الفكرة اللغوية عند الأستاذ أحمد أمين المصري (دراسة تحليلية)

ولد الأستاذ أحمد أمين في الأول من شهر أكتوبر لعام 1886م أي بعد الاحتلال البريطاني لمصر بأربع سنوات وهي فترة مضطربة أشد الاضطراب في التاريخ المصري الحديث واستمر أثرها طويلا في الأحداث التالية لهذا الاحتلال. وكانت ولادته في بيت متواضع طابعه البساطة والنظامة، يصرح الأستاذ أحمد أمين بأنه ولد في الساعة الخامسة صباحا من أول أكتوبر سنة 1886م في قرية “سُمُخراط” من مقاطعة البحرية بمصر.1
ان الأستاذ أحمد أمين جمع بين التعمق في الثقافة التراثية والثقافة الحديثة ، واطلع على الفكر الأوربي، لذا نجده يوفق في كتاباته وأفكاره بين أصول الفكر العربي الاسلامي ومقتضيات التطور في عصره. وشهد له من كتب عنه بمكانته العلمية والأدبية والنقدية. اختص الأستاذ أحمد أمين لنفسه أسلوبا طبيعيا بناه على الواقعية والسهولة والمطابقة والعذوبة و اذ كان أسلوب الكاتب ينم عن شخصيته، فان أسلوب الأستاذ أحمد أمين يتميز بالبساطة، و عدم تكلف الزينة والزخرف فيه ، وذلك لكراهيته الشديدة لكل تكلف وتصنع في أساليب الحياة. فحفاوته بتجويد المعنى أكثر من حفاوته بتجويد اللفظ، وبتوليد المعانى أكثر من تزويق الألفاظ. ولتقديره للمعنى يميل الى تبسيطه حتى ليصرف أحيانا في ايضاحه لشغفه بوصول المعنى الى القارئ بيىنا حتى لو ضحى في ذلك بشيء من البلاعة . وجد العامي أوضح في الدلالة و أدق في التعبير ، كما يفضل الأسلوب السهل ولو لم يكن جزلا اذا وجد الأسلوب الرصين يغمض المعنى أو يثير الاحتمالات ويدعو الى التأويلات.
وأما الفكرة اللغوية عند الأستاذ أحمد أمين في علم اللغة فانه خدمها بالتأليف فيها،وكان يؤثر فيها السهولة والوضوح، وليست عنده بغاية وانما هي وسيلة فحسب،و رأيه الصريح فيها هو هذا فيما قاله في بحثه لمجمع دمشق سنة 1927م:
“اللغة أداة يعبر بها الانسان عن غرضه ، يستخدمها الصانع والمعلم والسامر وكل ذي غرض في تفهيم ما يريد الى الآخرين، فهي خادم للإنسان وليس الانسان خادما لها، فيجب أن نسايره في الحياة فنكون ضيقة في شؤونه وجب أن تتسع أيضا وتنمو”2
ولا نخلى الكلام من مناقشة لقوله “أليس الانسان خادما للغة؟” فهل اذ تخلى الانسان عن خدمة لغته تبقى حية متنفسة أو تموت؟ أن اللغة ذات حب متبادل اذ خدمها الانسان خدمته واذا صانها صانته، وما خدمتنا للغة وصوننا لبيانها وحياتها الا بادخال التطور عليها ، وبالحرص على تراثها،وما كتب فيه من منظوم ومنثور خلال العصور، واللغة التي يخدمها التطور ولا يرفدها علماء اختصاصيون بحياتها وفنونها ومعاجمها، فانها لا تلبث أن تموت أو تتخلف فتخط الى العامية أو تضيع بين ألسنة الأميين والجهلة.
ثم تحدث الأستاذ أحمد أمين بمقاله هذا على حياة اللغة العربية الجاهلية، حتى صار الى حضارة العرب والاسلام وما دخل المفهوم اللغوي من حاجة الى التطور وسائه أن يسد الأوائلُ باب الاجتهاد في اللغة كما سدوه في التشريع وراح يقول بوجوب التطور في حياة اللغة العربية لتلائم الزمن:
” نحن بين اثنتين اما أن نقدس ما قاله العرب ونقف عنده ولا نسمع لأنفسنا بوضع جديد
وحيىئذ يجب أن تكون اللغة العربية لغة أثرية كاللاتينية والعبرية، واما أن تكون لغة حية. وحينئذ يجب أن تخضع لقوانين الحياة فتنمو تتجدد وتساير حياة الناس وهذا الآخير هو
الذي ينبغى أن يكون”3
ثم رمى الأستاذ أحمد أمين المعاجم العربية بنقده وملاحظته اذ رآها لا تساير العصر الحديث.
فاللغة المعجمية التي يحمل كل لفظ من ألفاظها لحم العروبة ودمها منذ مطالع الجاهلية حتى آواخر العهد الذي ألفت فيه المعاجم القديمة، وما لحق بها من المعاجم الحديثة والمعاصرة لا ينبغي أن نستهين باللغة لأنها منطوق الأدب السابق والمتلاحق وفيها ألفاظ القرآن الكريم و ما توارثه الذاكرون من مأثور كلام العرب في المنظوم والمنثور.
وقد كانت هذه الرسالة من الأستاذ أحمد أمين تحمل رأيه في اللغة ولم يغير رأيه فيها حتى ضم الى المجمع اللغوي في القاهرة، وفيه تبسط بهذه الآراء وأدلى فيها بتكرار و اصرار.
