المؤتمر الدولي: منظومة القيم وأثرها في تنمية الحوار وتعزيز الإرشاد التربوي والوساطة الأسرية

تاريخ الفعالية: 8-9 أبريل/نيسان 2019 بنوفي بازار /جمهورية صربيا

الإشكالية، الأهداف، المحاور، والضوابط:
تمثل منظومة القيم في تاريخ المجتمعات الروح السارية، والجوهر الأصيل، والأساس المتين الذي تتأسس عليه العلاقات الإنسانية، والروابط الاجتماعية، وتشكل الحصن الحصين من التأثيرات السلبية الوافدة، والضابط للتصرفات والمواقف والقرارات، فضلا عن عوائدها التنموية والحضارية.
وتقوم القيم بوظيفة محورية فى حياتنا البشرية؛ فهي التي تبني سلوكنا، وعلاقاتنا، وحياتنا، وحتى شعورنا بمن نحن؟ وكلما زادت الإيجابية في قيمنا زادت الإيجابية في أفعالنا أيضاً. ويأخذ الحوار موقعًا متميزًا ضمن مجموع القيم الإنسانية والحضارية المعاصرة؛ وذلك بسبب تحول المجتمعات البشرية إلى قرية كونية صغيرة، وبعد أن تهاوت الأسوار والحدود الجغرافية، وفُتحت أبواب الاتصال على مصراعيها، حيث صار من غير الممكن لأي مجتمع أن يعزل نفسه، ويتقوقع داخل ثقافته الخاصة… وسواء تعلق الأمر بتمدين المجتمع أو انفتاحه على المجتمعات الأخرى، والتثاقف معها، سوف يبقى الحوار هو أحد المداخل الأساسية لتحقيق هذا الهدف.
وتشهد الحوارات القرآنية والنبوية على نجاح الحوار البناء في كشف الحقائق، وتدبير الاختلاف، وتحقيق الوساطة، والرقي بالإنسان إلى أعلى المراتب من أجل بناء عالم أفضل. ويشهد التاريخ أيضاً بالنجاح الباهر -في كثير من الأحيان- في تحقيق هذه القيم على أرض الواقع عن طريق نماذج مضيئة للحوار؛ كما يشهدان أيضًا على ما أنتجه النكوص عنها من مصادماتٍ داميةٍ، وطمسٍ للحقائق، ونقضٍ لحقوق الإنسان.
ولقد مَثَّل الرسل الكرام -عليهم الصلاة والسلام- النموذج الأعلى للوساطة التربوية، حيث سعوا لتحقيق هذه القيم الحوارية على أرضية الواقع المتغيرة، بتطبيقاتٍ متنوعةٍ ومتعددةٍ في أشكالها، متحدةٍ في قيمها، كشجرةٍ طيبةٍ أصلها ثابت وفرعها في السماء، تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها، ومن فروع تلك الشجرة الأسرة المسلمة البانية، والمسجد القرآني المعلم والمربي، والمدرسة الراعية والموجهة.
ولذلك فالحاجة ماسة إلى بعث قيم الحوار، وتنمية مهارة استثمارها، وتطوير مُخرجاتها، ليظهر بُعدها الكوني المتجاوز للزمان والمكان؛ ولتتخلص من التجارب التاريخية السلبية؛ والتفسيرات النمطية الضيقة -والتوظيفات التجزيئية الانتقائية، والانتهازية الدنيوية الساقطة. واستشراف آفاق تحقيقها على الواقع المعاصر عبر الوساطة التربوية والاجتماعية، من أسرة ومدرسة ومسجد ووسائل إعلام.
كما يضطلع الإرشاد التربوي والوساطة الأسرية بوظائف مهمة، وأدوار حاسمة من شأنها تحصين مجتمعاتنا، وتقوية منظومة الأمن القومي، والحفاظ على السلم الاجتماعي الذي يعد الأطفال والشباب لبنته الأساسية، ولحمته الرئيسة، وبنيته التكوينية باعتباره ضامنا لاستمرارية الوجود الإنساني، ورافعة للاقتصاد المنتج، واليد العاملة المدربة، والعقول المفكرة.
وتبرز أهميتهما وضرورتهما والحاجة إليهما بالنظر لما غشي مجتمعاتنا المسلمة من أمراض نفسية، وآفات اجتماعية، وأعراض مرضية، وما يشهده عصرنا من اضطرابات نفسية، وتشوهات خُلقية، وانحرافات سلوكية أنتجت عللا شتى وظواهر جمة غريبة.

