الكاتب: د. مجدي عز الدين حسن سعد

  • 4 – التأويل عند الإمام الغزالي

    صلاحية التأويل عند الإمام الغزالي، مرتبطة ومقرونة ب “الدليل”، وبالتالي فإن معيار التمييز بين مجموعة من التأويلات، يقوم على أساس “الدليل”: فالتأويل الصحيح هو الذي يسنده ويدعمه ويقويه دليل راجح وبرهان قاطع. في المقابل فإن التأويل الفاسد هو تأويل ليس له دليل. والتأويل لا يفسد إلا إذا اجتمعت قرائن تدل على فساده، أي إذا اجتمعت جملة من القرائن عضدت الظاهر وجعلته أقوى في النفس من التأويل.

  • 3- التأويل عند الإمام الغزالي

    يورد الغزالي مفهومه للتأويل في كتابه (المستصفى في علم الأصول) بقوله:” التأويل عبارة عن احتمال يعضده دليل يصير به أغلب على الظن من المعنى الذي يدل عليه الظاهر ويشبه أن يكون كل تأويل صرفا للفظ عن الحقيقة إلى المجاز”[i] وإذا قارناه مثلا مع تعريف أبو منصور الماتريدي (ت333هـ) وهو من علماء التفسير والكلام أيضا، وله كتاب في تأويلات القرآن

  • 2- التأويل عند الإمام الغزالي

    مع الرسول عليه الصلاة والسلام وصحابته، بدا التأويل كوسيلة من وسائل الكشف عن المعنى، وظل مرادفا للتفسير الذي يتناول كتاب الله وسنة رسوله بالشرح والفهم. والجدير بالملاحظة هنا إن وظيفة التأويل آنذاك كانت مرتبطة بشرح وتوضيح ما غُمض من معنى، أما ما كان واضح المعنى والدلالة فلم يكن في حاجة للتأويل.

  • 1- التأويل عند الإمام الغزالي

    إن النظرة المتأملة الفاحصة والدارسة للتراث العربي الإسلامي سواء أكان ذلك على مستوى دوائره العلمية وحقوله المعرفية المختلفة ( علم الكلام، الفقه وأصوله، علم التفسير، علم الحديث، الفلسفة الإسلامية، التصوف، اللغة،..الخ) أو على مستوى الفرق الإسلامية المختلفة، يخرج بنتيجة مفادها أن النظرية التأويلية الإسلامية قد تعددت واتخذت صورا مختلفة بتعدد الحقول المعرفية التي اشتغلت على النص وباختلاف الفرق الإسلامية نفسها مما يعني بدوره اختلاف منهجيات التناول والمنطلقات النظرية التي قامت الفرق الإسلامية بتطبيقها وبتوظيفها في عملية إنتاج المعنى والدلالة بخصوص النص الديني الإسلامي في شقيه القرآني والنبوي.

  • ثورة شباب 25 يناير

    لا يختلف اثنان على نجاح ثورة الشباب المصري، خاصة بعد أن استطاعت تحقيق أقصي متطلباتها( وإن كانت الثورات لا تطلب وإنما تفرض شروطها مستندة في ذلك على شرعية الثورة الشعبية) المتمثلة في نجاحها في إجبار الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك على التنحي عن منصبه كرئيس للجمهورية، بعدما نجحت في أخراج ملايين المصريين الذين هتفوا بسقوط مبارك وبسقوط نظامه، وبعد أن نجحت في إدارة الانتفاضة وفي إدارة احتجاجها وتظاهرها السلمي بشكل كبير.