استكتاب دوليّ محكّم: تعليميّة اللّغة العربيّة وفق المقاربة النّصيّة في ضوء بيداغوجيا المقاربة بالكفاءات

الدّيباجة:
لقد أدّى ظهور اللّسانيات التّعليمية في أواخر الستّينيات من القرن الماضي إلى تغيّر كثير من المفاهيم التّربوية، وإعادة النّظر في طرائق التّدريس، كما سمح باستحداث مصطلحات عديدة لم تكن معروفة من قبل كبيداغوجيا المشروع، وبيداغوجيا النّشاط، والمقاربة بالكفاءات، وكان من بين المصطلحات الحديثة التي ظهرت مصطلح المقاربة النّصيّة، التي هي في أصلها اختيار بيداغوجيّ يقتضي الرّبط بين التّلقيّ والإنتاج، كما تنظر إلى اللّغة باعتبارها نظاما شاملاً لا يقبل التجزئة، حيث تتّخذ من النصّ محورا أساسياَ تدور حوله جميع فروع اللّغة؛ بل يمثّل البنية الكبرى التي تظهر فيها كلّ المستويات اللغويّة، الصّوتية، والنّحوية، والصّرفية،والدّلالية…إلخ.

ولعلّ من أهمّ الأسباب التي أدّت إلى ظهور المقاربة النّصيّة الشّعور بأهميّة النّصوص في التّدريس بدلاً من الجمل المنفردة، والمستقلّة؛ ذلك أنّ النّصوص تسمح للمتعلّم باكتساب العديد من المعارف، كما أنّها توفّر له أبعاداً جمالية وأدبية، بالإضافة إلى تحقيق المقاربة النّصيّة من حيث أنّ النّصّ هو محور كلّ المعارف، وهو نقطة الانطلاق لكلّ النّشاطات ونقطة العودة إليها. والمقاربة النّصية مصطلح حديث انتقل من اللّسانيات النّصيّة إلى ميدان التّعليم؛ وهي مقاربة تعليمية تنطلق من النّص لتعليم اللّغة؛ذلك أنّ النّص كفيل بأن يكسب المتعلّم مهارات التّعلّم كالقراءة والكتابة والتّحدّث؛ لكن حسب “دي بوجراند” فإنّ التّحصيل المعرفي والعلمي لا يمكن أن يأتيَ أكُلَه إلاّ من خلال نصوص جيّدة وحسنة التّنظيم؛ فالمعلومات التي ترد في مقاطع نصيّة مفكّكة ومبعثرة ستجعل التّعلّم مشوّشاً وشاقاً،كما أنّ فهم المتعلّم للنّص يتوقف على وعيه بطريقة بنائه، وخاصة طرائق الرّبط بين وحداته، ولهذا اهتمّ علم النّص بوضع المعايير التي تصاغ أو تنتج وفقها النصوص التّعليمية.

وفي هذا الإطار يسعى هذا الاستكتاب إلى تبيان أهميّة المقاربة النّصيّة في مجال تعليميّة اللّغات، ودورها في اكتساب مهارات التّعلّم، كما يهدف أيضاً إلى الوقوف عند أهمّ المستجدّات الحاصلة في مجال تعليميّة اللّغة العربية في السّنوات الأخيرة.

– تساؤلات الاستكتاب:
انطلقت فكرة الاستكتاب من مجموعة من التّساؤلات وهي:
— فيما يتجلى دور المقاربة النّصيّة في العملية التّعليميّة التعلّميّة؟ وأين تكمن أهميتها؟
— ما مدى حضور المقاربة النّصيّة في تعليم اللّغة العربية لا سيما في ضوء بيداغوجيا المقاربة بالكفاءات؟
— ما هي المشاكل التي تحول دون تحقيق الأهداف المرجوّة من المقاربة النّصية في تعليميّة اللّغة العربية؟

– أهداف الاستكتاب:
يسعى هذا الاستكتاب إلى تحقيق جملة من الأهداف نذكر منها:
— ضبط المصطلحات والمفاهيم الخاصّة بلسانيات النّص.
— تبيان أهميّة المقاربة النّصيّة في تعليميّة اللّغة العربيّة.
— الوقوف عند أهمّ الأسباب التي دعت إلى الانتقال من نحو الجملة إلى نحو النصّ في مجال تعليميّة اللّغة العربيّة.
— تقييم نسبة استيعاب المعلّمين لمفاهيم المقاربة النّصيّة وتطبيقها في التّعليم.
— دراسة نقديّة في الكتب المدرسيّة التي انتهجت المقاربة النّصيّة من أجل تبيان مدى مواكبة المنهاج الدّراسي لهذه المقاربة الحديثة.
— إبراز دور المقاربة النّصيّة في تجاوز المشكلات التي تعترض عمليّة تعليم اللّغة العربية وتعلّمها.