انطلاقًا مما تقدم، يسعى هذا المؤتمر إلى تحقيق الأهداف الآتية:

أهداف المؤتمر:
– إبراز أهمية الحوار وقيمه في تعزيز الإرشاد الأسري والوساطة التربوية في ضوء المتغيرات والتحديات العالمية والمحلية المعاصرة.
– إبراز القيم الحوارية (العدل، التسامح، المساواة، الحرية، التواضع…) ومقاصدها الكلية.
– استشراف وسائل استثمار القيم الحوارية وتطوير مُخرجاتها، وتجلية مظاهر راهنيتها وكونيتها.
– تقديم نماذج تاريخية للتطبيق السليم للقيم الحوارية، وإبراز عناصر تميزها ونجاعتها.
– تحديد دور المؤسسات الاجتماعية والتربوية (الأسرة، المدرسة، المسجد، والإعلام) في تمثل القيم الحوارية وغرسها وتنميتها في الناشئة والشباب لخلق جيل مؤمن بالحوار قناعة وممارسة.
– تقييم الواقع الحالي لمدى قيام المؤسسات الاجتماعية والتربوية بدورها في نشر قيم وثقافة الحوار والمعوقات التى تواجهها، وكيفية تفعيل هذا الدور.
– تحديد دور المؤسسات والأوساط التربوية في التصدي لظاهرة التعصب والانغلاق.
– بعث قيم الحوار واستثمار مخرجاته خدمة للبعد الكوني فيه.
– إبراز وظيفة القيم في تعزيز الإرشاد الأسري، والوساطة التربوية.

محاور المؤتمر:
1 ثقافة الحوار وقيمه ودواعي الاهتمام به في ضوء التحديات والمتغيرات المعاصرة.
2 القيم الحوارية الدينية والاجتماعية والإنسانية (العدل، التسامح، المساواة، الحرية، التواضع، قبول الرأي الآخر، التعايش، التفاهم…): مضامينها، ومقاصدها، وأبعادها.
3 القيم الحوارية الدينية والاجتماعية والإنسانية: نماذج تطبيقية، واستنباطات منهجية.
4 مواقع التواصل الاجتماعي كوسائل للتواصل والحوار وآثارها الإيجابية والسلبية.
5 أدوار المؤسسات التربوية والاجتماعية (الأسرة / المسجد / المدرسة / وسائل الإعلام) في غرس وتنمية القيم الحوارية في الأجيال الناشئة: الواقع – المعوقات – وآفاق التفعيل.
6 الوساطة التربوية: المفهوم والوظائف.
7 الوساطة الأسرية: المفهوم والوظائف.
8 الوساطة التربوية: التجارب العربية والإسلامية والدولية.
10 دور القيم الدينية والاجتماعية في تعزيز الإرشاد التربوي والوساطة الأسرية: مقاربات شرعية ونفسية واجتماعية…

لغات المؤتمر: العربية والإنجليزية والصربية

أنواع المشاركات:
– المشاركة بورقة بحثية.
– المشاركة بالحضور: للأفراد الذين يرغبون في الاستفادة من الفعاليات العلمية والفرص التواصلية، ولمن تنتدبهم المؤسسات المعنية بالشأن التربوي والأسري من المؤسسات الرسمية والأهلية.
– المشاركة بعرض تجربة ناجحة: لمن يرغب من الأفراد أو المؤسسات في عرض تجربة ناجحة.
– المشاركة بملصق علمي أكاديمي أو ورقة عمل: لمن يرغب في عرض مشروعه البحثي والتفاعل مع الحضور الأكاديمي.

ضوابط المشاركة في المؤتمر:
– إرسال ملخص للبحث يتضمن وجوبا: اسم الباحث/صفته/مؤسسة العمل/البريد الإلكتروني/عنوان المقترح البحثي/محور المشاركة/مقدمة تتضمن مشكلة البحث وفرضيته وقضاياه/أهدافه/منهجه/خطة أولية/سيرة ذاتية مختصرة، على ألا يتجاوز المجموع 600 كلمة ترسل في ملف واحد (وفق النموذج المرفق)، وكل ملخص لا يحترم هذه العناصر المطلوبة سيتم استبعاده.
– تقبل البحوث الفردية والثنائية؛ ولا تسلم شهادات المشاركة إلا لمن حضر، ومن غاب تُرسل له شهادة قبول البحث.
– يشترط في البحوث والدراسات المقدمة للمؤتمر أن تتسم بالأصالة الفكرية، والأمانة العلمية، واحترام مناهج البحث، وقواعد النظر العلمي السليم، مع سلامة اللغة، ووضوح الفكرة.
– أن يندرج البحث المقدم ضمن أحد المحاور المقترحة.
– ألا يكون قد سبق نشره، أو المشاركة به في مؤتمر سابق.
– الانضباط لقواعد التوثيق المعتمدة في مؤسسات البحث العلمي، مع ضرورة الإحالة على المصادر الأصلية.
– ألا يقل البحث عن 15 صفحة ولا يتجاوز 30 صفحة.
– يرسل البحث الكامل متضمنا “ملخصا” وفق الشروط المحددة في مرحلة تلقي الملخصات؛ في نسختين: WORD/PDF إلى البريد الإلكتروني الآتي: [email protected]