وكان بانضمام الأستاذ أحمد أحمد أمين الى أعضاء المجمع بالقاهرة رفدٌ لنشاطه الفكري ومجهوده المرموق في التأليف والصحافة الأدبية، ولقد قدم للمجمع بحوثا في اللغة والأدب نشرت في مجلة الثقافة حول موضوعات مختلفة من الاصول والبحوث، والأدب واللغة والنحو وألفاظ الحضارة ومعجم القرآن و المصطلحات وقوعد تيسير اللغة والنحو وقواعد تيسير الاملاء العربي ورسم الحروف. ومن الطابع الذي وسم به فكره في القلم واللسان، في كل ما كتب وقال طوال حياته:
” أكتب على سجيتك، و فكر بلغة العصر وروحه ”
ولم يترك الأستاذ أحمد أمين هذا الرأى فكان يجري في الكتابة وراء المعاني والأفكار، ولا يعبأ بالتركيب وسحر البيان، قائلا ان روح العصر و لغة العصر تقتضيان التغيير في التعبير فنجعل السهولة للفهم القريب سبيلنا في الانتاج والتأليف، حتى أنه اذا حاضر أحدٌ أو تحدث في موضوع أجرى على لسانه لغة قلمه ذاتها وقد دعا في مجمع اللغة العربية الى الأخذ بهذا المذهب الذي فضله .
ان وضوح الفكرة لدى الأستاذ أحمد أمين ، وفي وجدانه العقلي، جعله لا يأبه لفن البيان حسبه أن يؤدي المعنى الذي يريد، وأن يفهمه القارئ ، حتى استطاع أن يقرأ الأستاذ أحمد أمين في كتبه ومقالاته، ويوجه النقد والتحكم لمن التزموا النمط التقليدي في تأليفهم أو تعبيرهم، ويعد هذا فيهم من أسباب السطحية والفقر في الحياة الفكرية والأدبية.
لقد ابتعد الأستاذ أحمد أمين عن التزويق في اللغة كما ابتعد عن التزويق في الحياة فلم يقع في قيد الأسجاع أو ترادف الألفاظ، وكان يحب البساطة في كل شيء ويكره التكلف والتصنع، وقد عد نفسه بذلك أقرب الى طبيعة الانسان ونظرة الحياة’ ومن هاهنا وافت الأستاذ أحمد أمين نزعة التخلص من التنطع اللغوي’ومن التزام التكلف في التعبير’ فما عُرِف له اداء فنيٌ في شكل من أشكاله.
ويتجلى مذهبه في الكتابة بمقاله الذي سماه ” أدب اللفظ و أدب المعني ” ففي هذا المقال تناول الأستاذ أحمد أمين حياة الألفاظ’ في نطاق معانيها التي تنزل فيها فهو يقول في هذا المقال قائلا:
“غير أن هناك – ولا شك- مواضع تراعي فيها المعاني أكثر مما يراعي اللفظ و صياغته’ كفصول النقد الأدبي ’ والمقالات العلمية الأدبية ’والمقالات التاريخية الأدبية’وتراجم الأشخاص ونحوها ’ فالغاية من هذه الموضوعات ليست اللذة الفنية’وانما الغرض الأول هوالمعاني والحقائق “4
وأشار الأستاذأحمدأمين الى ما صنع عالم البلاغة عبد القاهر الجرجاني في كتابه الشهير “دلائل الاعجاز” الذي عرض فيه حجج أهل المذهبين ’ فريق الذين يفضلون اللفظ وفريق الذين يؤثرون المعنى على اللفظ’فانه بهذا المقال أظهر الغيرة الحقيقية على الأدب كالشعر والقصص’فكان يريد لهما جودة السبك والمعني معا لكي يكون أصحابها من أهل الطبقة الأولى.
غير أنه كان يقلل من قيمة الألفاظ أمام روعة المعاني ’ وهذه حقيقة نفسية للكلام و روحه ومجالاته لم يتعمقها الأوائل لكن الأواخر أبهوا لها حتى قال أمير الشعراء أحمد شوقي:
الشعر روحٌ وريحـانٌ و عاطـفةٌ
ياليت شعري هل قلتُ الذي أجد5
وفي هذا الصدد كان الأستاذأحمدأمين يريد أن يُظهر عجز الألفاظ فكان من قوله:
“والألفاظ ــ كما يظهر لى ـــ لم توضع لنقل العواطف وانما وضعت لنقل المعاني ’ والألفاظ أعجز ما تكون عن نقل عاطفة الأديب الى القارئ فكيف أنقل اعجابي بالطبيعة أو أنقل حبا ملأ جوانحي ’ أو غضباً استفزني أو رحمة ملكت مشاعري؟ لم توضع الألفاظ لشيئ من ذلك ’ وانما وضعت لنقل مقدمات ونتائج منطقية “6
ولقد جاد الأستاذأحمدأمين على تراث البيان العربي حين صرح بأن اللغة العربية عاجزة عن الأداء الكامل فقال:
“ولكن ما حيلتنا وقد خلقنا عاجزين’ لم نُمنَح لغة العواطف’ولا بدلنا من التعبير عنها ونقلها الى قارئنا وسامعنا ’لذلك استعملنا لغة العقل مرغمين’وأردنا أن نكمل هذا العجز بضروب من الفن كموسيقى الشعر من وزن وقافية وكل ضروب البديع والسجع وليس القصد منها الا أن نكمل نقص الألفاظ في أداء العواطف”7