– محاور الاستكتاب:
— المحور الأوّل: المقاربة النّصية: مفهومها، مبادؤها، أهدافها،وأهميتها.
— المحور الثّاني: بيداغوجيا المقاربة بالكفاءات: قراءة في المصطلح والمفاهيم.
— المحور الثالث: من بيداغوجيا المقاربة بالأهداف إلى بيداغوجيا المقاربة بالكفاءات.
–المحور الرابع: المقاربة النّصية في التّعليم: سلبياتها وإيجابياتها.
— المحور الخامس: التّعليم بالمقاربة النّصيّة – الصعوبات والحلول.
— المحور السادس: تعليميّة اللّغة العربيّة وفق المقاربة النّصيّة بين الواقع والمأمول
— دراسة نقدية تحليليّة للكتب المدرسيّة والمناهج التّعليميّة التي انتهجت المقاربة النّصيّة
— المحور السّابع: المقاربة النّصيّة في تعليميّة اللّغة العربيّة على مستوى التّعليم الجامعي (نماذج للدراسة).
— المحور الثامن: تجارب ناجحة في استثمار المقاربة النّصيّة في تعليميّة اللّغات.
— المحور التاسع: الاقتراحات والحلول لاستثمار المقاربة النّصيّة في مجال التّعليم.

– الهيئات التّنسيقية والراعية للكتاب:
— إشراف وتنسيق:
— د. الونّاس نصيرة
— د. بن زرّوق سامية

– شروط المشاركة:
— الالتزام بأحد محاور الاستكتاب.
— أن يتّصف المقال بالجدّة والأصالة، وأن يكون غير منشور أو مستلّ من بحث أكاديميّ، ويقوم الباحث بالتّعهّد بذلك في وثيقة مرفقة “حقوق النّشر”.
— يتضمّن الملّخص تمهيداً أوّليا للموضوع، مع طرح الإشكالية، وأهميّة الدّراسة، والمنهج المعتمد، مع ضرورة الإشارة إلى عناصر الدّراسة.
— تتضمّن صفحة الملخّص عنوان المقال، ومحور المشاركة، والبريد الإلكتروني للباحث.
— ضرورة إرفاق الملخّص بسيرة ذاتية مختصرة. وفق النّموذج المرفق” نموذج السّيرة الذاتية”.
— شروط كتابة المقال محدّدة في قالب مرفق “قالب المقال” سيرسل لاحقا.
— تقبل المشاركات الفردية.والثّنائية فقط.
— مجال المشاركة مفتوح للأساتذة الباحثين وطلبة الدّكتوراه تحت إشراف مؤطّريهم.
— تقبل البحوث المكتوبة باللّغات الثلاث: العربيّة، والفرنسيّة، والإنجليزيّة.
— تخضع البحوث للتّحكيم العلميّ وفق الضّوابط والشّروط الأكاديميّة المتعارف عليها، ويلتزم الباحث بتعديل المقال في ضوء ملاحظات المحكّمين إذا طُلب منه ذلك؛ تمهيدا لنشره.
— تعطى الأولويّة للبحوث التّطبيقيّة والميدانيّة.

موعد تقديم الملخصات
5 مارس، 2023

موعد إرسال الأبحاث
30 أبريل، 2023

الجهة المنظمة:
قسم اللغة العربية – كليّة الآداب واللغات – جامعة بومرداس، بالتنسيق مع مخبر علم تعليم العربية بالمدرسة العليا للأساتذة ببوزريعة – الجزائر

البريد الإلكتروني:
[email protected]

الهاتف:
098503828(213+)
0561856152(213+)

الآراء

اترك رد