رسوم المشاركة:
يؤدي كل مشارك بورقة بحثية، أو بالحضور، أو بعرض تجربة، أو بملصق علمي: 300 أورو، سواء في البحث الفردي أو الثنائي، وستُمكِّنه من الاستفادة مما يلي: -حضور فعاليات المؤتمر –السكن والإقامة لثلاث ليال في غرفة ثنائية (مزدوجة) مع الإفطار -غذاء واستراحات شاي يومي المؤتمر –شهادة المشاركة (شهادة فردية) –حقيبة المؤتمر -نشر البحث في الكتاب المحكم للمؤتمر.
يؤدي كل مرافق لأحد المشاركين 200 أورو باستثناء الأطفال، وسيستفيد المرافق من حضور فعاليات المؤتمر، والسكن والإقامة لثلاث ليال في غرفة ثنائية (مزدوجة) مع الإفطار، وغذاء يومين واستراحات الشاي.
يؤدي كل مشارك اختار المشاركة بدون الاستفادة من السكن والإقامة 200 أورو، وسيستفيد من: -حضور فعاليات المؤتمر -غذاء واستراحات شاي يومي المؤتمر –شهادة المشاركة (شهادة فردية) –حقيبة المؤتمر -نشر البحث في الكتاب المحكم للمؤتمر.
يؤدي من قُبلت ورقته البحثية بعد اجتياز التحكيم، وتعذر عليه الحضور 150 أورو مقابل شهادة قبول البحث، مع نشره في كتاب المؤتمر المحكم.
عند قبول ورقتكم البحثية سيتم إرسال دعوة رسمية ورسالة من المشيخة الإسلامية وكلية الدراسات الإسلامية بصربيا من أجل تيسير إجراءات حصولكم على التأشيرة التي يتكلف الباحث بإجراءات الحصول عليها.
ملحوظة مهمة: لا يتحمل المؤتمر تذاكر السفر.

مواعيد مهمة:
– الإعلان عن المؤتمر: 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2018
– آخر أجل لتلقي الملخصات: 18 ديسمبر/كانون الأول 2018
– الرد على الملخصات: 25 ديسمبر/كانون الأول 2018
– آخر أجل لتلقي الأبحاث الكاملة: 15 فبراير/شباط 2019
– الرد على الأبحاث المقدمة: 1 مارس/آذار 2019
– آخر أجل لتلقي طلبات المشاركة بالحضور أو عرض تجربة أو ملصق علمي: 05 مارس/آذار 2019
– آخر أجل لتأكيد الحضور: 15 مارس/آذار 2019
– موعد انعقاد المؤتمر: 8-9 أبريل/نيسان 2019

الجهة المنظمة: مؤسسة بحثية استشارية بشراكة مع مؤسسة أكاديمية حكومية

تعريف الجهة المنظمة:
– المركز الدولي للإستراتيجيات التربوية والأسرية icefs
وهو مؤسسة بحثية استشارية مسجلة في المملكة المتحدة؛ ذات مجلس إدارة، وهيئتين تحكيميتين دوليتين هما: المجلس الأكاديمي الاستشاري، والهيئة العلمية؛ واللتين تضمنان أكثر من 30 شخصية علمية وأكاديمية مرموقة من أكثر من 10 بلدان.

الموقع الإلكتروني: www.icefs.net

 

– كلية الدراسات الإسلامية: وهو مؤسسة علمية أكاديمية تمنح شواهد بكالوريوس، وماجستير، ودكتوراه؛ وتقع في مدينة نوفي بازار عاصمة إقليم السنجق في جمهورية صربيا.

الموقع الإلكتروني: http://fis.edu.rs

[contact-form-7 id=”61453″ title=”المؤتمر الدولي: منظومة القيم وأثرها في تنمية الحوار وتعزيز الإرشاد التربوي والوساطة الأسرية”]


نشر منذ

في

,

من طرف

الكلمات المفاتيح:

الآراء

اترك رد