يتكلم الأستاذأحمدأمين عن اللغة العربية لا عن نفسه وكتابات جيله يرى أن لغة العرب وصل نقصها في التعبير العاطفي بالمحسنات البديعية’وهذا رأى لا نجد له شافعاً من الصحة حين نرد البحث الى الكتابة والشعر في عصور الاسلام’بل اذا علونا الى شعرالجاهلية’فاننا لا نجد هذه الوسائل الفنية فيه كانت عن عجز في التعبير العاطفي’فان أدب العرب وشعرهم يفيضان بالعاطفة وضروب مختلفاتٍ من أوصافها’ولم يُقَصِّرِ الشعرالعربي عن ابانة العواطف في أبعد أغوارهافي الوجود’لكن بعض الأدلة توافي الأستاذأحمدأمين’حين ينحدر الى العصور التي قاسى فيها البيان العربي محنة المتابعة والتقليد فيقول:
“فمقامات الحريري والبديع أدب لفظٍ لا معنى’قلّ أن تعثر فيهما على معنى جديد أو خيال رائع وهي من الناحية القصصية في أدنى درجات الفن ولكنهما تؤديان غلرضاً جليلاً من الناحية اللفظية’ففيهما ثروة من الألفاظ والتعبيرات لا تقدر”8
ولكن الدكتور زكي المحاسني يرفض هذا التحليل جملة وتفصيلاً’مستشهداً بأدب العباسيين’فيقول:
“واذا قبلنا من الأستاذأحمدأمين صدر قوله هذا’فاننا لا نقبل بقيته اذ أن مقامات الحريري والهمداني كانت في زمانهم تمثل أدب تلك الفترة ’ ولقد كان أدب العباسيين بعد العصر الرابع أدب لفظٍ فأعطاهم الحريري والهمذاني صوراً مما يرضيهم في أدبهم’أما من القصة لديهما فانه لا يجوز لنا أن نطبّق عليهم مقاييس نقدنا المعاصر في الفن القصصي’فللآثارالقديمة والسابقة مقاييس نقدٍ تلائم أحوالها و أزمانها’وأنا أذهب الى أن الحريري والهمذاني كانا السابقين الى فنّ قصص رائع أكاد أعده نبغاً عربياً لهذا الفنّ وهو يصلح الى ذلك أن يكون تمثيلياً ومسرحياً فما أسهل اخراج المقامة على المسرح’ولو أتيح لها مخرجٌ حاذق’لو لا لغتها التي ستكون في عصرنا موضع النفور منها’لما تحتويه المقامات من لغة عسيرة وسجع ملتزمٍ غليظ في أذواقنا وكان محبباً في عصور تداوله واستعماله”9
وانما كانت مقالات الأستاذ أحمد أمين تجري بلغة المؤلفين والنقاد الذين يؤثرون المعنى على اللفظ’ وقال في آخر مقاله:
“أديب اللفظ فارغ الرأس قليل العلم ’قريب اللغو’ قد ستر كل هذا بزخرفة القول كما تستر الشوهاء عيبها بالأصباغ”10
بمثل هذه الآراء النقدية والأقوال طلع الأستاذ أحمد أمين على المجمع اللغوي’وشارك القائلين بتيسير القراءة و الكتابة في العربية’ ولم يتحرج من مسايرة الذين اقترحوا تسكين أواخر الكلمات خشية اللحن في الاعراب ولم يكن أول المسايرين ولا آخرهم فقد سبقه كثيرٌو أيّد الرأي بعض من عاصروه من المفكرين والأدباء’ على أن الحق يقتضينا أن نذكر بأن الأستاذ أحمد أمين لم يكن من الدعاة لاصطناع العامية وتمصير اللغة ولم ينزل بعبارته الى الركاكة والهُزال’بل كان تعبيره سهلاً سليماً’ولم يكن بليغا متينا’لأن اتجاهه كان للمعاني كما قلنا من قبل وكان يؤثر أن يفهمه القارئ فحسبُ’ويفهم موضوعاته ومقالاته.
ولا يهمه أن يتعلم منه التعبير وأصول الكتابة والأداء. كان يريد الأستاذ أحمد أمين في اصلاح اللغة العربية أن تكون أكثر مرونة ومطاوعة لألفاظ الحضارة ومصطلحاتها فتخدم العلم والأدب بتبسيطها وقدرتها على أن تؤدي المعاني فيها وتتأثر بذوق أهلها ووعيهم وقد كتب مقالتين بعنوان” أسباب الضعف في اللغة العربية ” يقول في هذه المقالة:
“فمناهج تدريس اللغة العربية متحجرة برغم ما يبدو من مدنيتها وأناقتها خذ ــ مثلاً ــ منهج قواعد اللغة العربية والبلاغة تجد أنهما الى الآن لا يزالان هما بعينيهما منهجي سيبويه والسكاكي على الرغم من زخرفتها’فالتقسيم الذي قسمه سيبويه في النحو’والتعاريف التي وضعها’والمصطلحات التي ذكرها هي في كتب المدارس اليوم.وكل ما حدث حتى في الكتب التي ألفت منذ سنوات قليلة هو ذكر الأمثلة الرشيقة وتبسيط الشرح’ولكن لم يبذل مجهود موفق في معالجة النحو على أساس جديد كضم مسائل متعددة الى أصل واحد حتى يسهل على الطلبة فهمها وتحليلها.وكوضع مصطلحات جديدة أقرب الى الفهم ونحو ذلك”.11

