (تونس) والأستاذ الحبيب الدايم ربي (المغرب).
قدّم الباحث رضوان البريكي ورقة بعنوان « Corps et Contexte »
أمّا الباحث الحبيب الدايم ربي، فقد قدّم ورقة بعنوان “النص والدرجة الصفر للسياق” توقّف فيها عند الدرجة الصفر الممكنة للتسييق أي ذلك الحدّ الادنى والرفيع لما يمكن ان يكون فيه السياق سياقا أو لا يكون. كما وقف عند مفهوم السياق وتموقعه داخل النص او خارجه مبيّنا أنّ مفهوم الداخل والخارج في الخطاب الأدبي يبقيان في غاية الإبهام والالتباس
وقدم حمدي عبيد مداخلة بعنوان “الأثر السياقي في تشكيل الدلالة الأسد والغواص نموذجا” توصّل من خلالها إلى ضرورة حضور المقام السياقي في اللغة من خلال ثلاثة عنصر: الأثر اللساني من خلال دراسة النص بما هو وحدات لغويّة والأثر المقامي ودوره في توجيه الدلالة والأثر الأدبي الذي لا يكون ممكنا إلاّ إذا حمل أثر الفضاء الذي يجعله ممكنا.وقد انتهى عبيد إلى أنّ الأثر اللساني هو بالضرورة موجّه دلالي وكذا للأثر السياقي دوره في توجيه الدلالة.
منجي بن عمر “الرمز والسياق في “محاكمة كلب” لعبد الجبّار العش” بيّن من خلالها الأثر البارز للسياق في إنتاج المعنى، وكذلك دور الرمز في الإحالة على السياق، فالذات هي رمز في رواية “محاكة كلب” للعش. وهي ذات تستعمل الحيوان مطيّة للتعبير عن الإنسان الذي روّضته السلطة فبات كلبا مطيعا، ممّا جعل الكلب رمزا للذات العربيّة في انكسارها.
وقد كان اختتام هذه الجلسة العلميّة بمداخلة الباحثة نضار الهمّامي « Againts the Isolations of the Literary Text : The Usefulness


نشر منذ

في

,

من طرف

الآراء

اترك رد