الجلسة العلمية السابعة والثامنة من ندوة الشاهد في الخطاب بالقيروان

ترأس الأستاذ توفيق علوي الجلسة العلمية السابعة وشارك فيها كلّ من الأستاذ عبد العزيز محمد موسي والأستاذ منصف الوسلاتي والأستاذ محمد الحيزم والأستاذ عمار عامري.

تدخّل الأستاذ عبد العزيز محمد موسي (جامعة بحري-السودان) بورقة عنوانها ” الشاهد في وثائق مملكة سنار” ناقش من خلالها الشهود في وثائق مملكة سنار الاسلامية التي سبطرت علي حكم جزء من السودان في الفترة من 1506م الي 1820م ،وقد خلفت العديد من الوثائق التاريخية خاصة فيما يتعلق بملكية الارض وايا من هذه الوثائق لا تخلو من ذكر الشاههد. وقد تناول في بحثه تعريف بمملكة سنار والطبقات الاجتماعية فيها ثم درس الشاهد ودوره وأهميته في وثائق مملكة سنار.

أمّا الأستاذ منصف الوسلاتي (جامعة القيروان) فقد شارك بورقة عنوانها “الشاهد القرآني وصراع التأويلات في الخطاب الفلسفي”، قارب من خلالها الشاهد القرآني على ما له صلة بمسألة “البعث” أو مشكل “المعاد”، على أن يكون ذلك مناسبة لتحديد الأسباب المقتضية للتأويل وتحديد وجه ضرورته ضمن الخطاب الفلسفي، فضلا عن تعليل تنوّع التأويلات و انخراطها في صراعات موجّهة بإرادات و رهانات يلتبس فيها مطلب الحقيقة بمطلب السلطة .

وساهم الأستاذ محمد الحيزم (جامعة القيروان) بورقة عنوانها ” الكتاب الشاهد على كتابة الشاهدة” بحث من خلالها عن جملة من الأسئلة تبحث في تخوم الكتابة وفي حضورها المزدوج بين معهود موطنها وخارجه، هذه الكتابة التي في العراء وفي أقصى العمران في “مدينة الموتى” ماذا تعني؟ ولمن ترسل روحها وحروفها، ثمّ كيف تعود إلى بطون الكتب شاهدة على الشاهدة ، مترجمة عمن مضى لمن بقي؟ ماذا تعني الشاهدة المحفورة حروفها على القبر؟ وما سرّ الشهادة عنها في الكتب المحبّرة، وما علاقة المناخ الكتابي المعاين بالعين بالأفق الأخروي المنظور في الذهن في العقلية العربية الإسلامية؟ وكلن ختام هذه الجلسة بورقة الأستاذ عمار عامري (جامعة قفصة) بعنوان

Le passé sacré à l’épreuve du présent profane : l’exemple d’al-Hassan al-Basrî

أمّا الجلسة العلمية الثامنة فقد ترأستها الأستاذة ذهبية حمو الحاج وشارك فيها الأستاذ سمير السحيمي والأستاذة راوية يحياوي والأستاذ الذهبي اليوسفي والأستاذ سعيد يحي.

شارك الأستاذ سمير سحيمي (جامعة القيروان) بورقة علمية عنوانها ” الشعر شاهدا في السرد:”تعويذة العيفة” و”ترنيمة مريم” لتوفيق العلوي أنموذجا”بحث من خلالها عن وظائف الشعريّ في السردي وكيفية توزيع توظيفه في الرّواية ومدى مساهمته في إنشائيتها ومسارات التأويل التي يبنيها.

وقرأت الأستاذة راوية يحياوي (جامعة مولود معمري-الجزائر):ورقة بعنوان “دينامية الشاهد وحيوية إنتاج الدلالة في ديوان أدونيس”الكتاب، أمس المكان الآن”. قرأت من خلالها ديوان أدونيس من جهة دينامية تنوّع الشواهد الواردة في النّصوص، بين شاهد تاريخي وشاهد شعري، وشاهد ديني، ومن أهم الأسئلة التي طرحتها:
– كيف تتم إعادة إنتاج الشاهد داخل البنية النصية الشعرية؟
– كيف يستند الشاعر إلى الشاهد التاريخي في حين يقول بموت التاريخ؟
– لماذا يشكِّل صوت الراوي في هامش الجهة اليمنى من خلال الشواهد المتنوعة، ويؤكده بتوثيق مرجعيته في الجهة اليسرى؟
– لماذا يجعل الشاهد الشعري مركزيا، في متن الصفحة أو في العتبات التي نوَّعها؟

وساهم الأستاذ سعيد يحي (جامعة قابس) بورقة عنواننها “الشّاهد في رواية المجوس 1و2 لإبراهيم الكوني : الشكل والوظيفة” ، أكّد فيها على قيمة الشّاهد وعمله وموضعه وعلاقته بالسياق الّذي يوضع فيه ومدى-تحوّل الشّاهد إلى “استراتيجية كتابة وقراءة” في نفس الوقت. وقد تناول الباحث تجليات الشاهد في رواية الماجوس أهم الأنواع والمقاصد من ذلك.
وساهم الأستاذ الذهبي اليوسفي (جامعة القيروان) بورقة وسمهابـ” إرهاصات الشّاهد النّقـديّ فـي الطّور الشّفوي”.

 


نشر منذ

في

,

من طرف

الكلمات المفاتيح:

الآراء

اترك رد