وقد ردّ الأستاذ أحمد أمين ضعف اللغة العربية في هذا المجال الى ثلاثة أسباب وهي :
1- طبيعة اللغة العربية نفسها
2- المعلم الذي يعلّمها
3- المكتبة العربية12
وأدار المقال على كل قسم من هذه الأقسام ممحّصّاً ناقداّ يتبع الداء ولكنه لا يصف الدواء’وقد نفذ بكلامه الى نقد البلاغة العربية’فقال:
“ومصيبتنا بالبلاغة أعظم ’قلْ لي بربك ماذا تفيد دراسة “الفصل والوصل” على هذا المنهج الا تكرير مصطلحات فارغة ككمال الاتصال ’وكمال الانقطاع’ وشبه كمال الانقطاع وشبه كمال الاتصال’ ومتى كانت هذه المصطلحات الفارغة وسيلة لرقي الذوق الأدبيّ” .13
هذه لمحات من اتجاه الأستاذ أحمد أمين في اللغة العربية ومجهوده في المسائل اللغوية والأدبية التي نشبت المعركة الأدبية بينه وبين الأدباء المعاصرين في أواخر الثلاثينيات في القرن الماضي حتى قال زكي مبارك:
” لو كانت معدتي قويةً لأكلتُ لحم أمين وأرحت الدنيا من أحكامه الجائرة في التاريخ والأدب ” 14
وفي الواقع عاش الأستاذ أحمد أمين في أدبه وفكره وعمله مصلحا ومجدداً فبنى دراسة الأدب والفكر العربي والاسلامي على قواعد التثبت والتحليل والنقد ’لم يفتر في علمه المتواصل عن التدريس في الجامعة والعمل الثقافي في جامعة الدول العربية ’ينبغي الاصلاح في الأدب والتعليم والتربية ويعمل له ويعيش من أجله. ومن الوجهة الثقافية أنه جمع بين الجديد والقديم ’ الجديد من الثقافة العربية المتطورة مع الوقوف على أحدث النظريات في الأدب والنقد ’والقديم العربي بما لهذا القدم من عراقة التراث وأصالته ’فكان له امتزاجهما في فكره ووجدانه شخصية متميزة هيّأت له أن يصول في كل مجال وميدان. يرد على الجديد بنماذج من جنسه ويستطيع أن يرى له نظائر من القديم بالربط والمقارنة مع فخامة واضحة.

الهوامش:
– حياتي لأحمد أمين ، صـ ـ 60
– مجلة المجمع العلمي العربي دمشق 1927م ’ جـ 72
– فيض الخاطر’ الأستاذ أحمد أمين صـ173’ جـ 53
– فيض الخاطر’ الأستاذ أحمد أمين صـ301 جـ 1 4
– الشوقيات لأحمد شوقي ’ دار الكتاب العربي في بيروت5
– فيض الخاطر’ الأستاذ أحمد أمين صـ 302’جـ1 6
– فيض الخاطر’ الأستاذ أحمد أمين صـ 302 جـ 1 7
– فيض الخاطر’ الأستاذ أحمد أمين صـ 303 جـ 1 8
– محاضرات عن أحمد أمين ’ الدكتور زكي المحاسني،صـ599
– فيض الخاطر’ الأستاذ أحمد أمين صـ 304 جـ 1 10
– فيض الخاطر’ الأستاذ أحمد أمين صـ 304 جـ 1 11
فيض الخاطر’ الأستاذ أحمد أمين صـ 307 جـ1 – 12
– فيض الخاطر’ الأستاذ أحمد أمين صـ 312 جـ 1 13
– فيض الخاطر’ الأستاذ أحمد أمين صـ 313 جـ1


نشر منذ

في

من طرف

الكلمات المفاتيح:

الآراء

  1. الصورة الرمزية لـ أبو بكر آدم مساما
    أبو بكر آدم مساما

    نشكركم

اترك رد